نجاحات متواصلة تحققها جامعة عين شمس، قبل أيام تصدرت الجامعة مسابقات الجامعات التي أجرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واعتلت مرتبة الجامعات في الأفضل في الاستعداد للعام الدراسي 2020، كذلك الأفضل في مواجهة فيروس كورونا داخل الحرم الجامعي على مستوى الجامعات.
ولم تهدأ وتيرة العمل داخل جامعة عين شمس، فمنذ أيام انتهت فعاليات المؤتمر الدولي ” الرعاية الصحية الذكية للمسنين “، والذي تستضيفه جامعة عين شمس وجامعة الشعب الصينية وينظمه مركز أبحاث ودراسات طريق الحرير بجامعة عين شمس والأكاديمية الوطنية للتنمية الاستراتيجية بجامعة الشعب الصينية، ضمن مبادرة الحزام والطريق، برعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة إسراء عبد السيد مديرة مركز أبحاث ودراسات طريق الحرير بجامعة عين شمس ومنسق المؤتمر.
وأدت الدكتورة إسراء عبد السيد مدير مركز أبحاث ودراسات طريق الحرير بجامعة عين شمس ومنسق المؤتمر، دورا كبيرا في المؤتمر، الذي يعد الأول في نوعه في كل الجامعات المصرية والعربية والأفريقية، خاصة أن جامعة الشعب الصينية تمثل أحد أبرز الجامعات بالعالم، وكانت كلمة السر في التقارب الكبير الذي ظهر في الفترات الماضية، بعد جهد كبير مع الجانب الصيني.
أول مستشار مصري وعربي لأكبر مجلة علمية دولية بالصين
واختيرت الدكتورة إسراء عبد السيد مدير كونفوشيوس عين شمس أول مستشار مصري وعربي لأكبر مجلة علمية دولية بالصين، للمرة الأولى منذ نشأتها في عام ٢٠٠٩، كما اختارت مجلة “دراسات الاستعراب” التابعة لجامعة شنغهاي للدراسات الدولية بجمهورية الصين الشعبية، كذلك اختيرت كأول مستشار ومحكم دولي لديها والقيام بأعمال التوجيه والإرشاد والفحص والتدقيق.
وحسب خطاب التعيين، أن تعيين مديرة معهد كونفوشيوس، نظراً لما قدمته من منجزات أكاديمية عميقة في دراسة الثقافة العربية وما لها من إسهامات نشطة في التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية.
مجلة “دراسات الاستعراب” مجلة علمية متخصصة في دراسات اللغة العربية وآدابها وتضم العديد من الأبحاث العلمية الخاصة باللغة العربية والتي كتبها نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين وطلاب الماجستير والدكتوراه في دوائر البحث العلمي، كما تتضمن موضوعات علمية متخصصة في مجالات اللغة والترجمة والآداب والنصوص والتاريخ والثقافة وإصلاح التعليم وطرق التدريس وغيرها من المستجدات في هذه المجالات.
أول أستاذ جامعي في العالم يحصل على شهادتي الدكتوراة في اللغة الصينية
تعد الدكتورة إسراء عبد السيد أول أستاذ جامعي في العالم يحصل على شهادتي الدكتوراة في اللغة الصينية، أحدثها من جامعة اللغات والثقافة ببكين برسالة حملت عنوان: “المشترك اللفظي بين الصينية والعربية “دراسة تطبيقية على التوليد اللفظي للكلمات في اللغتين الصينية والعربية”، وحصلت على الدكتوراة الأولي من جامعة عين شمس عام 1998 بعنوان “سورة الكهف بين الترجمات الصينية “وانصب اهتمامها على ترجمة النصوص الدينية.
مديرة مركز أبحاث ودراسات طريق الحرير بجامعة عين شمس، تعكف على الانتهاء من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الصينية حيث ستكون أول ترجمة تخرج من جانب المسلمين العرب، فهناك ترجمات قام عليها علماء صينين لكنها لا تخلو من الأخطاء، كما أنها أشرفت على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة لدراسة الظواهر اللغوية والبلاغية في القرآن الكريم وصحيح البخاري وطرق ترجمتها إلى اللغة الصينية.
وهنأ رئيس قسم اللغة الصينية بكلية الألسن جامعة عين شمس وأعضاء هيئة التدريس وهيئته المعاونة وطلابه الأستاذة الدكتورة إسراء عبد السيد حسن، بمناسبة توليها منصب منسق العلاقات الدولية بين لجنة اليونسكو المصرية ونظيرتها الصينية.
الدكتورة اسراء، هي أستاذة اللغويات التطبيقية بقسم اللغة الصينية بكلية الألسن جامعة عين شمس، حصلت على الدكتوراه في اللغة الصينية مرتين، كانت اللغة هاجسا بالنسبة لها، ودفعها شغفها لترجمة النصوص الدينية، كانت البداية عام 1998 في رسالة الدكتوراه التي حملت عنوان “سورة الكهف بين الترجمات الصينية”، وفي 2014 جاءت رسالتها الثانية “المشترك اللفظي بين الصينية والعربية.. دراسة تطبيقية على التوليد اللفظي للكلمات في اللغتين الصينية والعربية”، بجانب جانب إشرافها على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه لدراسة الظواهر اللغوية والبلاغية في القرآن الكريم وصحيح البخاري وطرق ترجمتها إلى اللغة الصينية، كانتا علامة لها لتبدأ ترجمة القرآن الكريم.
«ترجمة القرآن الكريم بالصيني مشروع حياتي».. حلم حياتي، هكذا أكدت الدكتور إسراء عبدالسيد، مشيرة إلى أنها اطلعت على الترجمات الصينية ووجدت بها أخطاء، والأفكار في معاني القرآن تصعب عليهم لأنها معنية بأسباب النزول، كون اللغة العربية ليست لغتهم الأم.
وشهدت العاصمة الصينية بكين، احتفالا لترقيه فصل كونفوشيوس جامعة عين شمس إلى معهد كونفوشيوس جامعة عين شمس، وذلك بحضور أكثر من ١٠٠ شخص من الجانبين المصري والصيني، نتيجة جهود مضنية شاركت فيها الدكتورة إسراء عبدالسيد، لمختلف الدورات والأنشطة الثقافية والعلمية والمعسكرات والمنح والمسابقات والمؤتمرات.
كما تعد هذه الترقية هي سابقة تعد الأولى من نوعها بعد مرور ثلاث سنوات فقط من بدء العمل في الفصل حيث أن المدة المحددة من الجانب الصيني الرسمية هي خمس سنوات، مشيرا إلى الترقية جاءت على خلفية الجهد المبذول والمتواصل من جانب الفصل لتذليل كافة السبل لمساعدة الطلاب على تعليم اللغة الصينية، وستعمل على رفع إمكانية واستيعاب المعهد وستأهله لزيادة وتنوع الأنشطة التي يقيمها وزيادة عدد الطلاب المشاركين في كل من المعسكرات والمنح والمسابقات بالإضافة إلى بدء المعهد في فتح فصول أخرى للمعهد في أماكن أخرى.