يشارك في معرض الكتاب بديوان ” أفتر إيت” ويحلم بمسابقات أدبية للشباب
كتب: شادى محمد على
لا يوجد أفضل من أن تستغل كونك مؤثراً في مواقع التواصل الاجتماعي، وتطور ذاتك بأحد أسمى وأرقى الفنون التي عرفتها الحضارات الحديثة إلا وهي الكتابة، وإذا نظرت اليوم، فستجد شباب الغد ممن يتطلعون للازدهار بمستقبل الثقافة في مصر، وأحد هؤلاء هو طارق عادل أديب، صاحب ديوان شعر “أفتر إيت”، الذي يشارك من خلاله في الدورة ال52 من معرض الكتاب.
طارق تحول من انفلونسر يحظى بالعديد من المتابعين إلى كاتب يحاول تجسيد مشاعر البسطاء بطيات كلماته، هكذا هي حياة طارق البالغ من العمر 21 عاماً، فلم تكن دراسته في كلية الحقوق أحد أحلامه التي تمناها ولكن وبالرغم من ذلك، فنحن أمام مثال مثابر وعنيد لا يسعى للتخرج فقط ليطلق عليه فيما بعد عابر سبيل، بل يطمح للتخرج بتقدير حتى ينتصر على الواقع ويكون فيما بعد أحد النماذج المشرفة لجامعة حلوان، خاصة مع سعيه المستمر لتقديم الأعمال الكتابية والمشاركة بها بالمحافل الأدبية.
أفتر إيت ومؤلفات أخرى
كانت بدايات طارق الكتابية مختلفة بعض الشئ، فبدأت في المرحلة الابتدائية عندما كان يكتب قصائد أحمد فؤاد نجم ويقرأها لأصدقائه على أنها مؤلفاته، لتبدأ رحلة حقيقية لم تكن المشاركة الأولى لتكليلها في معرض كتاب هذا العام فقط.
و ترجع بداياتها بمشاركته بديوان “قبل قطع البث” بفعاليات معرض السنة الماضية، بعدما رشحته صديقته “شهدان” لأحد أدوار النشر، لتكون تلك بداية انطلاقة طارق في عالم الأدب، ليشارك للمرة الثانية بفعاليات الدورة ال52 لهذا العام بديوان “أفتر إيت”، والذي استغرق قرابة السنتين لإنهائه، وكانت أكبر العقبات التي واجهها حسبما قال هو ترتيب قصائد الديوان بشكل متسلسل ومرتب حتى لا تكون أفكارهم بعيدة عن بعضها البعض، فيحاول طارق من خلال شعر العامية الذي يكتبه أن يعكس مشاعر الناس وكلامهم، فهو مؤمن أن الكلمة لها تأثير، وهي الأسلوب الوحيد لوصف الأحاسيس الإنسانية بشكل مميز وغير مبتذل من خلال كل قصيدة داخل الديوان، فهو يرى أن لكل قصيدة رسالة على حدة.
أهمية معرض الكتاب
قال الكاتب طارق عادل، أن معرض الكتاب أحد أهم التجمعات الثقافية أن لم يكن الأهم على الإطلاق خاصة بمنطقة القاهرة، كونها مقر المعرض وكونها هي الجامعة للزوار من جميع المحافظات، فيري طارق أن المعرض يعطي فرصة حقيقية لإبراز مواهب الكتاب لتقديم أعمال فنية متنوعة وجديدة تليق بجميع الأذواق، كما أن له تأثير إيجابي على طلاب الجامعات ومختلف المراحل التعليمية الأخرى، بحثهم على تنمية وعيهم وثقافتهم ومعرفتهم بمجريات الأمور وآخر التطورات في مختلف مجالات العالم من خلال شرائهم للكتب.
أمنيات!
تمنى طارق عادل بتفعيل دور المسابقات الأدبية بشكل أكثر انتشارا عن الوقت الحالي، فهو يرى أن ذلك من شأنه أن يعمل على جذب المواهب والارتقاء بالمستوى الأدبي والثقافي، مثلما يحدث بمسابقة إبداع السنوية التي تقام على مستوى الجامعات على سبيل المثال.
شكر وتقدير
أعرب طارق عن سعادته بكلاً من “والدته وريم”، كونهم هم الداعم الأكبر له في حياته وبالأخص برحلة الكتابة.