تطلق جامعة الأزهر المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج، تحت عنوان ” الأزهر الشريف: تاريخ وريادة”، وذلك خلال الفترة من 1 حتى 2 مارس المقبل2022م ،وذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد المالك مصطفي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث والدكتور علي عبد الموجود نور الدين، عميد الكلية و رئيس المؤتمر، والدكتورة فاطمة محمد المهدي، وكيل الكلية ومقرر المؤتمر.
كما يؤكد المؤتمر ان الأزهر الشريف منارة العلم وقلعة الدين, ومقصد طلاب العلم, وحامل لواء المعرفة في مصر والعالم الإسلامي.
وللأزهر الشريف دوره الكبير في الحفاظ على الوحي الإلهي (قرآنًا وسنة)، وما نتج عنه من علوم ومعارف على مر التاريخ، شكلت ما يعرف اليوم بالتراث الإسلامي, فحفظ الأزهر هذا التراث، وقربه للأذهان والأفهام، وتبقى أروقته شاهدة على توافد العلماء وطلاب العلم من شتى بقاع الأرض لينهلوا من علم الأزهر.
ومع محافظته على التراث، كان للأزهر باع طويل في الاجتهاد العلمي والفقهي الذي تتحقق معه صلاحية الشريعة للزمان والمكان، وفي توليد العلوم وتطويرها، وفي صهر العلوم الحياتية الإنسانية في بوتقة العلوم الشرعية ، كما كان له الدور الأكبر في رد المظالم ومقاومة الاحتلال.
حيث تخرج في الأزهر على مدى تاريخه الطويل كوكبة من خيرة العلماء، الذين حملوا لواء المعرفة والدين، كما تولى مشيخته نخبة متميزة من العلماء، كان لهم رؤيتهم في الإصلاح والتجديد.
كما يظل الأزهر بمنهجه الوسطيّ حصنًا للأمة ضد كل مظاهر الغلو، يتوافد إليه طلاب العلم من كل مكان حرصًا على وسطيته واعتداله، ويبقى للأزهر أثره الواضح في التجديد، وإرساء معالم النهضة الحديثة في مصر والوطن العربي، ويبقى الأزهر جامعًا وجامعة رمزًا للإسلام والمسلمين ومنارةً للعلم والدين.