يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره 9 منشورات جديدة، من إصدارات مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف، تتناول الحديث عن الإنسان والأسرة والمرأة وسمات الحلال والحرام ومواجهة التطرف وغيرها من القضايا الحياتية والفقهية، وهي كالتالي:
- كتاب “التطرف الديني وأبعاده أمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا”، بقلم شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق، ويعرض فيه الإمام الأكبر ظاهرة التَّطرُّف الفكريِّ بناحيتَيه الدِّينيَّة واللَّادينيَّة؛ باعتبارها ظاهرة يتحلَّل فيها المتطرِّف مِن كلِّ قَيْد، ويفرضُ مِن خلالها رأيَه بالعنف، مُبتعِدًا عن قِيَم الأديان ومبادِئها السَّمْحة، ثمَّ يُبيِّن أنَّ الإسلامَ عَقَبةٌ كَؤُودٌ أمامَ هذه التَّيَّاراتِ المتطرِّفة جميعًا، وفي الختامِ أوصى الإمامُ بعدَّة مقترَحاتٍ ووصايا؛ للوقايةِ مِن التَّطرُّفِ ومواجهتِه بجميع أنواعه.
- كتاب “من حديث القرآن عن الإنسان”، بقلم علي حسن محمد العماري، من علماء الأزهر الشريف، وقد تناوَلَ المؤلِّفُ فيه عدَّة قضايا؛ منها: الحديث عن أوصافِ القرآنِ، وصلتها بالإنسانِ، وأنَّ صِيانةَ الإنسانِ من أهمِّ مَقاصِدِه، والسُّلوك الأخلاقيِّ للإنسانِ، وما ينبغي أنْ يكونَ عليه، والضَّمير الإنسانيِّ، وتربية الإرادةِ، والتَّحلِّي بالفضائلِ، واجتنابِ الرَّذائِلِ، وغير ذلك من قضايا كلِّيَّةٍ تخدمُ البشريَّةَ.
- كتاب “النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة”، بقلم محمد أحمد عرفة من علماء الأزهر الشريف،
يرُدُّ فيه مؤلِّفه على قضايا نحويَّة شائكة، ويدحض الشُّبَه الَّتي أثيرت حولها، بالحُجَّة القويَّة، والدَّليل السَّاطع من كلام النُّحاة، ومن بدَهِيَّات قضايا العقول.
- كتاب “الحالات التي ترث المرأة فيها أضعاف الرجل- دراسة استقرائية تطبيقية في (147) حالة”، بقلم علي محمد شوقي، ويَعرِضُ المؤلف في كتابه استقراءً لأبواب علم المواريث، مُحدِّدًا المواطنَ الَّتي رُجِّحت فيها المرأةُ على الرَّجل في الميراث، والمواطنَ الَّتي انفردت بها من دون الرَّجل، والمواطنَ الَّتي شاركته فيها، ثمَّ يَعرِضُ في «مباحثِه الثَّلاثة» -تطبيقيًّا- (147) حالةً يتفرَّع عنها (623) صورةً، تَرِثُ فيها المرأةُ المسلِمةُ ضِعفَ الرَّجل، وثلاثةَ أضعافِه، وأربعةَ أضعافِه، وستَّةَ أضعافِه، وثمانيةَ أضعافِه، واثني عشر ضِعْفَه.
- كتاب “مَبادئ الإسلام في تنظيم الأسرة”، بقلم أبي الوفا المراغي، من علماء الأزهر الشريف، جمَع فيه مؤلفه خُلاصةَ ما قرَّره الإسلامُ من مَبادئ تنظيم الأسرة، من الكتاب والسُّنَّة وأقوالِ العلماء، وحرَصَ فيه المؤلِّف على بيان وِجهة نظَر الإسلام في قضايا تعدُّد الزَّوجات، والطَّلاق، والحِجاب؛ وغيرها من القضايا الَّتي كانت مَثارًا للطعن في الإسلام، كما تعرَّض فيه إلى الموازنة بين أوضاعِ الأسرتين الإسلاميَّة والغَربيَّة، وبيانِ خطأ ما يتوهَّمه بعضهم من نموذجيَّة ومثاليَّة الأسرة الغربيَّة واستقرارها.
- كتاب “مفهوم التصوف”، بقلم سليمان دنيا، من علماء الأزهر الشريف، تكلَّم فيه مؤلِّفه عن السُّلوكِ التَّصوفيِّ التَّقديريِّ والعمَليِّ الَّذي هو المؤثِّر في نشأة المعرفة البشريَّة، ثُمَّ تحدَّث عن المعرفةِ التَّصوُّفيَّةِ، ودافَعَ عن التَّصوُّف ضدَّ ما يُرمَى به من سخريةٍ واتِّهامات جزافيَّةٍ لا مستنَدَ لها إلَّا الجهل به، كما أوضَحَ العلاماتِ الفارقةَ بين المتصوِّف الحقِّ، وبين أدعياء التَّصوُّف.
- كتاب “التجارة في ضوء القرآن والسنة”، بقلم عبد الغني عوض الراجحي من علماء الأزهر الشريف، ويبيَّن فيه مؤلِّفُه هديَ القرآن والسُّنة في تنظيمِ التِّجارة والمعاملات الماليَّة، وآدابَ التِّجارة من النَّاحية الأخلاقيَّة والنَّفسيَّة والاجتماعيَّة وغير ذلك، وأهمِّيَّةَ التِّجارة في نهضة الأممِ، داعيًا إلى تدريسها في المناهج الجامعيَّة والأكاديميَّة، كما أنَّه سلَّط الضَّوء على بعضِ المعاملات الماليَّة المعاصرة، وأرشَدَ إلى طريقة بحثها بحثًا إسلاميًّا.
- كتاب “سمات الحلال والحرام”.. بقلم شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق، وتناول المؤلف في رسالته المبادئ التي بنَى عليها الفقهاء أحكامَهم الفقهيَّة، مدللًا على كل مبدأ منها بأدلَّة من الكتاب والسُّنة، مع توضيحٍ لكلِّ مبدأ بعبارة سهلة موجزة، فيذكر الإمام الأكبر أن الإسلام حدد أمر الحلال والحرام وأقامه على المبادئ التالية: إن الأصل فيما خلق الله من أشياء ومنافع هو الحل والإباحة، إن الحرام لا يكون إلا بنص صحيح وصريح، إن التحليل والتحريم مختص بالله وحده، تحريم الحلال وتحليل الحرام كالشرك بالله تعالى، التحريم أساسه الخبث والضرر في كل ما حرّم من شيء أو عين أو قول أو فعل أو عادة أو معاملة، في الحلال ما يُغني عن الحرام، ما أدى إلى الحرام كان حرامًا، التحايل على الحرام حرام.
- رسالتان في الموجهات المنطقية، من تأليف العلَّامةُ أحمد الملَّويُّ (ت.1181هـ)، ويشمل الكتاب رسالتين في مبحثٍ مِن أهمِّ المباحثِ وأدقِّها في عِلمِ المنطقِ وهو «مبحث الموجَّهات» الذي اعتنى به كثيرٌ من المتأخِّرين، والرسالتان هما: «اللَّآلئ المنثُورات شرح نظمِ الموجَّهات» وهو شرحٌ على نظمِه للموجَّهات، تكلَّم فيه على أصولِ الجِهات، وأقسامِ القضايا الموجَّهةِ، ثمَّ تكلَّم في أحكامِ القضايا من حيثُ التَّناقُضُ والعكسُ. الرسالة الثانية: «المِنَح الوفيَّات في نِسَبِ الموجَّهات» عقدَ فيه مقارنةً بين القضايا الموجَّهةِ ليخلُصَ منها بذكرِ النِّسبِ بينها، مع ذكرِ الأمثلة الموضِّحةِ لها، وقد جرى فيه على أنَّ الموجَّهاتِ تسعةَ عشَرَ.
يُذكر أن مكتب إحياء التراث بمشيخة الأزهر الشريف أنشئ بتوجيه كريم من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ويضطلع بمهام عديدة يأتي في مقدمتها: خدمة تراث كبار علماء الأزهر الشريف، والعناية بنتاجهم الفكري وإعادة إخراجه بصورة مشرفة تليق بمكانة الأزهر الشريف ومكانة علمائه، وإحياء التراث الإسلامي المخطوط وإعداده للنشر بالصورة اللائقة به وفق أصول وقواعد المدرسة الأزهرية في قراءة النصوص ونشرها، وكذلك إعداد الموسوعات العلمية المتخصصة.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام السادس على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٣ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم “4”، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.