فجرت منظمة الصحة العالمية مفاجأة صادمة للعالم، بإعلانها مراقبة وتعقب نوع جديد من المتغيرات الخاصة بفيروس كورونا، وهو متغير “مو”، المعروف علميًا باسم B.1.621، فقد صنفت المنظمة المتغير الجديد على أنه متغير مثير الاهتمام، وذلك وفق ما أوردته المنظمة في نشرتها الأسبوعية عن وباء كورونا.
ويستعرض لكم “صدى البلد جامعات” أبرز المعلومات عن متغير “مو” من كورونا الجديد من حيث طبيعته ومدى قدرته على التفشي والانتشار.
كولومبيا كانت نقطة الانطلاق
أعلنت منظمة الصحة العالمية،إنه تم اكتشاف متغير “مو” الجديد، لأول مرة في كولومبيا، وتم الإبلاغ عن حالات تفشي متفرقة في أجزاء من أمريكا الجنوبية وأوروبا، موضحةً أن المتغير “مثير للاهتمام”، لينضم بذلك إلى متغير «لامبدا» الذي تم إضافته في يونيو الماضي، نظرًا لاحتوائه على مجموعة من الطفرات التي تشير إلى أن الجهاز المناعي للجسم لا يقاومه، ما يحتاج إلى مزيد من الدراسة أيضًا.
وأوضحت المنظمة أنه على الرغم من انخفاض الانتشار العالمي لمتغير “مو” بين الحالات المتسلسلة قد انخفض ويقل حاليًا عن 0.1%، إلى أن انتشاره في كولومبيا بلغ 39%، ووصل إلى نسبة 13% في الإكوادور، مستمرًا في طريقه نحو الزيادة.
مقاوم للقاحات
وتابعت الصحة العالمية، أن المتغير الجديد يحتوي على طفرات تشير إلى خطر مقاومة اللقاحات، لذا فالأمر يتطلب إجراء المزيد من الدراسات عن تأثيرات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على هذا المتغير الجديد.
وتخيم حالة من القلق العالمي بشأن إمكانية ظهور طفرات فيروسية جديدة مع ارتفاع معدلات الإصابة على مستوى العالم مرة أخرى بالتزامن مع اقتراب دخول فصل الشتاء، خاصةً في ظل انتشار متغير دلتا التي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه “مثير للقلق”، نظرًا لقدرته على التفشي والانتشار بشكل سريع بين غير الملقحين وفي المناطق التي تم فيها تخفيف تدابير مكافحة الفيروسات.
وجدير بالذكر، أن جميع الفيروسات تأخذ في التحور بشكل مستمر، ولكن تكمن الخطورة في إمكان تأثير بعض الطفرات على خصائص الفيروس نفسه بما يؤثر في سرعة انتشاره وشدة المرض والأعراض المرافقة له، وكذا مقاومته للقاحات المضادة للفيروس وغيرها من الإجراءات المضادة الأخرى.
وحددت منظمة الصحة العالمية، في الوقت الراهن، 4 أنواع مختلفة من فيروس كورونا مثيرة للقلق، بما في ذلك ألفا، الموجودة في 193 دولة، ودلتا الموجودة في 170 دولة.