استطاعت مصر الانضمام إلى قائمة الدول الأكثر صعودًا ضمن تصنيف التايمز البريطاني الدولي 2022 للجامعات Times Higher Education ، محققةً بذلك قفزة واضحة في التصنيف العالمي الشهير بفضل رؤية متكاملة وطموح تم ترجمتها إلى تطورات وإسهامات حقيقية على أرض الواقع في السنوات الأربع الماضية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
23 جامعة مصرية ضمن تصنيف التايمز البريطاني
أدرج تصنيف التايمز البريطاني الدولي 2022، 23 جامعة مصرية ضمن قائمته، لتحقق بذلك مصر صعودًا ملحوظًا في التصنيف العالمي، مقارنةً بدخولها بـ 3 جامعات فقط عام 2016، حيث أخذ المنحنى في الصعود تدريجيًا على مدار السنوات الأربع الماضية بفضل خطة الدولة في النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
وتعد هذه الأرقام إشارة واضحة لما أثمر عنه العمل الجاد الذي عكفت عليه الدولة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السنوات الأربع الماضية، فمن 3 جامعات مصرية فقط عام 2016 في تصنيف التايمز البريطاني، إلى 8 جامعات مصرية عام 2017، ثم 19 جامعة عام 2019، و20 جامعة عام 2020، و 21 جامعة عام 2021، لتقفز مصر مرة أخرى ويتم إدراج 23 جامعة عام 2022 لتصبح بذلك الدولة المصرية “الأكثر صعودًا” في هذا التصنيف.
جامعة أسوان على رأس القائمة
وتصدرت جامعة أسوان تصنيف التايمز البريطاني، لتكن ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، تليها جامعة كفر الشيخ والمنصورة وقناة السويس ضمن قائمة أفضل 600 جامعة، ثم جامعة القاهرة ضمن قائمة أفضل 800 جامعة.
و”الأكثر صعودًا” هنا تشير إلى القوة والصمود التي استطاعت مصر التحلي به على مدى أربع سنوات من العمل الجاد، لتصل بذلك إلى الثلث الأول من قائمة الجامعات المصنفة عالميًا وفقًا للتايمز البريطاني، بل ويتم مقارنتها بالجامعات الصينية التي تراجعت سرعة تطورها أمام الجامعات المصرية لعام 2022.
وفي سياق متصل، أكد تقرير “Times Higher Education” على التحسنات الجذرية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط حيث برزت المملكة العربية السعودية ومصر كأسرع دول العالم صعودًا.
وأكدت مؤشرات التصنيف أن تحقيق مصر والسعودية لهذه القفزة، جاء بفضل تحسّن الاستشهاد بمخرجاتهما البحثية، وهو ما انعكس إيجابًا على تصنيف جامعاتهما، فضلًا عن ارتفاع إنفاق مصر على منظومة التعليم العالي في السنوات الماضية.
ويعتمد تصنيف التايمز البريطاني 2022، على 5 مؤشرات رئيسية في مجال التعليم (30%)، والبحث العلمي (30%)، والاستشهادات (30%)، والعلاقات الدولية (7.5%)، والدخل من الصناعة (2.5%). ومن مبادئ التقييم استبعاد الجامعات من هذا التصنيف إذا لم تقم بتدريس الطلاب الجامعيين، أو إن كان ناتجها البحثي أقل من ألف بحث منشور في الفترة 2016 – 2020 (بحد أدنى 150 سنويًا).
هذا وتأتي نتائج هذا التصنيف، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن عملية تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي تحظى باهتمام غير مسبوق منذ عام 2014، مشيرةً إلى أن هناك ارتفاعًا مستمرًا في الإنفاق الموجه للارتقاء بالمنظومة، والذي وصل لـ75 مليار جنيه عام 2021/2022 مقارنة بـ65 مليار جنيه عام 2020/2021، و47 مليار جنيه عام 2019/2020، و38.5 مليار جنيه عام 2018/2019، و35.5 مليار جنيه في 2017/2018، و31.5 مليار جنيه في 2016/2017، و28.5 مليار جنيه مليار جنيه 2015/2016، و25 مليار جنيه في 2014/2015.
وأفاد التقرير الصادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر تحتل صدارة الدول العربية والإفريقية من حيث عدد الجامعات المدرجة بأرقى التصنيفات العالمية، حيث احتلت المركز الأول بين أكبر 10 دول عربية وإفريقية فى تصنيف تايمز البريطانى لـ2021، كما حصدت المرتبة الثانية بين أكبر 10 دول فى تصنيف QS البريطانى العالمى لـ2022.
المملكة العربية السعودية تنضم إلى مصر
تقدمت 15 جامعة سعودية في تصنيف التايمز البريطاني ضمن الجامعات العالمية، بنسبة تجاوزت 50% عن التصنيف العام الماضي 2021. والذي حققت فيه 10 جامعات تقدمًا في التصنيف.
وأظهرت نتائج التصنيف تقدم 11 جامعة من الجامعات السعودية عن مراكزها في العام الماضي، حيث جاءت جامعة الملك عبد العزيز في المركز 190 ضمن قائمة النخبة العالمية، فيما حافظت جامعتا الملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن على مركزيهما في التصنيف للعام الماضي المرتبة 351، كما كشف التصنيف وللمرة الأولى عن دخول جامعتي حائل ضمن أفضل 400 جامعة، وتبوك ضمن أفضل 500 جامعة.
انضمت المملكة العربية السعودية إلى مصر باعتبارها موطنًا للجامعات الأسرع صعودًا في العالم حيث تحسنت بشكل أسرع على مدار السنوات الأربع الماضية من الصين القارية ، وإن كان ذلك من قاعدة أقل.