يسعى العلماء من جميع أنحاء العالم، على محاولة تسخير كل الإمكانيات والوسائل التكنولوجية المتاحة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بدايةً من إنتاجهم للقاحات المضادة للفيروس وصولًا إلى عملية البحث المستمرة لإنتاج عقارات وأجهزة قادرة على التعامل مع الفيروس والتخفيف من حدة الأعراض المرافقة له.
وكانت آخر جهود العلماء، هو اكتشافهم مدى فاعلية إحدى الأجهزة الشهيرة في معالجة كورونا بشكل أسرع، وهو الأمر الذي اعتبره بعض الناس بارقة أمل قد تساعد في عودة الحياة لطبيعتها المألوفة.
تقليل مدة مكوث مصابي كورونا بالمستشفيات
قال خبراء بريطانيون، إن استخدام أجهزة الاستنشاق المخصصة لمرضى الربو يمكن أن تسرع من تعافي مرضى كورونا.
ووفقًا لصحيفة “The Sun” البريطانية، أفاد الخبراء، أن أجهزة الربو ستسهم في عملية إنهاء الإغلاق تقريبًا التي تعيشه المملكة المتحدة حاليًا، وسيكون لدى السلطات الطبية وسيلة جديدة لتسريع وتيرة التعافي من كورونا.
وأشار التقرير، إلى الفاعلية الكبيرة لأجهزة استنشاق الربو، وتبين أنها قادرة على تقليل مدة مكوث مصابي كورونا بالمستشفيات إلى 3 أيام، مقابل 8 أيام في حالة عدم استخدامهم لأجهزة الاستنشاق.
مطالبات بتوسيع نطاق استخدام الأجهزة
وأبلغ وزراء في الحكومة البريطانية، نوابًا في مجلس العموم، بأن الأطباء يقترحون استخدام أجهزة الاستنشاق لمرضى كورونا على أساس كل حالة على حدة، كما طالب البرلمانيون في بريطانيا بأن توسع الحكومة نطاق استخدام هذه الأجهزة على نطاق واسع.
وذكر غراهام برادي، عضو لجنة التعافي من كورونا في حزب المحافظين، أنه إذا كان متوسط مدة الإقامة في المستشفى الآن 8 أيام، ويمكنك تقليل ذلك بـ 3 أيام باستخدام أجهزة الاستنشاق، فلماذا لم يتم اللجوء إلى ذلك.
وقالت وزارة الصحة البريطانية، إن هذا العلاج تم تجربته على عدد من مرضى كورونا الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ولم يدخلوا المستشفيات، بالإضافة إلى تجربته على مرضى يبلغون 50 عامًا فأكثر ويعانون ظروفا صحية معينة، لكنها لم تعتبره علاجًا عامًا لكل مرضى كورونا في بريطانيا.
ووفقًا لسكاي نيوز، فقد أجرت جامعة أكسفورد البريطانية، دراسة، في وقت سابق، تفيد بأن المرضى الذين عولجوا بأجهزة الاستنشاق أصبحوا أفضل بشكل أسرع، وكانوا أقل عرضة للدخول إلى المستشفى.
ووجدت دراسة أخرى لأكسفورد أن الدواء ناجح مع الأشخاص من جميع الأعمار ، سواء كانوا يعانون من مشاكل صحية أم لا، خاصة بعدما فحصت حالات 4700 مريض في جميع أنحاء البلاد.
واعتبر كريس بتلر، أستاذ الرعاية الأولية في جامعة أكسفورد، النتيجة مثيرة للغاية، مضيفًا أن الدواء رخيصًا ومتوفرًا على نطاق واسع، كما أنه يساعد الناس على التعافي بشكل أسرع.