جدال قائم بين طلبة دفعة التابلت وذويهم، وطلبة التقسيم والتأجيل بالثانوية العامة وأولياء أمورهم، باقتراب موعد نتيجة الثانوية العامة 2021 والإعلان عن نظام التنسيق من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
فما بين مؤيد ومعارض انقسم الطلبة على مطالبة البعض بتنسيق منفصل لمن أجل السنة الدراسية من دفعة 2020، أو لمن قسم المواد من العام السابق.
بدأت الأزمة مع إعلان وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي عن امتحان طلبة التأجيل والتقسيم مع دفعة التابلت على نفس النظام الجديد، الذي لم يتدربوا عليه كفاية لظنهم أنهم سوف يؤدي الاختبارات على النظام القديم كما يحدث دائما عند فتح صفحة لنظام الثانوية العامة بين كل حين وآخر، لذا يستعرض “صدى البلد جامعات” الآراء المتباينة للطلبة وأولياء الأمور طلاب التقسيم والمؤجلين حول الأمر قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة 2021 والكشف عن قواعد التنسيق خلال السطور التالية.
فصل التنسيق غير عادل
قالت الدكتور هند قنديل ولية أمر طالب في الثانوية العامة دفعة 2020، أن مطالبات أولياء أمور النظام الجديد “دفعة التابلت”، بفصل التنسيق بين الدفعة الجديدة و بين ما تبقى من طلاب الدفعة السابقة قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة 2021، غير عادل تماماً، وأؤكد على هذه الجملة ما تبقى من طلاب النظام القديم، متجاهلين أنهم امتحنوا نفس الامتحان و نفس المجموع و نفس المنهج الدراسي، فليس ذنبهم أبدًا أنهم امتحنوا نفس امتحانات الدفعة الجديدة، وتم حرمانهم من حقهم في أداء امتحان مباشر بنفس طريقة العام الماضي
وأضافت قنديل لـ”صدى البلد جامعات”، من حق من أجلوا امتحان على النظام القديم تأدية الامتحان على النظام القديم أيضًا كما تعودوا و كما يكفل لهم القانون، لكنهم دخلوا على نفس استمارة الامتحان ونفس الأسئلة الخاصة بالنظام الجديد، مالكم كيف تحكمون ؟ تنسيق قديم و امتحان جديد كيف يكون ذلك.
معظم الطلاب الثانوية العامة مستجدين
ولو تأملنا في شكوى أولياء أمور الدفعة الجديدة أن عدد طلاب التقسيم 100 ألف طالب وشكواهم أن هذا العدد كبير وسيؤثر على التنسيق الخاص بأولادهم هذا العام، فإن فيهم منازل خدمات ومستجدون وسجون وجميعم مستجدون، وفيهم من أجلوا كل المواد ومن أجل 5 أو 4 مواد، وحتى لو افترضنا أن منهم من أجل مادى أو أتنين، فهؤلاء عدد لا يكاد يذكر ولا يستحق أن يتم ظلم كل هؤلاء مرتين.
فالظلم الحقيقي من وجهة نظري يأتي من الغش والتسريبات عن طريق التابلت و غيره و بواسطة قنوات التليجرام التي كانت تسرب الامتحان، وليس المساكين ممن ظلوا بالثانوية العامة سنتين، بسبب فيروس كورونا، بل كان حق هؤلاء الباقون من النظام القديم امتحان على النظام القديم.
جائحة كورونا دفعت الطلاب للتأجيل
وتابعت ولية أمر طالب الثانوية العامة، جائحة كورونا العام السابق “شلت” أركان كل شيء توقفت السناتر و الدروس، و العالم لم يكن مجهز بعد لهذا الوباء و كانت حالات الوفيات كثيرة، و لم يكن وقتها اللقاح موجود، بل وهناك عجز شديد في كل وسائل الوقاية، الموضوع كان مرعب لأنه كان جديد، على كل العالم، فالتأجيل لكثير من الطلاب لم يكن اختيارا بل مأساة خوف على الحياة، فمن يتحمل ثانوية عامة بكل عذابها عامين كاملين.
الأعداد المتداولة للمؤجلين غير حقيقة
وأوضحت إسراء سمير طالبة بالشعبة العلمية بالنظام القديم، أن الحديث عن تطبيق تنسيق منفصل لطلاب الثانوية العامة 2020 عن طلاب 2021 غيبر منطقي، فلو نظرنا لعدد الطلاب الراسبين (سواء حضروا أو لم يحضروا امتحانات العام الماضي ) ويعيدون الامتحان هذا العام، فهم حوالي 50 ألف طالب وليس 100 ألف كما هو منتشر، وال50 ألف منهم طلاب يعيدون العام في ال٧ مواد كاملة أي أنهم مثل دفعة هذا العام لا فرق بينهم.
فعدد الطلاب المتقدمين لامتحان الثانوية العامة 2020 وفقاً لبيانات الوزارة هو 660300 نجح منهم 490322 أي أنه رسب عدد قدره 660300 – 490322 =
169978، هذا العدد الراسب استحق منه 112279 طالب دور ثاني، نجح منهم 103700 وفقا للوزارة أيضا، إذا عدد الطلاب الراسبين الباقين للاعادة
169978 – 103700 =
66278
إذاً فالعدد الإجمالي لطلاب التقسيم والمؤجلين، حوالي 66 الف طالب فقط، لكن سجل منهم استمارات 2021 قرابة 50 ألف طالب وفقا لوزير التعليم
وكل هذه الأرقام تم عرضها في مؤتمر وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقيـ خلال عرض إحصائيات الدور الأول للثانوية العامة ٢٠٢٠ ومازلت موجودة على هذا الرابط،
https://youtu.be/iDgq2lF6Ozc
وكذلك ما كتبه الوزير من إحصائيات بعد امتحانت الدور الثاني 2020 عبرصفحته الشخصية.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid
ضم الوزارة للامتحانات سبب الأزمة
وأردف عمر حلمي طالب بالصف الثالث الثانوي العام، دفعة 2020، أن الحديث عن حدوث أزمة إذا ما ضموا الى تنسيق دفعة التابلت، وعدم وجود بدائل عادلة غير صحيح إطلاقاً فلو نظرنا إلى السبب الرئيس للازمة ، سنجد أنه في كل الأعوام الماضية مثلاً عامي 2019 و 2020 أي طالب كان يؤجل (يرسب) في مواد في 2019 كان يأخذها بمفردها في عام 2020، وينسق على تنسيق عام 2020 هذا لان مستوى الامتحان شبه متساوي لو اختلف درجة أو درجتين شيء مغفور لم يشتكي أحد.
ولو عدنا إلى عام 2012-2013 كان آخر عام في نظام السنتين و 2013-2014 نظام السنة الواحدة، ماذا فعلت الوزارة غداً، حينها جعل راسبي 2012-2013 يمتحنوا على نظام العامين بمفردهم، في 2013-2014 وبالتالي نفس نظامهم، فيمكن تقسيم الدفعتين إلى تنسيقين وهذا تكرر سابقا مع وزير التعليم عام 1977 التحول من نظام العام الى العامين.
الاحتمالات لا نهاية لها
وأشار طالب الثانوية العامة أن الأزمة بدأت عندما أصر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، على أن يمتحن طلاب الدفعة القديمة 2020 بنظام التابليت مخالفا الطريقة المتبعة ف 1977 و 2013، وبالتالي صنع أزمة تمنع تقسيم تنسيق الدفعتين ألا وهي :
طلاب الدفعة القديمة منهم طلاب امتحنوا مادة واحدة العام الماضي، ومتبقي لهم ٦ امتحانات نظام جديد هذا العام، ومنهم من أدى امتحان مادتين بالنظام القديم وهكذا و5 جديد ومنهم 3 قديم و 4 جديد ومنهم 6 قديم وواحد جديد
فنجد أنفسنا أمام احتمالات كثيرة باستثناء من أجل ال٧ مواد لانه يعامل نفس طالب دفعة التابليت، إذا نحن نحتاج إلى عدة تنسيقات تنسيق لمؤجلي دفعة الثانوية العامة 2020، ليسود العدل بين الجميع، فالوضع الحالي فرض على طلاب التأجيل والتقسيم كما فرض على دفعة التابلت وبالتالي فالحديث عن تنسيق مختلف لطل دفعة غير عادل.
التنسيق الموحد حق للطلاب المؤجلين
واختتم أماني جلال والدة طالب بالثانوية العامة دفعة 2020، أنه من الغباء أن يطالب أحد الوزارة بتنسيق منفصل لأي من الدفعتين، بعد أن امتحنت الطلاب المؤجلين من دفعة العام الماضي على النظام الجديد، ثم تقوم بفصل التنسيق للدفعتين، كان الأجدر من البداية أن المؤجلين يؤدون امتحانهم بالنظام القديم (نظام البوكليت) إذا كان سيتم فصل التنسيق.
ولكن امتحانهم نصف المواد بالنظام القديم وامتحانهم بقية المواد هذا العام بالنظام الجديد، يجعل من البديهي عمل نظام واحد يبقي تنسيق