تعد الجامعة البريطانية في مصر، واحدة من أهم وأكبر الجامعات الخاصة في مصر والشرق الأوسط، وتقع في مدينة الشروق، حيث تأسست الجامعة في سبتمبر عام 2005، باتفاقية حكومية دولية بين مصر وبريطانيا، وتم افتتاحها في عام 2006، بحضور الأمير ويلز، ومؤسسها محمد فريد خميس، وعدد كبير من رجال الأعمال، والقطاعات التعليمية.
ترجع نشأة الجامعة البريطانية في مصر إلى عام 1998 بمذكرة تعاون رسمية بين الحكومتين المصرية والبريطانية، لإمداد القطاعات الرئيسية في الاقتصاد المصري بخريجين بالمقاييس والمعايير التعليمية البريطانية خاصة في مجالات الهندسة وعلوم الحاسب وإدارة الأعمال، وتطبق الجامعة نظام التعليم البريطاني، كما تمنح خريجيها شهادات معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات.
كانت مهمة مؤسس الجامعة البريطانية، رائد الصناعة الراحل محمد فريد خميس، هي إنشاء مؤسسة تعليمية ذات جودة عالية، من شأنها أن تنتج خريجين يتمتعون بالمهارات والمعرفة للمساهمة بفعالية، في تنمية مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، ولذلك تم اعتماد النظام البريطاني للتعليم العالي، لصرامة إجراءات ضمان الجودة وفلسفته التعليمية، التي تركز على تطوير الخريجين من ذوي المهارات المستقلة في مجال التعلم.
وتهدف مهمات البحث والمشاريع في الجامعة، إلى النهوض بالبحوث ومخرجاتها، من خلال المراكز المتخصصة ومنح البحوث، والتعاون الدولي وتعليم الدراسات العليا، ونقل التكنولوجيا ونتائج البحوث المتقطعة.
يضم مجلس أمناء الجامعة، برئاسة السيدة فريدة محمد فريد خميس، مجموعة من الأكاديميين والشخصيات البارزة من بريطانيا ومصر، وكذلك نخبة دولية مؤهلين تأهيلًا عالميًا، وجميعهم من ذوي الخبرات في نظام التعليم العالي البريطاني، كل ذلك جعل أن تكون الجامعة البريطانية في مصر بين أفضل 10 جامعات في مصر لعام 2020، وفقًا لتصنيف الجامعات العالمية “CWUR”.
الراحل محمد فريد خميس.. رائد الصناعة وصانع الأجيال:
تعودة نشأة الجامعة البريطانية في مصر، إلى الراحل محمد فريد خميس، منذ قرابة الـ ١٥ عامًا، وبدأ اهتمامه بالتعليم من خلال إنشائه معهدا للتعليم في مدينة العاشر من رمضان ( جمعية مستثمري العاشر من رمضان)، وسط إلحاح كبير من رفاقه آنذاك، ليخطو أولى خطواته في رحلته من خلال المعهد التعليمي، حينها لوحظ تدنى مستوى التعليم في المعهد ليقرر تحمل المصروفات الكاملة للطلاب بأحد المعاهد الدراسية، ثم التوسع في الاهتمام بمجال التعليم وشراء أرض بمدينة الشروق وبناء أكاديمية الشروق ثم إنشاء الجامعة البريطانية أحد أكبر الجامعات الخاصة في مصر حاليًا.
“المصنع”.. مقولة مأثورة للراحل محمد فريد خميس، عن الجامعة البريطانية، حيث اعتبرها أحد القلاع المهمة في مشواره الطويل وسط استثماراته التي تخطت العالمية، وهو ما شهد عليه علماء مصر أثناء تكريمه والتأكيد على أنه أعطى الكثير للجامعة ووضعه على الخريطة التعليمية بالدولة.
وضع الراحل محمد فريد خميس، التعليم الجيد والبحث العلمي، على رأس أولوياته وحرصه الدائم على دعم الطلاب بضرورة الاهتمام بدراسة العلم والتفوق بالإضافة إلى المنح المقدمة للطلاب سنويا أثناء رئاسته لمجلس أمناء الجامعة البريطانية ورعايته للطلاب الأوائل من مرحلة الثانوية العامة.
”فريدة خميس“.. الابنة على درب أبيها:
هي واحدةً من أهم وأنجح سيدات الأعمال، ليس في مصرَ وحدَها، بل في العالمِ كلِه، بما تمتلكُه من خبرات إدارية كبيرة، خاصةً في الجامعة البريطانية في مصر، لحرصها المتواصل علي تطوير التعليم، بأحدث الوسائل والتقنيات، وبالاستعانة بأفضل العناصر التدريسية، وبالإنفاق علي البحث العلمي المتميز، وتشغل الآن منصب رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية.
تخرجت فريدة خميس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة بدرجة بكالوريوس الآداب في إدارة الأعمال وفرع علم النفس، حيث بدأت حياتها المهنية في عدد من الشركات، قبل أن تنضم إلى النساجون الشرقيون في إطار برنامج تدريب إداري مع التركيز بشكل خاص على تمويل الشركات، وتم اختيارها من قبل مجلة فوربس الأمريكي، هي وشقيقتها ياسمين، ضمن قائمة أقوى 100 سيدة أعمال في الشرق الأوسط، لأعوام متتالية.
تملك فريدة خميس، خبرات كبيرة، فقد تخصصت في إدارة الأعمال وعلم النفس بعد تخرجها من الجامعة الأمريكية، واكتسبت خبرات واسعةً، في قطاع البنوك الاستثمارية والإقليمية والدولية الرائدة، خلالَ رحلتها المهنية، لما يزيدُ عن عشرين عامًا، حتى إشرافِها علي الملف الاستثماري والمعاملات الدولية، بالنساجون الشرقيون، مما أدى إلى زيادة تمويل الشركات، والاستثمار الدولي، وساهم في نمو المجموعة، والارتقاء بها، كما تولت مسؤوليةَ الإشراف على التمويل والتخطيط الاستراتيجي، بمجموعة الشرقيون، لإنشاء شركة بتروكيماويات عالمية.
تقلدت فريدة خميس، العديد من المناصب القيادية، فهي رئيس مجلس إدارة منظمة خير زاد للرعاية الاجتماعية، وكذلك عضو مجلس إدارة شركة النساجون الشرقيون، والنساجون الشرقيون الدولية ، والنساجون الشرقيون بالولايات المتحدة الأمريكية، وشركة مصر الأمريكية للسجاد (MAC)، والشرقية للتنمية العمرانية، وشركة راميدا للأدوية ومستحضرات التجميل، وهي عضوٌ فعال، في منظمة الرؤساء الشباب (YPO).
تدين فريدة خميس، بالفضل لوالدها، رائد الصناعة المصرية، محمد فريد خميس، وأعلنت أنها تسير علي خُطاه، وتقتفي أثرَه، آملةً أن تُحقق كل ما كان يتمناه، للمجموعة، ولمصر كلها.
”محمد لطفي“ أستاذ من طراز عالمي
يعد الأستاذ الدكتور محمد لطفي هو الرئيس الخامس للجامعة البريطانية في مصر، فهو أستاذًا جامعيًا متميزًا، يتمتع بتجربة فريدة نتيجة خبرته الواسعة المحلية والدولية، ويحمل سجلًا حافلًا ومسيرة علمية كبيرة، وهو واحدًا من أهم أساتذة تدويل التعليم العالي وتطوير تطبيقات الشركات الاستراتيجية وخدمة المجتمع.
يحمل الدكتور محمد لطفي، آمالا كثيرة، يسعى لتحقيقها خلال رئاسته للجامعة البريطانية، في ظل الثقة الكبيرة التي نالها من مجلس أمناء الجامعة، لمواصلة مسيرة التطوير والارتقاء بها بين مصاف الجامعات، فرسم سياسات التقدم والتفرد بروشتة بحثية تحمل بين ثنايها آمالا وتطلعات كبيرة لإضاءة الجامعة البريطانية تعليميًا وبحثيًا خلال السنوات المقبل، وعل أهم الأهداف التي أعلن عنها ” لطفي“ هى بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة، والذي يعد توجهًا رئاسيًا،
كما ” لطفي“ يحظي بدعم لامحدود، لقيادة سفينة الجامعة البريطانية واستكمال رسالتها سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، فيضع البحث العلمي على رأس أولوياته لرئاسة الجامعة.
حصل “لطفي” على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الإسكندرية، وعلى درجة الماجستير في تكنولوجيا المعلومات، ودرجة الدكتوراه في تفكير النظم، وتقلد العديد من المناصب القيادية الأكاديمية في مجال التعليم العالي بعدد من الدول الأجنبية والمحلية على مدار 30 عامًا، جعلت منه أصغر من تبوأ منصبًا قياديًا بجامعة بريطانية.
شغل منصب المبعوث السامي لنائب مستشار جامعة كوفنتري بالمملكة المتحدة “Coventry University”، وعمل نائبًا لرئيس جامعة كارديف متروبوليتان بالمملكة المتحدة ” Cardiff Metropolitan University “، وتولى منصب نائب رئيس جامعة سندرلاند بالمملكة المتحدة” the University of Sunderland”، وعُين عضوًا بمجلس إدارة الماجنا كارتا في بولونيا الداعمة للقيم والحقوق المجتمعية الأساسية واستقلالية التعليم “Charta Magna Observatory“.
تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة العربية الأوروبية للقيادة في التعليم العالي ”ARELEN“، وعمل مع مؤسسة قيادة التعليم العالي بالمملكة المتحدة، بصفته مشاركًا دوليًا “Education Higher for Foundation Leadership”، وهو عضو المجلس الأكاديمي لبرنامج القادة في التعليم العالي الدولي.
يعمل ” لطفي” عضوًا في مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة الأوروبية، وأستاذًا زائرًا في جامعة كوفنتري بالمملكة المتحدة ” Coventry University_ Uk“، وأستاذًا زائرًا في التطوير والقيادة بجامعة يورو – آسيا بالصين ‘Eurasia University – China”، وأستاذًا في تدويل التعليم العالي بجامعة كارديف متروبوليتان “Cardiff Metropolitan University“.
حقق ” لطفي” شراكات أكاديمية وبحثية مع أكثر من 25 دولة، بعضها على المستوى الحكومي من خلال بناء شراكات مع الجامعات في الدول المختلفة لتعزيز التعاون المؤسسي في مجالات التعليم والتدريس وخدمة المجتمع، وكذلك تطوير البرامج لقادة الجامعات من أجل تطبيق إصلاحات على نظم التعليم العالي والاستراتيجيات الدولية.
يتمتع بخبرة واسعة محلية ودولية نتيجة عمله في العديد من مشاريع الاتحاد الأوروبي لتطوير وإصلاح التعليم العالي والاعتماد وضمان الجودة في كل من ”أوكرانيا وروسيا والأردن ولبنان ومصر“، كما قاد بعض المشاريع مع وزارات التعليم العالي في كل من مصر ولبنان وليبيا وتونس والمغرب لتطوير أطر تسمح برفع كفاءة القيادات في التعليم العالي.
رسالة الأمير تشارلز وحفل التنصيب
يوم السبت الماضي الموافق ١١ سبتمبر، نظمت الجامعة البريطانية حفل تنصيب مهيب، على طريقة الجامعات العالمية، وشهد الحفل حضور السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والجراح العالمي السير مجدي يعقوب، عضو مجلس الأمناء، والدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الأمناء، والسفير البريطاني جاريث بايلي، والسفير الكاميروني الدكتور محمدو لبرنج، والسفير الأيرلندي شون أوريجان، والسفير السنغافوري دومينيك جوه، ولفيف من الشخصيات العامة، وكبار مسؤولي الدولة الحاليين والسابقين، ورؤساء الجامعات المصرية والإقليمية والدولية وأعضاء مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والطلاب.
وبعث وليّ العهد البريطاني الأمير تشارلز، برسالة تهنئة إلى الجامعة البريطانية في مصر، سلمها عنه جاريث بايلي، السفير البريطاني لدى مصر، وذلك اثناء القاء كلمته خلال فعاليات حفل تنصيب الدكتور محمد لطفي، الذي أقيم في مسرح الجامعة يوم السبت الماضي الموافق 11 ديسمبر.
وقال السفير البريطاني في مصر، إن الأمير تشارلز كان يتطلع لأن يكون حاضرًا في حفل تنصيب رئيس الجامعة البريطانية الجديد، لكنه أرسل رسالة تهنئة.
كما هنأ الأمير تشارلز مجلس أمناء الجامعة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لإنشاء الجامعة.
وكشف السفير البريطاني في مصر، عن بعض سطور رسالة الأمير تشارلز، قائلًا: “سيداتي وسادتي، لقد شعرت بسعادة غامرة عندما سمعت خبر تعيين الدكتور محمد لطفي رئيسًا للجامعة البريطانية في مصر، كما أود أن اعتذر عن عدم تمكني من الحضور، لقد أردت أن أبعث لكم أصدق وأحر التهاني بمناسبة التنصيب.“
وقال الأمير تشارلز، في رسالته التي ألقاها نيابة عنه السفير البريطاني، والتي تأتي في الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس الجامعة تزامنًا مع تنصيب الرئيس الجديد: “أود أن أنقل أطيب التمنيات بالنجاح المستمر إلى الدكتور لطفي ومجلس أمناء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة، بالإضافة إلى كل تمنياتي بالتوفيق والنجاح لطلاب الجامعة البريطانية في مصر في الماضي والحاضر والمستقبل.“
وأشار السفير جاريث بايلي، في كلمته إلى ما صرحت به فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة، حينما قالت:“ نحن سعداء لتعيين الأستاذ الدكتور محمد لطفى، ولأنه يأتي فى وقت نشهد فيه توسعات سريعة فى نطاق البرامج التعليمية فى الجامعة والتى ستتأتى بنتيجة إيجابية نحو تعزيز وضع الجامعة بحيث تصبح أهم جامعة رائدة في المنطقة“، مضيفًا:“ أنا أستطيع القول بأن هذا بالضبط ما قالته مصر عن نفسها اليوم، حينما شاهدنا التطورات والتوسعات التي تمت في مصر.“
من جانبها، قالت فريدة محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، إنها تشعر بسعادة كبيرة لتولي الدكتور محمد لطفي رئاسة الجامعة، والتي تم تأسيسها على يد والدها الراحل محمد فريد خميس، رجل الأعمال الشهير، مضيفة أن هناك تناغم كبير بين توجهات الدكتور محمد لطفي، ورؤية والدها فريد خميس للجامعة، لتظل الجامعة دائمًا وابدًا مصنعًا للعقول والإبداع وتساهم في إنتاج عقول وإمكانات بشرية قادرة على تحقيق توجهات الدولة المصرية لبناء الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.