تستمر محاولات الباحثين والعلماء في الهند جارية على قدم وساق، لمحاولة وضع حد للذعر والقلق التي تعيشه البلاد على إثر انتشار متحورات جديدة من فيروس كورونا المستجد، والتي صنفتها منظمة الصحة العالمية بأنها “مقلقة للغاية”، وعلى الرغم من الأزمة الحقيقية التي تتكبد الهند خسائرها حتى هذه اللحظة، ظهر عدوًا جديدًا أكثر خطورة من كورونا لينقلب الأمر رأسًا على عقب.
ويستعرض لكم “صدى البلد جامعات” قصة الفيروس الجديد التي توصلت إليه إحدى الدراسات الهندية الحديثة..
دراسة علمية حديثة تثير القلق من جديد
وفقًا لموقع “روسيا اليوم”، اكتشفت دراسة جديدة أجريت في الهند تفشي فيروس “نيباه”، الذي يعد من أخطر الفيروسات على مستوى العالم، لدى نوعين من الخفافيش في ولاية ماهاراشترا الهندية.
وأكد مقال نشرته “مجلة الأمراض المعدية والصحة العامة” الهندية، أن خبراء من المجلس الهندي للبحوث الطبية (ICMR)، اكتشفوا منذ مارس 2020 الحمض النووي الريبوزي الخاص بالفيروس والأجسام المضادة له في بعض العينات التي تم أخذها من 80 خفاش من نوعي Rousettus leschenaultii وPipistrellus Pipistrellus في كهف بمنطقة مهابليشور.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد إصابة خفافيش من نوع Rousettus leschenaultii بفيروس نيباه، وهو الأمر الذي ينذر بالخطر من حيث احتمالية انتشار هذه العدوى الخطيرة داخل الهند وخارجها، خاصةً في ظل اكتشاف حالات جديدة على مقربة من تجمعات سكنية كبيرة.
وعلى الرغم من هذه المعطيات والمؤشرات المقلقة التي رصدتها الدراسة، إلا أن الخبراء الهنديين قد أكدوا أن اكتشافهم الجديد يتطلب إجراء دراسات إضافية.
فيروس نيباه وأعراضه
اعتبرت منظمة الصحة العالمية، فيروس “نيباه”، واحدًا من بين الفيروسات الـ10 الأكثر خطورة على مستوى العالم، وليس هناك حتى الآن أي دواء له، وتصل نسبة الوفيات بين المصابين به إلى ما بين 40 و75%.
وعن طرق انتقال العدوى، فانتقل الفيروس إلى البشر عبر ريق الحيوانات المصابة به الذي تتركه على الفواكه، وتم تسجيل أول إصابة بفيروس “نيباه” في الهند عام 2001، وشهدت البلاد منذ ذلك الحين أربع جولات من تفشي العدوى، وقعت الاثنتان الأخيرتان منها في ولاية كيرلا.
هذا ويلحق فيروس “نيباه”، مشكلات تنفسية شديدة لدى المصاب، إضافة إلى التهاب وانتفاخ في الدماغ، وتشمل الأعراض الإصابة بألم في العضلات إلى جانب الشعور بالدوار، وربما يدخل المريض في غيبوبة خلال مدة بين 24 و48 ساعة.
ويرجح العلماء أن تكون فترة حضانة الفيروس بين 4 و14 يومًا، فيما رصدت بعض التقاري فترة حضانة أطول في بعض الحالات وصلت إلى 45 يومًا.