قام الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، مفوضًا عن رئيس جامعة الأزهر بالمشاركة في فعاليات المعرض السنوي للثقافات العسكرية (بانوراما حرب أكتوبر)، والذي تقدمت الجامعة برئاسة ورعاية الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ، به للمشاركة في احتفالات هذا العام، بحضور الدكتور الجندي شاكر رئيس قسم الهندسة المعمارية، بكلية الهندسة بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، والأستاذ عادل بكر، مدير عام رعاية الطلاب بالجامعة، ولفيف من الطلاب والطالبات بالمشاركة فيه بأعمال وأنشطة متميزة هذا العام من خلال مجموعة من الطلاب والطالبات؛ وشملت هذه الأعمال: معرضًا فنيًّا وكورال، وشمل المعرض الفني رسومات وبورتريهات تجسد بعض مظاهر النصر في حرب أكتوبر المجيدة، وتطوير فكرة هندسة الأرقام التي قدمتها جامعة الازهر العام الماضي لتشمل هذا العام ربط العبور الأول بالعبور الثاني والجمهورية الجديدة، تحت عنوان: (هندسة الأرقام في حرب أكتوبر وانتصاراته بعيون ورؤى هندسية) ففي أكتوبر الماضي لعام 2020م كانت فكرة هندسة الأرقام في حرب أكتوبر، والتي كان أحد مخرجاتها معرض بعنوان: (هندسة الأرقام في حرب أكتوبر) لعرض انتصارات أكتوبر معتمدًا على الحقائق الهندسية والأرقام، ومعبرًا عن تلك الانتصارات بأرقام وحقائق هندسية، وشمل المعرض كذلك دور الأزهر في الحرب، وظهور قيادات الأزهر وعلمائه في صور كثيرة بجوار الرئيس محمد أنور السادات، ما يعبر عن تضامن ووقوف الأزهر جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن في احتفال أكتوبر هذا العام طورت فكرة هندسة الأرقام في حرب أكتوبر 73؛ للمشاركة في بانوراما أكتوبر؛ ليشمل جزء منها هندسة الأرقام في حرب أكتوبر متمثلة في اللوحات والأعمال الفنية، ويشمل الجزء الثاني منها لوحة كبيرة مجسمة (ماكيت تعبيري)، تعبر عن انتصارات أكتوبر بعيون هندسية، وربط الماضي بالحاضر.
ويبدأ الجزء الأول من سلسلة دراسة أكتوبر بعيون هندسية بأسلوب مبسط.
وأضاف فكري أن حرص جامعة الأزهر على المشاركة كان من أجل إلقاء الضوء على بعض الحقائق في حرب أكتوبر، وإظهار بعض التفاصيل المهمة التي ظن العوام أنها بسيطة أو صدفة، مع تصحيح تلك الصورة لزيادة الوعي، مثل: كون خط بارليف ليس مجرد ساتر ترابي ولكنه مجموعة تحصينات معقدة، أعدت بأساليب متعددة، وإظهار القوة والبراعة الهندسية في تحطيمه، بجانب الربط بين العبور الأول في حرب أكتوبر والعبور الثاني الذي نحن بصدده، والذي يشمل إنجازات الدولة المصرية الجديدة، مثل: القضاء على العشوائيات، والحياة الكريمة، والابتكار والمعرفة، والصحة، والتحول الرقمي، والتنمية المستدامة، والعاصمة الإدارية.
وربط العبور الأول بالثاني؛ فلولا العبور الأول ما كان العبور الثاني، إضافة لتسليط الضوء على أن منجزات العصر الحالي تمثل فترة صعود، تتطلب رؤى مستقبلية لتوطيد الانتماء، خاصة وأن الرؤى والأطروحات متماشية مع خطة مصر 2030م وأهداف التنمية المستدامة، لافتًا أن فريق الكورال بجامعة الأزهر قام بعرض نماذج لفنون متعددة شملت بعض الابتهالات والأناشيد الوطنية، والتي تم تحضيرها بعناية والتدريب عليها بإشراف متخصصين، وقد قام الفريق بعرضها بالمعرض السنوي الذي لاقي استحسان وإعجاب الحاضرين مما دعاهم لتقديم الشكر إلى جامعة الأزهر؛ لهذا الجهد المتميز.