احتفلت مؤسسة علمني وهي مؤسسة غير هادفة للربح بتخريج أول دفعة لطلاب المدارس المجتمعية حيث تدير المؤسسة مدرسة مجتمعية في منطقة الطالبية بالجيزة، وشارك في الاحتفال، ممثلون عن وزارة التضامن الاجتماعي، والشركاء والمانحون، وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من بينهم الدكتورة راندة شاهين رئيس قطاع التعليم العام وهالة عبد السلام رئيس التعليم الأساسي والتربية الخاصة. وأقيم الاحتفال في جامعة النيل ، الشريك الداعم لرسالة مؤسسة علمني.
وتمنح مدرسة علمني المجتمعية الشهادة الحكومية للمرحلة الابتدائية من خلال اتباع نموذج تعليمي قائم على المهارات، ومرتكز حول المتعلم وتنمية الطالب بالكامل. وتقع المدرسة على أطراف منطقة الطالبية الشعبية لخدمة 400 طالب يعانون من نقص الموارد. وتدير المدرسة أيضًا حضانة تخدم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات باستخدام نموذج مملوك بالكامل للمؤسسة ويركز على المتعلم.
وأعلنت المؤسسة خلال الاحتفال عن خطتها للفترة المقبلة، ومنها التوسع في تطبيق نموذجها التعليمي في 4 أو 5 مدارس مجتمعية لتعليم الأطفال في جميع أنحاء مصر في السنوات الخمس المقبلة والتوسع في تدريب وتطوير مهارات 15000 معلم ومعلمة في 500 مدرسة في 10 محافظات بحلول عام 2025، إضافة إلى بناء وحدة بحث مركزية قوية ومؤثرة، مع دعم سياسة وممارسات التعليم الوطنية.
وقالت كريستين صفوت المدير التنفيذي لمؤسسة علمني: ” هذا الاحتفال هو ثمرة عمل لسنوات، فالفكرة بدأت في 2010 واليوم نستطيع بعد 10 سنوات أن نفخر بما قدمنا من نجاح لتغيير مفهوم التعليم في مصر من خلال نموذج تعليمي متطور قائم على المهارات ومرتكز على المتعلم ويهدف لترويج ثقافة تحقيق الذات والتعلم مدى الحياة، وبلغة الأرقام، نحن فخورون بتسجيل مؤشرات الأداء الرئيسية التالية منذ الافتتاح ، فقد التحق 431 طالبًا بمدرسة علمني المجتمعية منذ تأسيس مؤسسة علمني وافتتاح المدرسة، وهناك 6139 معلماً تأثروا ببرامج “علمني” منذ الافتتاح.”
وطوّرت مؤسسة علمني نموذجًا تعليميًا مبنيًا على أربع ركائز رئيسية، أولها هي المناهج الشاملة التي تتمركز حول الطالب وتدمج المعايير الدولية مع المناهج الوطنية، وكذلك بناء قدرات المعلمين وتجهيزهم، إضافة إلى مشاركة أولياء الأمور والمجتمع في دورات القيادة المدرسيةوالتوعية في المدرسة، برامج الخريجين للأشقاء الأكبر سنًا، أما الركيزة الرابعة فهي إدارة المدرسة والبيئة الآمنة.
وحصلت مؤسسة علمني على العديد من الجوائز منها جائزة اليونسكو – حمدان بن راشد آل مكتوم للممارسات والأداء المتميزين في تعزيز فعالية المعلمين عام 2020، وجائزة الملك عبد الله الثاني لإنجاز وإبداع الشباب عام 2013، وجائزة المهرجان الدولي لأفلام الأطفال (فيلم كرتون من إنتاج 10 أطفال) عام 2012، إضافة إلى جائزة تحدي شبكة أشوكا للابتكار وجائزة رواد مصر وغيرها من الجوائز كما حصلت المؤسسة على اعتماد هيئة بيرسون الدولية لضمان معايير متسقة عبر العديد من البرامج ومواقع التسليم والمدربين والميسرين المختلفين.
بدأت فكرة “علمني” في يونيو 2010، عندما قابلت ياسمين هلال، مؤسس مشارك للمؤسسة مواطناً في شوارع القاهرة أخرج بناته الثلاث من المدرسة لأنه لا يستطيع تحمل الرسوم الدراسية ونفقات المدرسة. ألهم هذا اللقاء ياسمين لبدء “علمني” كمبادرة لإعادة المتسربين من المدارس من منطقة الطالبية بالجيزة التي تعاني من نقص الموارد.
في عام واحد، نجحت المبادرة في إعادة 135 طفلاً، ثم انضم إلى ياسمين في وقت لاحق اثنان من رواد الأعمال، هما محمد الهو وعمرو السلانكلي، بالإضافة إلى مجموعة من المتطوعين ثم تم إشهار “علمني” كمؤسسة غير هادفة للربح بوزارة التضامن الاجتماعي.
في عام 2013 ، أنشأت مؤسسة علمني مركزًا تعليميًا في الطالبية وفي عام 2015، تحول المركز إلى مدرسة مجتمعية حكومية معتمدة للمرحلة الابتدائية. وفي نفس العام، أطلقت ذراع التطوير المهني لتدريب المعلمين في المدارس العامة ثم تقديم خدمات الاستشارات التعليمية لمختلف المنظمات غير الحكومية والهيئات في 2016. وفي عام 2019، وقعت مؤسسة علمني مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم لتمكين المؤسسة من توسيع نطاق برامجها في المدارس الحكومية.