بعث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خالص تعازيه للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، والشعب الفلبيني، في ضحايا إعصار راي الذي عصف بالفلبين وتسبب في مقتل ما يزيد على 200 شخص، وإصابة المئات، ونزوح ما يزيد على 300 ألف شخص من منازلهم، معربًا عن تعازيه إلى أسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، وتضامن الأزهر ووقوفه مع الفلبين في أزمته الإنسانية.
وأكد شيخ الأزهر خلال استقباله السفير عز الدين تاجو، سفير الفلبين بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، أن الأزهر لن يتوانى عن القيام بدوره في التوعية بأزمة تغير المناخ والتي تسببت في هذه الأزمات التي يشهدها كوكبنا من أعاصير وفيضانات وعواصف تسببت في شقاء الإنسان، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر قد انتهت بالأمس من مؤتمرها العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة تحت عنوان «تغير المناخ: التحديات والمواجهة»، وسوف نستمر في رفع الوعي بمخاطر هذه الأزمة الكونية المؤثرة على الإنسان والحيوان والنبات والجماد.
من جهته، نقل السفير الفلبيني تحيات الرئيس رودريجو، ووزير الخارجية الفلبيني، إلى شيخ الأزهر ، وأعرب السفير عن تقديره لتضامن الأزهر مع دولة الفلبين في أزمة الإعصار الحالي الذي ضرب البلاد، مقدرا دور الأزهر وعلمائه في التوعية بأزمة تغير المناخ ومجابهة السلوكيات الضارة بالبيئة.
وتناول اللقاء الحديث عن مستقبل الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر، وسبل دعمهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل الفلبيني، وتحديات المجتمع المسلم في الفلبين، وفرص إلحاق الأئمة الفلبيين بالبرنامج التدريبي المتخصص في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ والذي يهدف إلى مكافحة التطرف ونشر الفكر الوسطي المستنير.