تلقت مصر، ليلة أمس، مليون و766 ألف جرعة إضافية من لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 عبر مرفق كوفاكس. وتعتبر هذه الشحنة هي الثالثة بعد وصول الدفعتين الأولى والثانية عن طريق منظومة الوصول العالمي للقاحات كوفيد-19 ” كوفاكس”. وسوف تعطي هذه الشحنة دعمًا هامًا وتعزيزًا لحملة التلقيح ضد كوفيد-19 التي تشهدها مصر في الوقت الراهن.
ويشكل وصول اللقاحات اليوم أهمية بالغة في هذه المرحلة لمعالجة نقص اللقاح الذي تواجهه مصر، شأنها شأن العديد من البلدان الأخرى. وقد عززت مصر معدلات التلقيح في الأشهر الماضية، حيث فتحت العديد من مراكز التلقيح القادرة على تقديم اللقاح لآلاف الأشخاص يوميًا في جميع أنحاء البلاد. وتعد مصر من بين البلدان القليلة التي يتاح فيها التلقيح ليس للمصريين فحسب، بل لجميع المقيمين على أرضها، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون.
وفي هذا الصدد صرّحت الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، بقولها: ” إن قلة التدخلات في تاريخ الصحة العامة يمكن أن تقارن بأثر اللقاحات ودورها الحيوي في إنقاذ الملايين من الأرواح. ولذا، فمن منطلق المسؤولية المشتركة بيننا جميعًا والمساءلة المتبادلة علينا أن نحمي أنفسنا وأحبائنا ومجتمعاتنا من خلال تلقيحهم.” وأضافت سيادتها قائلةً: ” نحن بحاجة إلى الوصول إلى تلقيح 70 في المائة من السكان، حيث يشكل ذلك خطوةً حاسمةً ومنعطفًا بالغ الأهمية لوقف انتشار هذه الجائحة. ونحن، بصفتنا منظمة الصحة العالمية، وشركائنا، بما في ذلك المجتمع المدني، ندعو إلى الإنصاف في تخصيص اللقاحات، دون السماح بالتخلي عن أحد أو إغفاله، كما أننا ندعم دعماً كاملاً جهود الحكومة المصرية لتوفير اللقاحات وإنتاجها لتغطية كل من يعيش على أرض مصر أو خارجها.”
وفي السياق ذاته قال السيد/ جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر: “إن هذه الشحنة مهمة لمصر، حيث أننا نعمل على تحقيق المزيد من الزخم لنشر اللقاح على الصعيد الوطني، والذي يواكبه زيادة الطلب والإقبال من الناس في مصر، وهو أمر مشجع للغاية.” وأضاف سيادته: “على الرغم من أن الطلب العالمي على اللقاحات يفوق العرض بشكل كبير، فإن اليونيسف، بدعم سخي من الجهات المانحة، تواصل العمل الجاد لدعم الجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء، لاحتواء الجائحة والتخفيف من أثرها على الأطفال الذين غالبا ما يكونون هم الأشد تضررًا من جراءها.”
ويمثل إنشاء مرفق كوفاكس إقرارًا جماعيًا بضرورة الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد-19. وبالنيابة عن جميع الذين سيتم تلقيحهم من خلال كوفاكس في مصر، تتوجه وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف بخالص الشكر إلى حكومات كل من النمسا، وبلجيكا، وبوتان، وكندا، وكولومبيا، والدنمارك، واستونيا، والاتحاد الأوروبي، وفنلندا، وفرنسا، والمانيا، واليونان، وأيسلندا، وايرلندا، وإيطاليا، واليابان، وكوريا، والكويت، وليختنشتاين، ولكسمبورج، وموناكو، والنرويج، وهولندا، ونيوزليندا، والفليبين، والبرتغال، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، وسنغافورة، وأسبانيا، والسويد، وسويسرا، وقطر على دعمها لهذا الهدف.
وبهذه المناسبة قال سعادة السفير/ لويس دوما، سفير كندا لدى مصر: “إن تلقيح العالم ضد كوفيد-19 هو فرصتنا المثلى لإنهاء هذه الفترة الحادة والعصيبة من الجائحة، لأنه لا يوجد أحد في مأمن حتى نكون جميعًا آمنين، وكندا ملتزمة بالقيام بدورها في دعم الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد-19 المأمونة والفعالة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر”.
كما قال السيد السفير/ كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر: اليوم، قامت كوفاكس بتسليم شحنتها الثالثة من اللقاحات إلى مصر، مما يتيح زيادة إمكانية حصول المواطنين المصريين على اللقاحات. ولتحقيق هذا الهدف على الصعيد العالمي تقدم مبادرة “الفريق الأوروبي” 2.47 مليار يورو لدعم مرفق كوفاكس. وإنني على يقين بأننا سوف نخرج من هذه الأزمة أقوى مع شركائنا في مصر. ”
وقال السيد السفير/ فرانك هارتمان، السفير الألماني بالقاهرة: “إن رؤية وصول هذه الشحنة الجديدة من اللقاحات إلى مصر، ومع انتظار وصول المزيد في المستقبل، هو نجاحٌ كبيرٌ لجهودنا المشتركة. فكوفاكس ليست مشروعًا لتنفيذ أنشطة محددة زمنيًا فقط، بل هي التزام مستمر وجهد متواصل. وألمانيا، بوصفها ثاني أكبر الجهات المانحة لمجلس تيسير مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، لن تدخر وسعًا لمواصلة دعم هذه الأداة القوية المتعددة الأطراف والنهوض بها. ولا يمكننا أن نضمن النجاح الطويل الأجل في مكافحتنا لهذه الجائحة العالمية إلا بتضافر جهودنا وتكاتفنا معًا “.
كما صرّح السفير/ جامباولو كانتيني، سفير إيطاليا في مصر، بقوله: ” إن إيطاليا ملتزمة التزامًا قويًا بتعزيز فرص الحصول على اللقاحات في جميع أنحاء العالم، مع إيلاء اهتمام خاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتضح ذلك من دعمنا لمنظومة كوفاكس بمساهمة مالية تعهدنا بتقديمها، يبلغ مجموعها ما يزيد عن 380 مليون يورو، وتبرع بـ 15 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 قبل نهاية عام 2021. وعلاوة على ذلك، فإن إيطاليا، بصفتها رئيسة مجموعة العشرين، قد وضعت في صميم مخططاتها وبرامجها ضرورة الاستجابة متعددة الأبعاد لكوفيد-19. وفي 21 مايو الماضي شاركت إيطاليا مع الاتحاد الأوروبي في استضافة مؤتمر القمة العالمي المعني بالصحة الذي اعتمد “إعلان روما”، المتضمن لمبادئ أساسية ومبادئ توجيهية لمنع الأزمات الصحية في المستقبل والتصدي لها.”
وأعرب السيد/ نوكي ماساكي، سفير اليابان لدى مصر، عن سعادته بوصول الدفعة الجديدة من اللقاحات إلى مصر قائلًا: ” يسعدني أن أرى وصول المزيد من اللقاحات من خلال مرفق كوفاكس، خاصة وأن اليابان قد شاركت مع جافي Gavi في استضافة “قمة الالتزامات المسبقة للسوق” بشأن كوفاكس|” في يونيو الماضي، وأعلنت عن المساهمة بمليار دولار أمريكي، أي ما يزيد عن 10 ٪ من المساهمات المقدمة لهذا المرفق. كما آمل أن نرى الآثار الإيجابية للدعم الذي نقدمه عن طريق اليونيسف وما توفره من التخزين البارد للقاحات في 760 مركزًا في جميع أنحاء مصر بحلول نهاية أغسطس. وتبلغ قيمة ما تقدمه اليابان لدعم سبل التعاون مع مصر في مكافحة كوفيد -19 أكثر من 250 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك توفير المعدات الطبية اليابانية ودعم النساء والأطفال المستضعفين. وسوف تواصل اليابان دعم الجهود المصرية في إطار مفهوم الأمن البشري “عدم إهمال صحة أي إنسان أو تركه يتخلف عن الركب”.
وقال السيد/هونج جين ووك، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة: “إن التوسع المبكر في توفير اللقاحات هو أكثر العلاجات قصيرة الأجل إلحاحًا وضرورة لضمان الحصول العادل على اللقاحات. ولهذا السبب تتعهد جمهورية كوريا بالمساهمة بمبلغ إجمالي قدره 100 مليون دولار أمريكي هذا العام، وفي عام 2022 سوف تقدم 100مليون دولار أخرى، في صورة مزيج من المساهمات المالية والعينية مقدمة إلى الالتزام المسبق لكوفاكس جافي. وآمل أن تكون هذه أيضا بادرة ودية موجهة إلى شعبنا المصري للتغلب على هذه الجائحة. ”
وقال السيد/ هوكان إيمسجورد، السفير السويدي في القاهرة: إن وضع حد لجائحة كوفيد-19، هو التحدي الأكثر إلحاحًا في عصرنا، فلا أحد بمأمن حتى يصبح الجميع في أمان، إن حصول الجميع على اللقاحات على الصعيد العالمي ليس مجرد مسألة تضامنية – فبدون لقاحات، هناك خطر متزايد من السلالات المتحورة والطفرات المؤذية، الأمر الذي سيعوق الانتعاش الاقتصادي ويتسبب في مخاطر ضياع سنوات من التنمية. وهذا هو السبب في أن السويد هي بالفعل واحدة من أكبر الجهات المانحة في العالم لكوفاكس. وسنواصل العمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي وخارجه من أجل تحقيق التكافؤ في الحصول على اللقاحات وضمان توزيع أكثر إنصافًا لها.”
كما قال السير جيفري آدمز، السفير البريطاني في مصر: “إن وصول هذه الشحنة الثالثة من كوفاكس يأتي في وقت حرج، حيث لا تزال الجائحة تطرح العديد من التحديات مع ظهور متحورات جديدة في مختلف أنحاء العالم. وإنه لمن دواعي فخري أن تكون المملكة المتحدة واحدة من أكبر الجهات المانحة لكوفاكس، التي تقدم اللقاحات لحماية الملايين من المصريين. والمملكة المتحدة ملتزمة بضمان الوصول العادل إلى اللقاحات للجميع .”
وأشار السيد/ جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مصر، إلى أن:” الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها شريكًا لمصر في مكافحة كوفيد -19 وأكبر مانح لكوفاكس في جميع أنحاء العالم، ترحب بوصول 1.76 مليون جرعة أخرى من لقاحات كوفيد-19 في الثالث عشر من أغسطس لحماية الشعب المصري “.
وتعمل منظومة كوفاكس التي يتشارك في قيادتها كل من التحالف العالمي للقاحات والتحصين “جافي”، ومنظمة الصحة العالمية، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة “سي. إي. بي. أي” ، في شراكة مع اليونيسف، فضلًا عن البنك الدولي، ومنظمات المجتمع المدني، والمصنعين وغيرهم. وقد قامت كوفاكس بتوصيل ما يزيد على 188 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى 138 مشاركًا حول العالم حتى الآن.