قام أعضاء وحدة البحث ومتابعة الدوريات الأكاديمية بمشيخة الأزهر بمقابلة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ومدير عام الهيئة القطبية الإنجيلية لإهداء نسخ من إصدارات الوحدة.
وقال أعضاء الوحدة إن اللقاء يأتي ضمن تعزيز سبل التعاون بين الأزهر والمؤسسات الأكاديمية المجتمعية مشيرين إلى أن وحدة البحث تحظى برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ويشرف عليها الدكتور عبدالدايم نصير المستشار التعليمي لفضيلة الإمام وأمين عام منظمة خريجي الأزهر، وأن الوحدة أصدرت خمس إصدارات علمية تناولت فيهم التعريف بالدوريات الأكاديمية العالمية ذات الاهتمام بالعلوم الإجتماعية والإنسانية والأديان لتوفير حَلْقةِ وصْلٍ بين الباحثين بشكلٍ عامٍّ مع المدارس الفكرية ومناهج البحث المختلفة في العالم.
وقال أحمد حمزة الباحث بالوحدة إن الوقت الحالي يتطلب التعلم والتعرف على جديدِ مناهجِ العلمِ وطُرقِ البحث ،والاطلاع على كل ما يكتب وينشر عن الإسلام خصوصا ، ومناهج البحث عموما، للتأكيد على ما هو صحيح ،أو الذَودِ والدَّحضِ لكل ما هو مفترى ، وكذلك التوضيح والتفسير لكل ما هو مبهمٌ أو ما استشكل في فهمه ، وبعد أن عرفنا أهمية المشروع بعد نجاح الإصدارات الأولي ونالت اهتمام وتشجيع من فضيلة الإمام والمستشار العلمي حاولنا تيسير الوصول إلى كل ما هو جديد مما يُنشر في المجالات البحثية وفي الدوريات الدولية العلمية المحكَّمَة
.
وأضاف أحمد حميدو الباحث بالوحدة إن هذه الإصدارات من التعريف بالدوريات، تحتوي على أكثر من 200 دورية تَنشُر في العلوم الإجتماعية والإنسانية والأديان ومسائلها كما ينشُر بعضُها في مجال الأديان عموما ، وقد تم التعريف بكل دورية على حدة ذاكرين جهة إصدارها وتاريخ نشأتها وعدد إصداراتها السنوية، إضافة إلى إلحاق نماذج من عناوين المقالات التي نُشرت بكُلِّ دورية وذكر كاتب الموضوع وترجمته للعربية
وأضاف محمد فوزي الباحث بالوحدة أن الوحدة نرحب بمقترحات وتعليقات كل الباحثين والمهتمين بهذا العمل،لكي يستمر العطاء مستمرا في رصد كافة الدوريات العلمية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية مشيرا إلى أن هذا المشروع البحثي يستهدف فتحِ الأبواب أمامَ عُلَماءِ وأساتذةِ الأزهرِ الشريفِ، وغيرِهم من العُلَماء والباحثين المُهتمِّين بدِراسة العُلوم الإسلاميَّةِ والأديان عمومًا؛ كي يطَّلعوا على مُستجدَّات وتطوُّرات هذا الميدان في الجامعات والأكاديميات الغربيَّة، وما وصَلُوا إليه من أفكارٍ ومعارف ومنهجيَّات جديدة في دِراسة الإسلام بخاصَّةٍ، والأديان بشكلٍ عام.
إضافة إلى مَدِّ جُسُورِ التواصُلِ الثقافيِّ والحضاريِّ بين الشَّرْقِ والغَرْبِ؛ ممَّا يُعزِّز فهمًا أفضل، وحوارًا جادًّا وبنَّاءً يُمكِّنُنا من الاستفادةِ ممَّا وصَلُوا إليه من تقدُّمٍ معرفيٍّ وتطوُّرٍ منهجيٍّ، و الفهمِ العميقِ والدَّقيقِ لما يُكتَب في الغرب؛ ممَّا يُمكِّنُنا من معرفةِ مَنابِع الشُّبُهات عندهم حولَ الإسلامِ، ويُسهِّلُ من عمليَّةِ ردِّها ودَحضِها بالحُجَّةِ والبُرهان.
يذكر أن هذا المشروع وضَع لبنته الأولى الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتورعبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم والثقافة، حين فكَّرَا في إنشاء مَراكِز الأزهر لتعليم اللُّغات لطلَبةِ الكُليَّات الشرعيَّة، والتي انبَثَقَ عنها هذا المشروعُ -وما تزالُ تحتضنُه حتى الآن- مشروعُ رصدِ وجمعِ الدوريَّاتِ الأجنبيَّة في مجال الدِّراساتِ الإسلاميَّةِ خاصَّة، ودِراسات الأديان بشكلٍ عام.