ما زال الجميع في حاجة مستمرة للمعلومات حول طبيعة فيروس كورونا المستجد وكذا اللقاحات المضادة له، خاصةً في ظل اتباع الفيروس لهذا المسار المتجدد الذي يشهده العالم حاليًا، من حيث انتشار سلالات متحورة جديدة بشكل مستمر، فما يكاد العالم أن يلتقط أنفاسه من تبعات إحدى السلالات حتى تظهر متحورات جديدة ذات طبيعة مختلفة عن مثيلاتها.
وعلى الرغم من استمرار جائحة كورونا، يظل خيار الحصول على التطعيمات هو الحل الأمثل لوضع حد للتفشي السريع للفيروس ومتحوراته، جنبًا إلى جنب مع اتباع الإجراءات الاحترازية وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية،فقد تم تصنيع اللقاحات المضادة لكورونا، لتوفير مناعة للجسم ضد المرض، ومن الشائع جدًا ظهور بعض الآثار الجانبية التي تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة عند تلقّي التطعيم. ويعزى ذلك إلى أن جهازك المناعي يأمر جسمك بالتفاعل بطرق معينة، حيث يزيد من تدفق الدم لتمكين المزيد من الخلايا المناعية من الدوران، ويرفع درجة حرارة جسمك من أجل قتل الفيروس.
عرض جانبي جديد للقاح أسترازينيكا
وعن الآثار الجانبية للقاحات، أوصت هيئة الصحة الكندية “هيلث كندا”، من لديهم تاريخ مرضي للإصابة بمتلازمة “تسرب الشعيرات الدموية” بعدم تلقي لقاح أسترازينيكا.
وأضافت الهيئة، أنها تُحدث نشرة المنتج الخاصة بلقاحي “أسترازينيكا” و”كوفيشيلد” المضادين لكورونا، لتضيف متلازمة التسرب من الشعيرات الدموية كعرض جانبي محتمل، مع تحذير للمرضى ممن لديهم تاريخ إصابة بهذه المتلازمة من تلقي لقاح “أسترازينيكا” أو “كوفيشيلد”.
وأكدت الهيئة، على متابعتها للأمر مع وكالة الصحة العامة الكندية، منذ اعتبرتها وكالة الأدوية الأوروبية مصدر قلق محتملا في أبريل، مضيفةً أنه بحلول 11 يونيو تم تسجيل حالة إصابة واحدة بهذه المتلازمة في كندا، عقب التطعيم بلقاح “أسترازينيكا”.
متلازمة تسرب الشعيرات الدموية
متلازمة تسرب الشعيرات الدموية، هي اضطراب نادر يتميز بتفجرات متكررة من التسرب الهائل للبلازما من الأوعية الدموية إلى تجاويف الجسم والعضلات المجاورة، ويؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم وتخثره، وتورم الأطراف، بالإضافة إلى انخفاض مستويات بروتين مهم في الدم، مما قد يؤدي إلى فشل الأعضاء والموت إذا لم يتم معالجته.