بعد متغير دلتا الفيروسي، التي ما زالت تعاني الهند من تبعاته، حتى الآن، تواجه الهند عدوًا جديدًا أشد شراسة، وهو متغير “دلتا بلس” الجديد، حيث يأتي ذلك وسط تزايد المخاوف من احتمالية انتشاره عالميًا متبعًا بذلك نفس النهج التي سارت عليها سلالات كورونا المتحورة السابقة.
ويستعرض لكم “صدى البلد جامعات” أبرز المعلومات المعروفة حتى الآن عن متغير “دلتا بلس” الجديد..
متغير “دلتا بلس”
ووفقًا لموقع “روسيا اليوم”، قالت سلطات ولاية ماهاراشترا الهندية، إنه تم اكتشاف 20 حالة إصابة بسلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد يطلق عليها اسم “دلتابلس ” (B.1.617.2.1).
وأضاف الدكتور ت لاهان، رئيس مديرية التعليم والبحث الطبي، في حديث تليفزيوني: “وجدنا دلتا بلس في مدن نافي، مومباي وبالغاريور، اتناجيري، بعد ذلك أرسلنا المزيد من العينات للتحليل وننتظر التقارير حول ذلك“.
وذكر المسؤول الهندي، أنه تم تسجيل 5 حالات إصابة بالسلالة الجديدة في مدينة راتناجيري الساحلية، وخلال ذلك لم تظهر أي أعراضللمرض لدى اثنين من المصابين، موضحا أنه لمنع انتشار الطفرة الجديدة، أنشأت السلطات مناطق احتواء وتم تطويق المناطق التي تم العثورعلى الطفرة فيها.
طفرة جديدة من السلالة الهندية
هذا وتم اكتشاف سلالة كورونا الهندية، أو ما يُعرف بـ “متغير دلتا الفيروسي”، يوم 5 أكتوبر 2020، في ولاية ماهاراشترا الهندية، ومن ثم أخذت هذه السلالة في التفشي والانتشار عالميًا، ووفقًا للأطباء المحليين، قد تكون هذه الطفرة أحد أسباب الموجة الثانية من فيروس كورونا في الهند، كما تم اكتشاف 3 أنواع فرعية من هذه السلالة هم: B.1.617.1 و B.1.617.2 و B.1.617.3.
وتتميز الأنواع الفرعية الجديدة بوجود طفرة K417N في بروتين سبايك، الذي يمكن أن يقلل من نشاط اللقاح والأجسام المضادة لدى الأشخاص، الذين أصيبوا بالمرض ومن ثم تطعيمهم، وتم اكتشاف هذه السلالة لأول مرة في أوروبا في مارس من هذا العام.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن السلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا «دلتا» قد انتشرت في أكثر من 80 بلداً.
ووصفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، متغير دلتا للفيروس التاجي الجديد ، المعروف أيضًا باسم B.1.617.2، بأنه متغير مثير للقلق، ويعتقد العلماء أن اللقاحات والعلاجات والاختبارات التي تكتشف الفيروس أقل فاعلية ضد متغير دلتا الجديد.
أعراض متغير دلتا الفيروسي
وتتمثل أعراض متغير دلتا الفيروسي المعروفة حتى الآن في: ضعف السمع، والجلطات الدموية التي تؤدي إلى الغرغريناـ بالإضافة إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى زيادة الضغط على القلب والتعب الشديد، والذي يمكن أن يستمر لأشهر بعد التشخيص ، فإن الأعراض الجديدة المبلغ عنها من البديل الهندي ستجدد التركيز على السيطرة على انتشاره.
قال عبد الغفور، طبيب الأمراض المعدية في مستشفى أبولو في تشيناي ، أكبر مدينة في جنوب الهند: “نحن بحاجة إلى مزيد من البحث العلمي لتحليل ما إذا كانت هذه الأعراض السريرية الجديدة مرتبطة بـ 1.617 أم لا”، مضيفًا أن الإسهال يعد عرضًا شائعًا بين المصابين بكورونا أكثر من الموجة الأولى للوباء.
ووفقًا لستة أطباء يعالجون المرضى في جميع أنحاء الهند ، فإن آلام المعدة والغثيان والقيء وفقدان الشهية وفقدان السمع وآلام المفاصل من بين الأمراض التي يعاني منها مرضى كورونا بشكل عام ومتغير دلتا الفيروسي بشكل خاص، ولكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى الأعراض المرافقة لمتغير “دلتا بلس” الجديد.