عقد مؤتمر “الحزام والطريق” رفيع المستوى للتعاون الدولي لآسيا والمحيط الهادئ بنجاح عن طريق الفيديو كونفرنس.
حيث ألقى رئيس الصين شي جين بينج خطابًا مكتوبًا في المؤتمر، وترأس المؤتمر عضو مجلس الدولة وزير الخارجية وانج يي وألقى كلمة رئيسية.
وتصدر “تعزيز التعاون لمكافحة الوباء وتعزيز الانتعاش الاقتصادي” الموضوع الرئيسي للمؤتمر، وحضر المؤتمر مجموعه 29 من كبار الشخصيات الوطنية وممثلي 6 منظمات دولية.
وركز المؤتمر على بناء شراكة “الحزام والطريق“، والتغلب على الوباء بشكل مشترك، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي المستدام.
أطلق المؤتمر مبادرتين للتعاون: الأولى هي مبادرة شراكة اللقاح “الحزام والطريق”، التي تدعو إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث عن اللقاحات وتطويرها وإنتاجها وتوزيعها، وتحسين توافر اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها في العالم، لا سيما في البلاد النامية، والثانية هي مبادرة شراكة التنمية الخضراء “الحزام والطريق” لدعم بناء طريق الحرير الأخضر، وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية الخضراء، والطاقة الخضراء، والتمويل الأخضر، وتعزيز التنمية الخضراء منخفضة الكربون والمستدامة. وتوصل المؤتمر إلى توافق من ست نقاط:
التعاون الدولي:
أولاً، التقييم الإيجابي للتقدم المحرز في التعاون الدولي في إطار “الحزام والطريق”، والتطلع إلى بناء شراكة أوثق، وربط مبادرة “الحزام والطريق” باستراتيجيات وخطط التنمية لجميع الأطراف، والسير في طريق الوحدة والتعاون والترابط والتنمية المشتركة. ثانيًا، يمثل الوباء حاليًا التحدي الأكثر إلحاحاً، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحد ويتعاون للتغلب على الصعوبات معًا. فعندما تتغلب جميع البلاد على الوباء، يمكن للعالم أن يخرج تمامًا من أزمة الوباء. ثالثًا، لزيادة تعزيز التعاون الدولي في مجال اللقاحات، وتعزيز التوزيع العادل للقاحات كمنتج عام عالمي في البلاد حول العالم، ومعارضة قومية اللقاح، ودعم جهود الأمم المتحدة في تعزيز التحصين العالمي، تحسين توافر اللقاحات والقدرة على تحمل تكلفتها على الصعيد العالمي، لا سيما في الدول النامية.
الاقتصاد العالمي:
رابعًا، يجب أن يكون انتعاش الاقتصاد العالمي بعد الوباء انتعاشًا أخضر ومستدامًا. ويجب أن يضع التعاون الدولي لـ “الحزام والطريق” التنمية الخضراء في مكانة أكثر بروزًا، وجعل بناء طريق الحرير الأخضر أولوية المهمة.
خامساً، عالم ما بعد الوباء عالم يتسم بالترابط والتعاون المربح المشترك. وهو يدعم حركة السلع والأشخاص عبر الحدود، ويدعم البلاد في مواصلة تعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما. سادساً، تسريع تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. دعم وممارسة التعددية التي تدعو إليها الأمم المتحدة.
في عام 2013، اقترح الرئيس شي جين بينج البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، والتي تهدف إلى المضي قدمًا بروح طريق الحرير، وبناء منصة تعاون مفتوحة بشكل مشترك، وتوفير قوة دفع جديدة للتعاون والتنمية بين البلاد.
الحزام والطريق:
يدعم بناء “الحزام والطريق” مبدأ التشاور المكثف، والبناء المشترك، والمشاركة والتعاون، ويلتزم بمفهوم الانفتاح والنزاهة والتعاون، ويلتزم بهدف المعايير العالية، ومعيشة الناس، والاستدامة في التعاون.
على مدى السنوات الثماني الماضية، وقعت 140 دولة اتفاقيات تعاون مع الصين لبناء “الحزام والطريق” بشكل مشترك، وهناك المزيد والمزيد من الشركاء. عززت جميع الأطراف بنشاط الاتصال السياسي، وتوصيل المرافق، والتجارة غير المعوقة، والترابط المالي، والتواصل بين الأفراد.
التعاون العلمي:
وأطلقت عددًا كبيرًا من مشاريع التعاون العملي التي تفيد الناس، وأقامت شراكة اتصال شاملة، مما أدى إلى آفاق جديدة للتنمية المشتركة، حيث تجاوز حجم التجارة المتراكم بين الصين وشركائها في “الحزام والطريق” 9.2 تريليون دولار أمريكي، وتجاوز الاستثمار التراكمي المباشر للشركات الصينية في البلاد الواقعة