لا تقتصر الأعراض المرافقة لفيروس كورونا المستجد على مهاجمة الجهاز التنفسي للمصابين فقط، حيث أثبت تاريخ الفيروس وسلالاته المتحورة إمكانية تأثيره على سائر أعضاء الجسم، مسببًا ما يٌعرف بـ “أعراض كورونا طويلة الأمد”، وهي الأعراض التي قد ترافق المصاب لمدة تصل إلى شهر تقريبًا من بعد الإصابة بالفيروس.
وانطلاقًا من خطورة هذه التأثيرات، عكف عدد من العلماء والخبراء البريطانيين على عملية إجراء تجارب لبحث سبل الحصول على لقاح مضاد لكورونا بشكل شهري، في خطوة تهدف إلى تقليل أعداد الإصابات بالفيروس وخفض معدلات انتشار الوباء عالميًا.
دراسة توضح فاعلية اللقاح الشهري في علاج كورونا طويل الأمد
وفقًا لصحيفة “Daily Mail” البريطانية، يعاني حوالي مليون شخص في الولايات المتحدة البريطانية من أعراض كورونا طويلة الأمد، والمتمثلة في: ضيق التنفس، ألم المفاصل، فقدان الشهية، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة تدريجيًا بحلول نهاية الصيف.
وأشارت المرحلة الأولى من التجربة، أنه سيتم تقديم جرعتين إضافيتين من اللقاح المضاد للفيروس للأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض.
ومن جانبه، قال الدكتور ديفيد ستراين من جامعة إكستر، والذي يقود التجربة، أن الدراسة التي تم إجراءؤها على أكثر من 900 شخص يعاني من الأعراض طويلة الأمد، حققت نتائج واعدة تدعو للتفاؤل.
هذا وخلصت نتائج الدراسة إلى أن أكثر من نصف الأشخاص محل الاختبار، ظهر لديهم تحسن في الأعراض بعد الجرعة الأولى من اللقاح، حيث أصبحوا أكثر قدرة على الحركة والمشي وانخفض شعورهم بالإرهاق والإعياء بشكل عام، وهو الأمر الذي جعل الباحثون يبدأون في التفكير في عملية إعطاء اللقاحات بشكل شهري لهذه الفئة.