حظى الشباب بالاهتمام والرعاية الكاملة، منذ بداية تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، عام 2013، فعلى الرغم من التحديات التي واجهتها الدولة المصرية على الصعيدين المحلي والعالمي في هذا الوقت بحكمة وقوة، إلا أن اهتمام الرئيس بمشاكل الشباب المصري لم تغب لحظة واحدةً عن قائمة أولوياته، باعتبار الشباب بشكل عام، والخريجين بشكل خاص، قوة هائلة وشريك أساسي في عملية التنمية.
ويستعرض لكم “صدى البلد جامعات” أبرز الجهود والمبادرات المصرية التي تم تنفيذها خلال الـ 7 سنوات الماضية، بهدف تعزيز قدرات ومهارات الخريجين لتأهيلهم لسوق العمل فيما بعد، وخلق أجيال جديدة من الشباب مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة.
مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
تقدم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، برئاسة الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، العديد من المبادرات التي تهدف إلى تنمية مهارات الشباب الرقمية، بما يحقق متطلبات سوق العمل الإقليمي والدولي.
وتعددت المبادرات والمنح المقدمة من قبل الوزارة، ليستهدف البعض منها تدريب الشباب على التعامل مع أحدث الوسائل التكنولوجية والتعامل مع منصات العمل الإلكتروني الحر Freelancing Platforms، بالإضافة إلى منح مختلفة لتعليم الطلاب البرمجة بشكل احترافي وبشهادات معتمدة بالتعاون مع منصة “يوداسيتي العالمية”.
كما قدمت وزارة الاتصالات، تسهيلات متميزة للطلاب والخريجين، حيث ظهر ذلك جليًا من خلال مبادرة “وظيفة تك” التي حملت شعار “تعلم الآن وادفع غدًا”، حيث يحصل المتدرب في نهاية البرنامج على فرصة عمل براتب جيد، بعد نجاحه في إتمام البرنامج التدريبي الذي مدته 3 أشهر، ويقدم بنك ناصر الاجتماعي تكلفة البرنامج التدريبي من خلال قرض بدون فائدة، بحيث يسدد المتدربون القرض بعد حصولهم على الوظيفة من رواتبهم، على دفعات تصل إلى 3 سنوات، وتختلف تكلفة التدريب باختلاف التخصص.
كما استهدفت الوزارة، المرأة تحديدًا، من خلال مبادرة “قدوة- تك” وهي مبادرة لدعم المرأة المصرية وتمكينها باستخدام تكنولوجيا المعلومات من خلال دعم مهارات رائدات الأعمال من صاحبات الحرف اليدوية في مجال التسويق الرقمي، والتجارة الإلكترونية.
واستمرت الوزارة في بذل المزيد من الجهود للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الشباب، حيث ضاعفت وزارة الاتصالات أعداد المتدربين فى البرامج التى تقدمها الوزارة وجهاتها التابعة فى مجالات التكنولوجيا المختلفة؛ لتصل إلى أكثر من 115 الف متدرب خلال العام المالى الجارى بكلفة إجمالية 400 مليون جنيه.
إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى، القرار الجمهورى رقم 434 لسنة 2017، بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، والتى تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
تقع الأكاديمية بمدينة السادس من أكتوبر، وتتكون من 6 مبانى على مساحة 10 آلاف متر مربع، وتم تصميم نظام التعليم بالأكاديمية على غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية وبالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية.
وتقدم الأكاديمية الوطنية للتدريب، العديد من البرامج المختلفة للشباب، التي تهدف إلى تأهيلهم إلى القيادة والإدارة، حيث بدأت فكرة البرنامج بالإعلان عن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي “للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة” في سبتمبر عام 2015، بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة، من خلال اطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية.
مبادرة “مستقبلنا في إيدينا”
هي إحدى مبادرات وزارة التضامن الاجتماعي، التي تم إطلاقها عام 2015، للاستثمار في قدرات الشباب وتأهيلهم للمشاركة الفعالة في العمل العام والمحلي، وذلك وفقًا لما أقره الدستور المصري بتخصيص نسبة 25% من مقاعد المجالس المحلية للشباب.
وتهدف المبادرة إلى إيجاد آلية فعالة لتوعية الرأي العام المحلي بأهمية المشاركة الإيجابية في الشأن العام، وبناء الروح الإيجابية لدى الفئات الشبابية نحو المشاركة الفعالة في بناء مصر الحديثة، فضلًا عن دعم دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ مشروعات تمكين الشباب بالمحافظات.
مؤتمرات الشباب والتواصل مع قادة المستقبل
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على عقد مؤتمرات دورية للشباب، لأول مرة في تاريخ مصر، وحظت هذه المؤتمرات باهتمام بالغ من قبل جموع المواطنين، باعتبارها تعد بمثابة قناة اتصال بين القيادة السياسية وبين الشباب، حيث يطرح الشباب رؤاهم وأفكارهم في العديد من المجالات المختلفة ويجدون استجابة واسعة لها.