أشاد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، بجهود كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر بالقاهرة، والمتمثل في تنظيم مؤتمرها الدولي الأول تحت عنوان ” العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية” برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لافتا أن انعقاد هذا المؤتمر يبرز دور مؤسسة ورسالته مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً في الحفاظ على الإسلام ، كما يبرز دور علمائه الأجلاء في بيان المفاهيم الصحيحة عنه باعتبار الأزهر الشريف أكبر مرجعية سنية على مستوى العالم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الأول لكلية الدعوة الإسلامية، أنه إذا أردنا تجديد الخطاب الديني فيجب علينا أولاً أن نحدد من لـه الحق في تجديد الخطاب الديني؛ حتى لا يصبح الدين مهنة لمن لا مهنة له، فيتكلم فيه الرويبضة دون استعداد وتأهيل علمي، معتمدين على الهوى والميل النفسي.
كما أوضح رئيس جامعة الأزهر أن التطرف الفكري أتى من الفهم الخاطئ لنصوص القرآن والسنة، ومن عدم الاعتماد على المتخصصين، مشددًا على أن الحديث في أمر الدين يجب أن يسند إلى أهل الاختصاص، وهـذا ليس من باب الحجر الفكري على أحد، ولكـن مـن بـاب أنّ الاجتهاد في كل تخصص له أهله، وكذلك الدين له علماؤه، وكذلك ارتداء الزي الأزهري يجب الا يكون الا للمنتسب إلى هذه المؤسسة العريقة.
كما يجرم من يرتدي الزي العسكري من غير العسكريين، كذلك يجرم من يرتدي الزي الأزهري من غير الأزهريين الذين يريدون أن يضفوا على أنفسهم شرعية ليست لهم، مشيرا إلى أن الإرهاب المسلح والإرهاب الفكري أساسه التطرف الفكري، وأساس التطرف الفكري يعود إلى أن فن الدعوة قد دخل ميدانه من لا يحسنه وتجشم صعابه من أساء إليه.
وفي ختام كلمته تمنى رئيس الجامعة للمؤتمر النجاح والتوفيق وأن يخرج بتوصيات عملية مفيدة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.