شهدت مدينة ووهان الصينية، بداية انطلاق فيروس كورونا المستجد، أواخر عام 2019، والذي أخذ في التفشي والانتشار إلى جميع أنحاء العالم مسببًا جائحة حقيقية ما زال العالم يتكبد خسائرها المادية والمعنوية حتى الآن.
مدينة ووهان الصينية وعودة الحياة الطبيعية من جديد
وعلى الرغم من استمرار معاناة دول العالم من تبعات كورونا، إلا أن الصين تمكنت خلال العام ونصف العام الماضي من محاصرة الوباء من خلال فرضها إجراءات إغلاق شملت العديد من المناطق والمدن في البلاد، كما فرضت قيودًا على التنقل والحركة، وذلك بالتزامن مع حملة تطعيم واسعة وصل فيها عدد الجرعات اليومية نحو 14 مليون جرعة، وذلك في إطار خطة لتطعيم 40% من السكان، أو على الأقل تقديم 560 مليون جرعة قبل حلول نهاية شهريونيو الجاري.
ووفقًا لموقع “EuroNews“، احتفل أكثر من 11 ألف طالب صيني بتخرجهم في جامعة ووهان الصينية، حيث جلس الطلاب في أماكنهم دون ارتداء لكمامات الوجه أو حتى تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي المتبعة عالميًا لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد
وخلال العام الماضي، شهدت ووهان احتفالات تخرج جامعية، ولكن بشكل محدود، حيث استضافت جامعة ووهان فعالية للخرجين الجامعيين في شهر يونيو الماضي، في وسط إجراءات احترازية مشددة.
جدير بالذكر، أن السلطات الصينية كانت قد قامت في 23 يناير من العام الماضي، بعزل ووهان التي اكتشف فيها كورونا، هذه المدينة التي يعيش فيها 11 مليوناً توفي منهم 2571 شخصاً جراء الإصابة بالفيروس، وبقيت ووهان معزولة 76 يوماً ليبدأ في الثامن من أبريل من العام ذاته تخفيف القيود على سكّان المدينة.