“حكم الشرع في تناول بيضة الفيل”، هو سؤال أثار الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في الساعات القليلة الماضية، وقد ادعى أحد طلاب كلية دار العلوم جامعة القاهرة، على فيسبوك، ورود هذا السؤال بامتحانات نهاية العام الدراسي الحالي، معلقًا: «هل الحيوان الضخم يلد أم يبيض؟»، وهو الأمر الذي نفته كلية دار العلوم جامعة القاهرة، مؤكدةً أن السؤال لم يرد في أي من الامتحانات.
ويستعرض لكم “صدى البلد جامعات” التفاصيل الكاملة لقصة سؤال “بيضة الفيل” المثير للجدل..
الطالب ادعى وجود سؤال “بيضة الفيل” في الامتحان
زعم طالب كلية دار العلوم، أن السؤال لم يتوقف عند ذلك فحسب، بل استكمل «لو كانت الفيلة تبيض، فماذا يكون لون بيضتها»، مضيفًا أن السؤال يثير سخريتهم دائمًا، وهذا جزء من المقرر الذي يدرسونه، فمن المعروف والعلمي أن الفيلة تلد ولا تبيض، ودائمًا ما يكون الحديث عن بيضة الفيلة محل جدل واسع بسبب هذه المقالة.
“دار علوم” القاهرة توضح الأمر
أوضح الدكتور حجاج أنور، وكيل كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، عبر حسابه الرسمي، على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أن هذا السؤال موجود ضمن مقال للكاتب والفيلسوف الكبير زكي نجيب محمود، في منهج تخصص اللغة العربية والدراسات الإسلامية، ويعرض فيه عرضًا رمزيًا للمفارقة التي حدثت بين الحضارة العربية في القرون الأخيرة والحضارة الغربية، وقد انشغل المسلمون بطرح أسئلة زائفة ومحاولة الإجابة عنها حتى تفاجئوا بأن الحضارة الغربية قد تطورت وتفوقت عليهم.
وأضاف الدكتور حجاج أنور، أن الأسئلة التي وردت عن هذا الموضوع، هي أسئلة أدبية بحتة ولم يكن من بينها السؤال المزعوم على الإطلاق.
وأعرب الدكتور حجاج أنور، عن استيائه الشديد، من نشر إحدى الصحف الشهيرة للخبر، دون التأكد من مصداقيته، وتحري الدقة، قائلًا: “كان ينبغي للصحفي صاحب الخبر والقائمين على الجريدة أن يتحروا الدقة قبل نشر مثل هذا الكلام ونسبته إلى كلية عريقة وذات تاريخ كبير”.
نص مقال الدكتور زكي نجيب محمود
وجاء في نص مقال الدكتور زكي نجيب محمود، الذي يدرسه الطلاب بالكلية: «قال الشيخ: الفيَلة تلِد ولا تبيض؛ والمشكلة المراد حلها هي هذه: لو كانت الفيلة لتبيض، فماذا يكون لون بَيضها؟ في الجواب عن هذا السؤال اختلف العلماء».
واستكمل المقال: «وأخيرًا تساءل عمارة: ما حكم الشرع في بَيضة الفيل، أيحِل أكلها للمسلمين أم يحرم عليهم؟ وهنا كذلك أجاب بدقته المعهودة أن بَيضة الفيل حلال أكلها بشرط، حرام بشرط».