شارك دكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو مساء اليوم الثلاثاء في اجتماع افتراضي رفيع المستوى، تحت عنوان “سد فجوات المعرفة العالمية لإعادة البناء بشكل أفضل.. إمكانات العلم المفتوح.. حقبة ما بعد كورونا” بحضور وزيري العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالأرجنتين وأنجولا، ومساعدة المدير العام لليونسكو للعلوم والتكنولوجيا، ودكتورة غادة عبدالباري الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو.
وتأتي مشاركة الوزير في الاجتماع على هامش فعاليات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ احتفالاً باليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات، وزيادة الوعي بأهمية الوصول للمعلومات والعلوم المفتوحة.
وخلال كلمته، أكد الوزير أن العلم المفتوح يعد أداة لسد الفجوات المعرفية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً بعد التحديات الكبيرة التي فرضها فيروس كورونا، والتي تتطلب مزيدًا من التعاون، والمشاركة، والاندماج، موضحًا أن الاجتماع الوزاري الذي نظمته اليونسكو العام الماضي، أكد أهمية استخدام العلوم في محاربة الوباء، والاستعداد للمستقبل.
وأضاف رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أن مصر شهدت طفرة كبيرة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي على مستويات عدة، سواء بالتوسع في إنشاء الجامعات، أو التنوع الواضح في التخصصات والبرامج التعليمية، خاصةً التكنولوجية؛ للعمل على إعداد خريج قادر على الاندماج في سوق العمل، مشيرًا إلى تقدم مصر دوليًّا في مؤشرات البحث العلمي والابتكار، بحصولها على المرتبة 72 في مؤشر المعرفة العالمية من بين 136 دولة عام 2020، فضلاً عما حققته مصر في مجال النشر الدولي مع دول العالم، حيث وصل معدل النشر الدولي عام 2020 إلى 31.7 ألف ورقة بحثية.
وأشار عبدالغفار إلى مشاركة مصر في إعداد توصية اليونسكو الخاصة بالعلم المفتوح، والتي من المنتظر اعتمادها في المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته الـ 41 نوفمبر 2021، فضلاً عن تنظيم اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة على مدار يومي (21-22) سبتمبر الجاري، المنتدى الإقليمي الأول للعلم المفتوح في المنطقة العربية بجامعة الجلالة، بمشاركة عدد من وفود الدول العربية والإفريقية، ومندوبي اللجان الوطنية العربية لليونسكو، والعلماء والباحثين والأكاديميين.
وأضاف الوزير أن توصيات المنتدى أكدت دور العلم المفتوح في زيادة التعاون العلمي المشترك إقليميًّا ودوليًّا، فضلاً عن تبادل المعلومات من أجل نشر المنفعة للمجتمع، ودعم نظم المعرفة واتخاذ القرار، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي؛ من أجل تقليص الفجوات الرقمية والمعرفية، مشيرًا الى أن العلم المفتوح أحد أدوات المستقبل المهمة، التي يجب على الجميع الاستفادة منها.
شارك في فعاليات الاجتماع سفير دولة البرتغال لدى اليونسكو، وممثلو وزارة التعليم العالي بالأردن والأرجنتين، ورئيس اللجنة الاستشارية للعلم المفتوح باليونسكو، وإخصائي أول الاتفاقات البيئية متعددة الأطراف بقسم العلوم والابتكار بجنوب إفريقيا، ورئيس التحالف الماليزي للعلم المفتوح بماليزيا، والمدير العام المساعد لقسم العلوم الطبيعية باليونسكو، ومساعد المدير العام لليونسكو للاتصالات والمعلومات.