كليات جديدة ومعاهد تواكب سوق العمل .. وطفرة فى الدفع الإلكترونى .. ومراكز متقدمة فى التصنيفات الدولية.. ومبادرات طبية ومساعدات غذائية للمحافظات النائية
قال الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، إن جامعة الأزهر شهدت تطوراً ملحوظاً وإنجازات غير مسبوقة فى الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى أن الجامعة تواكب جهود الدولة وتسعى لإحداث نقلة نوعية فى نظمها التعليمية ومنشآتها.
فقد أنشئت خلال السنوات الماضية ست كليات جديدة تم تحويلها من أقسام وفصول لكليات مستقلة (كلية التربية بنات وكلية التربية الرياضية بنات وكليتا الصيدلة بنات بدمياط وأسيوط، وكليتا الطب بنات بدمياط وأسيوط، وكلية التجارة بنات بأسيوط)، إضافة إلى ستّة عشر معهداً بكليات العلوم، والتجارة، والشريعة والقانون، تواكب سوق العمل، كما حصلت أكثر من 20 كلية و8 برامج تعليمية على شهادة ضمان الجودة والاعتماد، إضافة إلى التطوير فى المحتوى التعليمى بوضع كتاب موحد للكليات الشرعية، ومواد فقهية تلائم الدراسات العلمية وتساير الواقع فى كليات الطب والهندسة والإعلام والتربية الرياضية.
وأضاف «المحرصاوى» أن الجامعة حققت طفرة فى الدفع الإلكترونى، إذ يتم الآن تسديد الرسوم الدراسية والتقديم للمدن الجامعية من أى مكان دون الحاجة لنقديات ورقية، كما حققت تطوراً فى التعليم الإلكترونى فصار لكل طالب بجامعتنا بريد إلكترونى رسمى، وأصبحت المحاضرات والامتحانات تعقد إلكترونياً فى عدد من الكليات، وتقوم الجامعة الآن بتجهيز مبنى مركزى للاختبارات الإلكترونية، وجاءت جامعتنا ضمن المراكز المتقدمة فى التصنيفات الدولية Qs وشنغهاى، وتصدرت مجلاتها العلمية الاستشهادات المرجعية على بنك المعرفة.
وأوضح الدكتور المحرصاوى أن قرارات الرئيس السيسى بتعيين أوائل دفعات كليات الطب من دفعات 2010 حتى 2017 كان لها مردود إيجابى، إضافة إلى استجابة الرئيس لمطلب مجلس الجامعة بإنشاء كوبريَّيْن أمام بوابتى التربية والطب؛ حفاظاً على أرواح الطلاب والمواطنين، وهو ما كان له ترحيب وصدى واسع بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وجارٍ بفضل توجيهاته إنشاء كوبرى ثالث أمام المدينة الجامعية للبنين ليخدم طلاب المدينة، خاصة بعد إنشاء الكبارى الجديدة بشارع مصطفى النحاس، كما شجع على اكتشاف مواهب الطلاب من خلال المسابقة التى تقام برعايته فى وزارة الشباب والرياضة (إبداع) وحصل فيها طلاب جامعة الأزهر على المركز الأول فى أكثر من مجال.
وأشار «المحرصاوى» إلى أن الجامعة نظمت أكثر من 60 قافلة طبية ودعوية، وقامت بتوزيع مساعدات غذائية فى مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية، وعلاج ما يزيد على 70 ألف حالة، وبدأت فى مشروع الطاقة الجديدة والمتجددة وتركيب الألواح الشمسية بمبانى الجامعة لتحويلها إلى مبانٍ بيئية متكاملة.
إضافة للمشاركة فى مبادرة رئيس الجمهورية «100 مليون صحة» للكشف عن فيروس «سى» وأمراض السكر والسمنة، ومبادرة القضاء على قوائم الانتظار من خلال مركز القلب ومستشفيات الجامعة، واهتمت بذوى القدرات الخاصة؛ فافتتحت مراكز إبصار للمكفوفين بالقاهرة والوجهين البحرى والقبلى، وساعدت الكفيف فى الاعتماد على نفسه والتعامل مع الأدوات التكنولوجية فى الامتحانات.
وبيَّن «المحرصاوى» أن الجامعة كان لها تواصل مجتمعى مع الوزارات والهيئات المتنوعة؛ فعقدت اتفاقيات تعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار للقضاء على الأمية، وذلك بفتح فصول بكليات الجامعة، وكذا التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى لتقديم حزمة من الخدمات الاجتماعية للطلاب وتوفير أجهزة الحاسب الآلى المحمولة لبعض الطلبة من ذوى الاحتياجات الخاصة، والتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان للتوعية بالأضرار والمخاطر الناتجة عن التدخين والإدمان، والتعاون مع وزارة الأوقاف لتدريب الأئمة والخطباء، ومع وزارة الاتصالات فى دعم التحول الرقمى.
وأكد «المحرصاوى» إلى أن الجامعة حصدت العديد من الجوائز المحلية والدولية؛ منها حصول فريق إيناكتس الأزهر على المركز الأول على مستوى العالم، وفريق جمعية مهندسى البترول بكلية الهندسة على المركز الأول على مستوى جمعيات البترول العالمية لثلاث مرات متتالية، كما حصل فريق قسم العمارة بهندسة قنا على المركز الأول على مستوى كليات الهندسة بالجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية الهندسية فى مسابقة تطوير كورنيش النيل بمحافظة قنا، كما حصل مكتب التيكو بجامعة الأزهر على الميدالية الذهبية والجائزة الأولى بمعرض القاهرة الدولى للابتكار.
واستكمل «المحرصاوى» أن الجامعة أنشأت نادياً لريادة الأعمال، وحاضنات تكنولوجية، وفرعاً لاتحاد الجامعات الأفريقية، وبوابات جديدة لفرع البنات للقضاء على التكدس والازدحام، وكذا بوابات بكليات البنين، وحرصت الجامعة على تنمية مهارات المنتسبين لها؛ فعقدت دورات تدريبية لتأهيل كوادر جديدة، منها دورات فى التخطيط الاستراتيجى، ودورات فى كشف الفساد، ودورات فى الجودة، وذلك بالتعاون مع مراكز تدريب الأزهر، وهيئة ضمان الجودة والاعتماد، وهيئة الرقابة الإدارية، والجامعة الأمريكية.