أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن نور النبي كان تامًا فانتقل منه إلى صحابته ثم اقتبس منهم التابعون لينتقل من بعدهم للأجيال التي تسير علي خطاهم.
وأشار في كلمته بمؤتمر التصوف الذي ينظمه البيت المحمدي إلى أن هذا المؤتمر ” الطريق والصحبة في التصوف” الذي يتزامن مع ذكرى انتقال الشيخ الرائد محمد زكي الدين إبراهيم يجعلنا نتدارس ونحيي المنهج الذي عمل – رحمه الله – على إحيائه في إصلاح معالم التصوف وربطه بالأخلاق كونه أحد أهم مراحل تجديد التصوف في العصر الحديث وهو حلقة متواصلة من السادة أصحاب الطريقة الشاذلية مؤكدا أن منهجهم الإصلاحي يستمد تعاليمه و أنواره من الكتاب والسنة.
وأضاف مفتي الجمهورية أن الشيخ محمد زكي بذل جهودًا كبيرة في إصلاح البيت الصوفي من الداخل ونقاه من الشطط وربى المريدين على أصول العلم الشرعي فقد كان يدرك – رحمه الله – أهمية العلم بالنسبة للطريق الصوفي كونه أحد علماء الأزهر الشريف، وكان يرشد المريدين للتحقق من معالم الطريق الصحيح ولم تكن العبادة عنده زيارة الخلوات وإقامة الحلقات فقط لكنه كان يحرص على أن يكون لها مردود في شئون الحياة فكان التصوف عنده تعليم الأخلاق وتطبيقها.
يذكر أن الجلسة الختامية لمؤتمر الطريق والصحبة في التصوف الذي ينظمه البيت المحمدي يشارك فيه عدد من كبار علماء الأزهر ومنهم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، والدكتور حسن جبر عضو هيئة كبار العلماء والدكتور عبد الحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية، والدكتور محمد عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، والدكتور فتحي حجازي أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة، والدكتور علاء جانب الأستاذ بجامعة الأزهر، الحائز علي جائزة أمير الشعراء، والدكتور ربيع الغفير الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين، والشيخ محمد زكي رزق أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، والشيخ علي صالح من كبار علماء الأزهر الشريف والشيخ محمد عبد السلام شيخ الطريقة المحمدية بفرنسا.