في 72 ساعة، 75 متحدث رئيسيًا في 16 جلسة نقاشية رئيسية، كانوا يجتمعون في مكان واحد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي «النسخة الثانية» خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، افتتحه برعايته وحضوره الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أطلق شارة بدء أعمال المنتدى.
جاء ذلك بالتزامن مع بدء أعمال الدورة الـ14 للمؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التي تستضيفها جمهورية مصر العربية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال يومي 8 و9 ديسمبر 2021، بمشاركة 49 دولة من إجمالي 51 دولة عضو عامل بالمنظمة.
في 16 جلسة نقاشية تحت شعار «رؤية المستقبل» حاولت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تطرح العديد من الحلقات النقاشية بين ممثلي مصر من العلماء ونظائرهم من العالم حول عدد من المحاور من أهمها مستقبل العمل، إعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل، احتياجات أسواق العمل المحلية والدولية في ظل تداعيات جائحة كورونا، والتغيرات السريعة في مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل.
كما تضمن المنتدى إقامة سلسلة من الفعاليات والأنشطة، في صورة اجتماعات، وندوات، وورش عمل، وحلقات نقاش، ومحاضرات علمية من قبل خبراء من الأكاديميين والمهنيين وممثلي المنظمات الدولية، ورجال الأعمال والشباب، بالإضافة إلى معرض يضُم العديد من الاجنحة الخاصة بالمُشاركين من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة والدولية، والشركات التكنولوجية المُتخصصة في التعليم والبحث العلمي، والمُنظمات الدولية، وجهات التمويل.
إحصائيات النسخة الثانية من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي
ووفقًا لبيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت إحصائيات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي شاملة جميع الفعاليات الفرعية والرئيسية وكذلك الحضور، فقد حضر في المنتدى العالمي لهذا العام 2021 حوالي 24 ألف مشارك من 77 دولة ويمثلون مؤسسات تعليمية وبحثية ومنظمات مجتمع مدني وهيئات دولية.
وتم خلال الفعاليات على مدار ثلاثة أيام عقد 50 جلسة علمية وتشاورية شارك فى تقديمها 102 متحدث وعلى هامش المنتدى شارك في المعرض 65 عارض من مصر والعالم.
الرئيس السيسي يتفقد معرض منتدى التعليم العالي والبحث العلمي
وبدأ المنتدى بتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي لمعرض المنتدى بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، ولفيف من الوزراء والشخصيات العامة والعلماء، حيث استمع الرئيس السيسي لشرح وزير التعليم العالي أبرز ما يقدمه المشاركين في المعرض.
الرئيس السيسي يفتتح الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من المنتدى
في تمام الحادية عشر صباح يوم الأربعاء الموافق 8 ديسمبر لعام 2021، أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي شارة بدء أعمال الجلسة الافتتاحية بعنوان «وظائف المستقبل: تحديات من منظور عالمي»، حيث تناولت الجلسة الحديث عن مستقبل الوظائف من وجهة نظر المنظمات العالمية، حيث تطرق المشاركون من المنظمات العالمية إلى أهمية الاهتمام بالمواهب وحق الطلاب في التعليم، متطرقين إلى أن تجربتهم الأكاديمية في بلادهم جعلت العديد من الطلاب يدخلون عالم ريادة الأعمال بسرعة كبيرة، وهذا يعني تعليم جيد ومعرفة للطلاب، لكن ليس الجميع يحصل على فرصة التعليم الجيد.
أدار اللقاء الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وكان أعضاء الحلقة النقاشية ستيفانيا جيانيني، مساعد المدير العام لليونسكو للتعليم، الدكتور سالم محمد مالك، المدير العام للإيسيسكو، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، جيف ماجيونكالدا، الرئيس التنفيذي لكورسيرا، الدكتور مايك مكيردي، رئيس الكلية الملكية للأطباء والجراحين في جلاسكو.
وعقب الرئيس عبدالفتاح السيسي على الجلسة الأولى، مشيرًا إلى أن التعليم حق من حقوق الإنسان لكنه شدد على أن التعليم الذي يعنيه هو التعليم الجيد وليس مجرد التعليم من أجل الحصول على شهادة فقط، مشيرًا إلى أن التعليم الجيد الذي يحصل عليه الطالب يوفر فرصة عمل له.
وقال: «إن لتعليم والمعرفة كنز وثورة مخفية لابد من وجود قدرات، أولها قدرات اقتصادية للدولة لتوفير التعليم. ومصر أتاحت التعليم للجميع، لكن السؤال هنا حول جودة التعليم كما يقدم في دول كثيرة مثل أمريكا وبمنتهى الوضوح الإجابة “لا”»، متسائلًا: «يا ترى في 50 دولة أو أكثر وهم عدد الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو ما هو حجم التعليم الجيد المتاح؟».
وتابع الرئيس السيسي أنه لا بد من توافر الاقتصاديات القوية للدول لتوفير التعليم الجيد كحق من حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن مصر تحركت في السنوات الماضية لإنشاء عدد من الجامعات بجودة عالية بالشراكة مع الجامعات العالمية.
ونوه الرئيس السيسي إلى أن التصارع بين الدول فيما يخص التقدم بات عاليًا جدًا، لذا على الدول الإسلامية الانتباه جيدًا؛ خاصة للفكر المتطرف الذي كان سببًا مباشرًا في تعطيل خطط تطوير التعليم في الدول الإسلامية.
وشدد رئيس الجمهورية على أن مصر لا تلين في مجابهة تحديات التعليم؛ كونه عنصرًا أساسيًا في بناء الدول، قائلًا: «سنقاتل من أجل توفير المعرفة والتعليم الحقيقي لمواجهة الفكر المتطرف الذي يهدف لتدمير الشعوب، وأقول للعالم الإسلامي يجب أن ننتبه تمامًا للفكر المتطرف مواجهته».
وفي نهاية حديثه، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، توفير 100 فرص تعليم مجانية في الجامعات المصرية للمواهب من العالم، كما طالب منظمة الإسيسكو بإنشاء صندوق لدعم التعليم الجيد في دول الأعضاء بملايين الدولارات، وهو ما ناقشته المنظمة في جلستها العامة اليوم، حيث أكد الدكتور خالد عبدالغفار أنه من المقرر أن يعلن خلال توصيات مؤتمر المنظمة آليات العمل في هذا الصندوق.
الجلسة العامة لليوم الأول بالمنتدى
حملت الجلسة العامة عنوان: «تداعيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة: حان الوقت للعمل من أجل هدف»، التي ناقشت وجهات النظر المشاركين من الدول حول انعكاسات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة على مستقبل العمل، كذلك الأساليب الاستباقية الحالية والمستقبلية التي تنفذها مؤسسات التعليم العالي للتخفيف من هذه الآثار وتزويد الطلاب الذين هم القوى العاملة المستقبلية بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة هذه الآثار.
وكان أعضاء هذه الجلسة الدكتور حمد محمد آل الشيخ، وزير التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، الدكتور هاني مصطفى، أستاذ بجامعة كيبيك، برادلي تيب، مدير إستراتيجيات الأعمال لأبحاث التعليم العالي في مؤسسة ميكروسوفت التعليمية، الدكتور أيمن الباز، أستاذ ورئيس قسم الهندسة الحيوية في جامعة لويزفيل، الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، سامانثا مايلز من جامعة فلوريدا أتلانتيك.
اليوم الثاني من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي
وناقش اليوم الثاني للمنتدى «ديناميكيات جديدة للعمل المستقبلي»، وذلك في 6 جلسات عامة، جاءت على النحو التالي:
بدأ اليوم الثاني بالجلسة العامة «إمكانات التوظيف في عصر الأوبئة وما بعدها»، حاضر فى فعاليات الجلسة الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والسياحة، السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، شلي برونزويك Shelli Brunswick مديرة العمليات بمؤسسة الفضاء، الدكتور أشرف الفقي مدير مراقبة السلامة وإدارة المخاطر بشركة فايزر العالمية، وهدفت الجلسة لتعريف الجمهور بتأثير جائحة COVID-19 من منظور عالمي على الوظائف، والدخل، والبحث العلمي، وكيفية تعامل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي مع الموقف من خلال نهج استباقي.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني جلسة نقاشية بعنوان «استيعاب الاختلافات ومستقبل العمل: السيناريوهات والأثر»، بحضور الدكتور صلاح حسن، أستاذ الاقتصاد بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، ليس مورجان Les Morgan من مؤسسة QFOUR بالمملكة المتحدة، كوينتين تشانغ نائب رئيس المشاريع الحكومية الكبرى بشركة هواوي مصر.
وتناولت الجلسة عدة محاور منها، عرض وجهات النظر المتعلقة بالإجراءات الاستباقية التي تتخذها مؤسسات التعليم العالي وقادة الأعمال لتعظيم الاستفادة من المزيج الفريد للأجيال في مكان العمل، والتدابير التي تم تنفيذها لرفع مستوى مهارات هذه الأجيال؛ لتعزيز القدرة التنافسية للمنظمات.
كما ناقش المشاركون في الجلسة الاختلافات الخاصة بتوقعات فرص العمل على مدار الأجيال المختلفة، مشيرين إلى أن هذه القوة العاملة متعددة الأجيال تمثل تحديًا حاسمًا لمديري الأعمال ومؤسسات التعليم العالي التي تقدم المناهج التعليمية والبرامج الأكاديمية.
تلى ذلك جلسة نقاشية بعنوان «الاستثمار في الأفراد: الاستثمار في المستقبل» حاضر في فعاليات الجلسة الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي، الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، توم زيليبور Tom Zelibor الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفضاء، مايك داميانو Mike Damiano مدير التعليم الوطنى بمؤسسة كورسيرا Coursera، الدكتور سو هندرسونSue Henderson رئيس جامعة مدينة نيوجيرسي.
وتضمنت الفعاليات في هذا اليوم أيضًا، جلسة بعنوان «تشكيل المستقبل: المهارات، صقل والمهارات، تحسين المهارات»، حيث ركزت الجلسة على فجوة المهارات، التي تمثل تحديًا عالميًا تواجهه الحكومات، واستعراض الممارسات وأوجه الدعم والشراكات اللازمة للتغلب على هذا التحدي.
وخلال فعاليات الجلسة، تبادل المتحدثون خبراتهم ووجهات نظرهم فيما يتعلق بالسعي نحو صقل المهارات وإعادة صقلها لمواكبة وتيرة التكنولوجيا والتحول الرقمي ومراعاة فجوة المهارات الرقمية، ودعم ثقافة الابتكار والتعلم المستمر.
حاضر في فعاليات الجلسة الدكتورة داليا بدوي، من الأكاديمية الوطنية للتدريب، سكوت شيريمان مدير تحويل المهارات بشركة كورسيرا في الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور بول فان جاردينجن، من القيادة الاستراتيجية في التعليم العالي العالمي والبحث والابتكار، أستاذ التنمية الدولية (فخريًا) في جامعة ليستر بالمملكة المتحدة، صلاح خليل، رائد أعمال اجتماعي.
كذلك عقدت جلسة حوارية بعنوان «تعددية التخصصات: ضرورة في المستقبل» برئاسة سامانثا مايلز من جامعة فلوريدا أتلانتيك، وبحضور الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب، مؤسس مركز مجدي يعقوب للقلب، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة دينا فام من جامعة سيدني التكنولوجية، والدكتور أحمد السراجي القائم بأعمال عميد كلية الهندسة جامعة لينكولن بالمملكة المتحدة، والدكتورة آنا غريشتينغ سولدر من جامعة هارفارد، والدكتور هشام العسكري من جامعة تشابمان.
وناقشت الجلسة تعددية التخصصات، والتغيرات التي فرضتها سوق العمل على المناهج في مؤسسات التعليم، وميول واتجاهات الشباب نحو التخصصات التعليمية.
وأكد المشاركون على أهمية إلمام الشباب بكافة المهارات المتصلة بتخصصاتهم، موضحين أن هذا التحدي يبرز عند حاجة سوق العمل لمهارات محددة يفتقدها الشباب، أو توجد لديهم، ولكنها ليست بالتطور المطلوب والمواكب لحاجة سوق العمل الجديدة، مشيرين إلى دور التكنولوجيا في حياتنا، وتأثيرها القوي في إعادة تشكيل الصناعات، وظهور وظائف جديدة واختفاء أخرى، وهو ما يفرض على المؤسسات التعليمية ضرورة تحقيق المواءمة بين المناهج التعليمية واحتياجات سوق العمل، ومواكبة سيناريوهات التعلم المرن والتخصصات البينية، موضحين أن التحديات الجديدة التي فرضتها سوق العمل، أجبرت بعض مؤسسات التعليم على الانتقال من نظم تعليمية تقليدية، تتسم بالانعزال إلى نظم أخرى تتسم بالمرونة، وتجمع بين التخصصات الأكاديمية.
وتواصلت الفعاليات بجلسة بعنوان «تعزيز ريادة الأعمال المدفوعة بالابتكار»، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمهندس آش روفيل مؤسس وشريك عام في Openner Venture Capital بالإمارات العربية المتحدة.
وتناولت الجلسة آليات تعزيز المشروعات المبتكرة، وأهمية التأثير المباشر وغير المباشر لبيئة التطوير المتكاملة (IDE)، وهى عبارة عن مجموعة من البرمجيات التي تساهم في توفير تسهيلات شاملة للمبرمجين، وتساعدهم فى تطوير البرمجيات المختلفة؛ مما يسهم في توفير فرص العمل.
اليوم الثالث من منتدى التعليم العالي والبحث العلمي:
وفي إطار فعاليات اليوم الثالث عقدت جلسة نقاشية حول «التعليم المهني والتدريب.. المستقبل نحو التعلم مدى الحياة»؛ لمناقشة ربط مراكز التدريب المهني والجامعات التكنولوجية باحتياجات السوق المُتغيرة باستمرار، وأهمية تضمين مفهوم التعلم مدى الحياة في ضوء عملية العرض والطلب، وتحقيق أفضل المُمارسات الدولية، والتحديات والتوصيات.
أدار الجلسة عماد عزيز، الرئيس والمدير التنفيذى لشركةInc Brisk Business، وحاضر في الجلسة كل من الدكتور ستيفن مورلي Stephen Morley مستشار دولي في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني بالمملكة المتحدة، والدكتور فضل مالك Fazal Malik نائب رئيس جامعة أميتي بدبي وعميد كلية العلوم الإنسانية والفنون والعلوم التطبيقية، والدكتور أحمد الحيوي، أمين عام صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، ومستشار وزير التعليم العالي للتعليم الفني.
وجاءت جلسة أخرى بالتوازي مع هذه الجلسة بعنوان «2050 وما بعدها: التعاون عبر الحدود لإعداد قادة جيل الطاقة القادم»، وناقش المشاركون في الجلسة العلمية آليات إعداد قادة الطاقة في المستقبل من وجهة نظر التعليم العالي، ودور مؤسسات التعليم العالي في تلبية احتياجات المستقبل، وتأهيل الخريجين بالمهارات التي تمكنهم من مواكبة التغييرات العالمية لـ2050، وما بعدها.
وحاضر في فعاليات الجلسة، الدكتور روبن ليرنر .Robin J Lerner رئيس اتحاد التعليم الدولي TIEC بتكساس، والدكتور جيف سامونز Jeff Sammons المدير التنفيذي المساعد بمعهد الطاقة بجامعة تكساس، وأدار الجلسة، أحمد نجيب مدير بمؤسسة CSR&Finbi
وأكد المشاركون على أهمية تدويل جامعاتنا؛ لخلق فرص للجامعات الدولية، مستعرضين تجربة Tiec تكساس لإعداد الطلبة وتأهيلهم كقادة للطاقة في المستقبل من أجل توفير فرص دولية لهؤلاء الطلاب خاصة فى ظل تغييرات المناخ، والنمو المضطرد للسكان عالميًا، وكذلك البرامج والتخصصات العلمية المختلفة، ومن أهمها: (برنامج الماجستير في الطاقة لمدة عام، وبرامج أخرى في مجالات البيئة والنفط والتحول للطاقة الجديدة والمتجددة)، مشيرين إلى ضرورة تعزيز الطاقة وخلق موارد جديدة بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وأضاف المشاركون أن اتحاد Tiec يتطلع لزيادة عدد الجامعات المُنضمة له، فضلاً عن جذب المزيد من الطلاب الدوليين للانضمام لجامعة تكساس، مشيرين إلى توقيع اتفاق تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الجامعات المصرية، منها: (جامعة الجلالة)، بالإضافة إلى التعاون مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول، موضحين الدور الذي قام به الاتحاد أثناء جائحة كورونا، خاصة فيما يتعلق بتبادل المناهج الدراسية، والتبادل الافتراضي.
وفى ختام الجلسة، دارات مُناقشات مفتوحة حول تدويل التعليم، وسُبل التعاون بين اتحاد Tiec تكساس والجامعات المصرية، خاصةً في مجال البرامج والتخصصات العلمية المُتعلقة بالطاقة، والتأكيد على ضرورة تعزيز المزيد من سُبل التعاون بين الصناعة والمؤسسات التعليمية؛ لتأهيل الخريجين بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل محليًا ودوليًا، وكذلك مواجهة التحديات والتغييرات العالمية، ليكونوا جيل الطاقة في المستقبل.
وفى ختام الجلسة، أكد المشاركون على تطلع العالم إلى إعادة التصور والاستجابة للمطالب المُتزايدة لتغير المُناخ البشري في جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي يتطلب قادة جريئين ومُبتكرين لتوجيه المُجتمعات والصناعات والدول من خلال الانتقال للطاقة.
ثم عقدت جلسة بعنوان «ادرس في مصر»، برئاسة الدكتورة هاجر مدحت، رئيس الإدارة المركزية لشئون الوافدين بالوزارة، وبحضور الدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أشرف حيدر رئيس جامعة الجلالة، والدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، والدكتور ستراتيس كاناراتشوس مدير فرع جامعة كوفنتري في مصر، والدكتور سليم عبدالناظر رئيس الجامعة الألمانية الدولية في مصر.
وفي جلسة عامة، ناقشت الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان: «التوافق والمرونة: التكيف مع ديناميكيات المستقبل بالجامعات والمراكز البحثية» عددًا من الموضوعات الهامة، حيث قدم العرض الدكتور شياماسوندر مستشار المجلس الوطني للتقييم والاعتماد في الهند، حول السيناريو العالمي للتقييم والاعتماد المعياري «القياس، والدرجات، والتصنيف والتقييم».
كما واصلت فعاليات اليوم الثالث بجلسة بعنوان «ضمان الجودة في المعيار الجديد»، وناقشت التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي للحفاظ على جودة التعلم، واستكشاف كيفية تغير احتياجات الأكاديميين والمتعلمين في المعيار الجديد لضمان الجودة، وما هي المجالات التي كانت الاستجابة فيها كافية، والمجالات التي لا يزال هناك حاجة لتحسينها، ومستقبل التعليم الطبي، فضلًا عن تأثير وباء فيروس كورونا غير المتوقع، الذي أصاب العالم خلال العامين الماضيين.
حاضر في فعاليات الجلسة الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية بمصر، الدكتور أيمن الباز أستاذ ورئيس قسم الهندسة الحيوية جامعة لويزفيل، الدكتور محمد بسيوني أستاذ طب الأطفال كلية الطب جامعة المنصورة، رئيس هيئة التدريب الطبي الإجباري المصرية.
توصيات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي «النسخة الثانية»:
وخرج المنتدى في اليوم الثالث والأخير بـ 14 توصية وإعلان موعد انطلاق النسخة الثالثة منه وهي كالتالي:
- تعزيز قدرات التعليم المبتكرة والإبداعية من خلال توفير بيئة مواتية مع منصة ديناميكية تعزز الإبداع والابتكار.
- ضمان بيئة مواتية للتعليم والابتكار والإبداع التنافسي من خلال تقوية المؤسسات؛ وأنظمة الإدارة الجماعية؛ وزيادة تمويل العلم والتكنولوجيا؛ وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
- تعزيز تطوير واستخدام نماذج أعمال جديدة لأنظمة التعليم المبتكرة والتنافسية والتي من المحتمل أن تلعب دورًا كمحرك ومساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
- زيادة الدعم للبحث والتطوير من خلال تعزيز الروابط بين الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني بهدف تحسين تسويق البحث والتطوير وزيادة الاستثمارات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
- تسخير العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية المستدامة وفتح المجال لرواد الأعمال.
- تعزيز التعاون الدولي والإقليمي الذي يضمن تقديم تعليم عالي الجودة يتسم بمهارات عالية وجذب مجتمع المشتركين من الطلاب الإقليميين.
- تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث لدعم التغلب على التحديات الوطنية والدولية من خلال الإبداع والابتكار وتبادل المعرفة.
- تشجيع مراكز البحث على الترتيب «التصنيف» الأعلى وقياس الأداء الذي يلعب دورًا مهمًا للتسويق والتأثير المجتمعي على اقتصاد المعرفة.
- دعم تعليم علوم وتكنولوجيا الفضاء والتأكيد على أن الفضاء فرصة مفتوحة لكل الأمم الأمر الذي سوف يؤثر على انشطة حياتنا اليومية ومن خلال مساهمة اقتصاد الفضاء في النمو الاقتصادي العالمي.
- التأكيد على أن التعليم هو السبيل لتحقيق النمو الاقتصادي العالمي وأنه حق لكل الأعمار، للرجل والمرأة على حد سواء مع التأكيد على الجامعات ولمؤسسات الدولية العمل على تحقيق ذلك.
- إدماج التعلم طويل الامد بدءً من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية التعليم الثانوي من خلال المناهج الدراسية التي تُظهر للطلاب قيمته، وكذلك كيفية متابعة التعلم والاستفادة منه وضمان تنمية قدرات المعلمين للقيام بدورهم المرجو في العملية التعليمية.
- العمل على تغيير النظرة المجتمعية التعليم الفني واحتياجاته مع إبراز الدور الفعال للإعلام في هذا لبناء مجتمع يتقبل التعليم الفني ودوره الفعال في كافة القطاعات مثل الصناعة وسلاسل الإمداد والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.
13. دمج الإنسان والآلة للوصول إلى أفضل وأنسب الحلول لتحقيق مستقبل أكثر أمناً لإنتاج منتجات تكنولوجية من صنع البشر تتبنى سياسات الثورات التكنولوجية وتستفيد من السلوك البشرى.
.14 اتفق الحضور على ان يكون موعد انعقاد النسخة الثالثة من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي GFHS2022 خلال الفترة 7-9 ديسمبر 2022.