قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن بيت العائلة المصرية عازم على مواصلة الجهد في مواجهة التحديات والمشكلات التي يتسع مداها يوما بعد يوم.
وبدأ صباح اليوم، توافد المشاركين في مؤتمر بيت العائلة المصري من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة، بحضور رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلي منصور، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وعدد من الوزراء وقيادات الأزهر والأوقاف ومجموعة من أساقفة المجمع المقدس، ووكيل مجلس النواب النائب محمد أبو العينين وأعضاء مجلس النواب والشيوخ والإعلاميين والشخصيات والعامة.
وأعرب شيخ الأزهر، خلال كلمته في مؤتمر بيت العائلة المصرية بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية، بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، عن ثقته من قدرة “البيت” على المشاركة الجادة في حل إشكالات المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لهم، وبخاصة في القرى والنجوع والكفور، ومن خلال فروع “البيت” في محافظات عديدة، وبالمشاركة الفعالة مع مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في يناير من العام الماضي، والتي نأمل أن يكون لبيت العائلة نصيب ملحوظ في تحقيقها وإنجاحها بمشيئة الله تعالى وإرادته.
ويقوم بيت العائلة المصرية على تنفيذ القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة، مع بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب والنشء، ويشجع على الانخراط العقلي فى ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، التعرف على الآخر، وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد، فضلًا عن رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعي.
ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور على مدار 4 جلسات منها:- سماحة النص ودوره في دعم السلام المجتمعي، وأثر المواطنة في توطيد العيش المشترك، كما يتناول مواقف تاريخية وتطبيقا عمليا لأهم انجازات بيت العائلة، فضلًا عن التعاون بين بيت العائلة المصرية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الحث على السلام، كما يناقش دور بيت العائلة المصرية في الحفاظ على الهوية الوطنية وفي مواجهة العنف ضد المرأة وفي مواجهة الفساد، بالإضافة إلى مناقشة مبادرة معًا من أجل مصر ودورها في تعزيز الأمن الفكري.
وفي 2011 أصدر رئيس مجلس الوزراء الأسبق عصام شرف قرارًا بإنشاء بيت العائلة المصرية برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والذي كان وقتها البابا شنودة الثالث والذي توفى في مارس 2012.