استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمقر مشيخة الأزهر، وفدًا رسميًّا من دولة السودان الشقيق، برئاسة الدكتور صديق تاور، عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان.
وأعرب الإمام الأكبر عن ترحيبه بالوفد السوداني، وتقديره للسودان الشقيق وشعبه الأصيل، وأنَّ علاقات الشعبين علاقة من طرازٍ فريدٍ، مؤكدًا أن مصر والسودان أصحاب قضية واحدة وهموم مشتركة، ويقوم الأزهر بدورٍ كبيرٍ في دعم العلاقات بين البلدين.
حيث يستقبل كل عام طلابًا وأئمة يوفر لهم كل سبل الدعم والراحة، وأن الأزهر قرر مضاعفة المنح الدراسية المقدمة لأبناء السودان إلى 200 منحة، تقديرًا ودعمًا للسودان بالمنهج الأزهري القويم في المجالات العلمية والعملية، وأن الأزهر مستعد دائمًا لتقديم كل أوجه الدعم للشعب السوداني الشقيق.
من جانبه، أعرب عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وأنه يعتز بأنه تخرج في جامعة الأزهر، وحظي فيها مع أشقائه من الوافدين بكل الدعم والتقدير، وله ذكريات لا تنسى في مدينة البعوث الإسلامية، مؤكدًا حرص السودان على إلحاق أبنائه بالأزهر لتحصين المجتمع السوداني من خطورة الجماعات المتطرفة التي تستخدم الدين في تحقيق أهدافها الخبيثة.
كما أطلع الوفد السوداني شيخ الأزهر على آخر التطورات المتعلقة بملف سد النهضة، وأن مصر والسودان يبذلون كل الجهود لحل هذه الأزمة، وستظل علاقة مصر والسودان قوية متينة لدعم أواصر الأخوة بينهما ومواجهة التحديات المشتركة.