( الأقصر بلدنا على الخارطة يتحط من تحتها شرطة ).. بالفعل ما حدث فى الأقصر مؤخرا يضع لها 100 شرطة لاحتلالها صدارة المدن الجميلة والساحرة فى العالم ..وختامها كان احتفالية إعادة طريق الكباش التى أضافت فخروعظمة على عظمة المكان وبثت فينا شعور بالتباهى بحضارة الاجداد وبما فعله الأبناء والأحفاد من لمسات وإعادة تجديد وترميم وتجميل
تحية لكل من شارك فى هذا الجمال الذى رأيناه فى الاحتفالية بل تحية لكل من شارك فى تجديد المدينة كلها واعادة رسم هويتها البصرية وفى الحفل الاسطورى شكر وزير السياحة والآثار طلاب الجامعة الالمانية الذين رسموا هوية الاقصر البصرية التى لم تترك شىء الا واصبح له هوية بصرية ، المشروع كان فكرة مبتكرة من فتيات الجامعة الألمانية بالقاهرة اللواتي عملن بجد للتوصل إلى هذا المشروع.
محافظ الأقصر الدكتور محمد بدر كان يبحث في كيفية إحياء مكانة المحافظة عالمياً من خلال الترويج لطبيعتها السياحية. ومنذ أربع سنوات تعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة وعهد اليها بمبادرة لتطوير وتحديث الأقصرلزيادة قدرتها التنافسية مع أشهر مدن العالم السياحية ، فهى تمتلك ثلث آثار العالم.
ولأن المبتكرون لا ينتظرون إزالة العقبات وتجهيز الأمور ، بل يمضون بعقولهم المبتكرة لتحقيق أحلامهم .. وهذا بالضبط ما حدث مع غادة والي وياسمينا صالح وياسمين درويش مع مجموعة أخرى من طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة بمشروعهم “الهوية البصرية” الجديدة لمحافظات مصر.
فقد فكرت الفتيات في تطوير هوية يسهل الترويج لها على نطاق عالمي ، فضلاً عن كونها لا تُنسى. لقد عملن لمدة عامين في العمل الورقي والميداني لإيجاد طرق لاستعادة مكانة المحافظة في خريطة السياحة العالمية
قدمت الفتيات مشروعهن، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب الذي عقد في جامعة القاهرة ، وكانت لحظة فارقة فى حياتهن حيث أصدر الرئيس -الذي أعجب بعرض الفتيات- تعليماته للحكومة ، وخاصة الهيئة الهندسية ، بتبني المشروع ورعايته.
“الهوية البصرية ” هي أداة قادرة على إرشاد الناس إلى المكان ، والتخلي عن أي صورة نمطية عن المدينة، فضلاً عن تشكيل رؤية مستقبلية من شأنها تعزيز المعرفة المحلية والعالمية عن مصر. ومحافظاتها وتاريخها وحضارتها.
وظهر شعار من تصميم أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم التطبيقية والفنون بقيادة دينا درويش وياسمينة صالح وياسمين سليمان وغادة والي ، ليمثل الركائز السياحية الرئيسية للمكان وتم تطوير كل مداخل ومخارج وميادين وكورنيش المحافظة وووضع اسم المحافظة برموزدالة
حيث كل حرف في الكلمة يدل على شيء خاص بالمكان ، على النحو التالي:
L: يشير إلى الطبيعة الهندسية الرأسية التي تسود في المكان المعماري.
u: تدل على أروقة المعابد ورمز لمعتقدات الفراعنة في الحياة الأبدية.
O & X: يشير إلى موقع المكان بين الشواطئ الشرقية والغربية عند نهر النيل. كما يشير ذلك إلى أهم الجوانب في المحافظة ؛ الشمس والنيل مصادر الحياة.
R: تمثل عين حورس مشيرة إلى العقل الحكيم للفراعنة.
تم وضع هذا الشعار على عدد كبير من المباني الحكومية والمواقع الأثرية والسياحية والفنادق وغيرها ، كما تم وضعه على وسائل النقل الداخلية التي تخدم المجموعات السياحية من أول المطار وحتى الطرق الداخلية ، على المراكب الشراعيةو عربات الخيل بشوارع المحافظة.كما تم وضع الشعار على عدد كبير من سيارات الأجرة المرخصة وكذلك برجولات كورنيش النيل وأعمدة الإنارة الجديدة.وفى مداخل المعابد والمتاحف والأماكن الاثرية كلها
استغرق تصميم شعار الأقصر 6 أشهر ونصف ، بمشاركة أكثر من 300 خبير من مصر وألمانيا ساهموا في تطوير المدينة بأكملها وتنفيذ مشاريع في العمارة وغيرها. وشهدت هذه العملية أيضًا مساهمة حوالي 500 طالب على مستويات مختلفة في الجامعة. م تصميم الشعار بألوان حديثة مطورة ليمثل أهم الحقائق الخاصة عن مدينة الأقصر ، حيث أنه مستوحى من معتقدات ورموز الحضارة الفرعونية القديمة.
ما حدث في الأقصر هو نتاج تعاون مثمر مع الجامعات ، بتحويل الأفكار الأكاديمية الذكية إلى مشاريع ملموسة ، مما يساعد على تنمية مهارات طلاب الجامعة والاستفادة من تفكيرهم الإبداعي.