في ميلانو توجد مدرسة مصرية تحمل اسم “مدرسة نجيب محفوظ” هى المدرسة الوحيدة التى أنشئت عام 2005 وتعد أول مدرسة مصرية معتمدة في أوروبا، من خلال تدريس المنهجين المصري والإيطالي ويحصل الطالب في نهاية العام الدراسي على الشهادتين المصرية والإيطالية.
ويحرص مديرها محمد عثمان على ربط أبناء الجالية المصرية هناك بهويتهم وتاريخهم، عبر تعلم اللغة العربية وربط أبناء الجيلين الثاني والثالث بوطنهم الأم مصر وإحياء ذكرى المناسبات الوطنية والاحتفال بها طيلة 16 عاما منذ إنشائها، بجانب مشروعين بمصر لتصدير الأحذية لإيطاليا.
لهذا قدمت وزارة الثقافة دعم كبير لأول مدرسة مصرية في إيطاليا، والتي تحمل اسم أديب نوبل الراحل “نجيب محفوظ”، حيث حرصت على تزويدها بعدد كبير من مؤلفات الكاتب الكبير نجيب محفوظ، لتصبح أيقونة ثقافية، تمكن أولادنا بالخارج من الاطلاع على التراث الفكري، لواحد من أعظم الأدباء العرب في القرن العشرين،
وثمنت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، التعاون مع الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، مؤكدة حرصها على دعم جهود المصريين بالخارج، للحفاظ على الثقافة والهوية المصرية في العديد من الفعاليات، ومن بينها تخصيص مسابقات فنية لأبنائنا المصريين بالخارج، وتقديم العروض الفنية والأوبرالية في العديد من المناسبات الوطنية.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن مدرسة “نجيب محفوظ” تعد صرحًا تعليميًا كبيرًا، ومنارة للثقافة والهوية المصرية بالخارج، معربة عن إعجابها الشديد بجهود إدارة المدرسة المصرية لتقديم مستوى تعليمي متميز، ساهم في الحفاظ على الهوية المصرية،
وأشارت وزيرة الهجرة لعدد من الأدوار المهمة التي تلعبها مدرسة “نجيب محفوظ” المصرية بإيطاليا بجانب الدور التعليمي، ومنها دور المدرسة في تحقيق الاندماج والتعايش بين ثقافتين وبلدين كبيرين مصر وإيطاليا من تعليم أبناء المدرسة اللغة الإيطالية والمشاركة في المناسبات والاحتفالات الإيطالية المختلفة.
وتابعت أن للمدرسة بعدًا اجتماعيًا من خلال لم شمل الأسر وخاصة المختلطة منهم وذلك لتعلم الطالب اللغتين العربية والإيطالية معا، مما حقق الهدف المنشود للأسرة، وكذلك البعد الإنساني للمدرسة، حيث أصبحت مركزا للمساعدات الإنسانية أثناء جائحة كورونا، وساعدت ما يزيد عن ٥٠٠ أسرة أثناء الجائحة وتقديم المعونات لهم مما نال إعجاب وتقدير المجتمع الإيطالي وأشادت به وسائل الإعلام الإيطالية.