ترأس الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر انعقاد أول جلسة لهذا الغرض بقاعة الاجتماعات بالجامعة، وحضره عمداء كلية اللغة العربية والدراسات الإسلاميه والعربية للبنين والبنات بالقاهرة، وعميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين، وعميد كلية الإعلام.
حيث افتتح رئيس جامعة الأزهر الجلسة بالتأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة باعتبارها لغة مقدسة لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، كما أنها تعبر عن هوية الأمة العربية، كما وضح فضيلته على أن اللغة العربية في عصر العولمة والسوشيال ميديا تتعرض لهجمة شرسة تستهدف ألفاظها وأساليبها وكل ما له صلة بها ، وأن على مؤسسة الأزهر والجامعة في القلب منها يقع على عاتقها الدور الرئيس في الحفاظ على الفصحى وحمايتها.
وقد طرح المشاركون في الجلسة أسباب ضعف اللغة العربية على ألسنة المتحدثين بها ، و طالبوا بوضع خطة عاجلة يبدأ تطبيقها مع طلاب الجامعة، وخطة بعيدة المدى يوضع من خلالها استراتيجية للحفاظ على اللغة وحمايتها على المستوى الوطني، وتقديم حلول لترسيخ قيمة اللغة في عقول الناس واتخاذ الإجراءات التي تجعل منها لغة حية تتداولها الألسنة بيسر وسهولة حتى تستعيد الفصحى جمالها وجلالها.
وقد انتهت الجلسة بصدور عدد من التوصيات، منها:
ضرورة التحدث بالفصحى داخل المحاضرات وحلقات النقاش، والمناقشات العلمية… الخ.
ومنها عقد دورات تدريبية وتعليمية للطلاب على الكتابة والقراءة الصحيحة.
الحرص الشديد على أن تكون كتابة المراسلات داخل الجامعة وخارجها باللغة العربية الصحيحة وبدون أخطاء.
كما أكد الجميع على ضرورة خلو الكتاب الجامعي من أي أخطاء إملائية أو نحوية أو أسلوبية، كما أكدوا أيضا على أهمية وسائل الإعلام ودورها المحوري في حماية اللغة العربية والحفاظ عليها من خلال الإلقاء والكتابة بالفصحى، وأيضا نشر الوعي في المجتمع بقيمة اللغة العربية الفصحى وضرورة التعود على النطق بها.