أتت صحة أطفال المدارس، على رأس قائمة أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه مقاليد الحكم عام 2014، والذي كان يعد عامًا استثنائيًا تواجهه مصر، فعلى الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهها الرئيس على الصعيدين المحلي والعالمي، إلا أن القدرة على استشراف المستقبل والوعي الكامل بمتطلباته استطاعت أن تجعل شعاع الأمل ينبعث من جديد مرة أخرى ليكن الدليل في رحلة التنمية الشاملة التي ينعم بها المجتمع حاليًا.
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على نشر ثقافة التغذية السليمة بين طلاب المدارس، وأهمية ممارسة الرياضة، والكشف المبكر عن الأمراض، باعتبار هؤلاء الطلاب ثروة المجتمع المستقبلية.
ويستعرض لكم “صدى البلد جامعات” أبرز ما تم إطلاقه من مبادرات رئاسية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بصحة أطفال المدارس..
مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي بين طلاب المدارس
بدأت مبادرة القضاء على فيروس سي في يناير 2018، وتجدد سنويًا أثناء استمرار الدراسة، وتستهدف المبادرة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، بالإضافة إلى طلاب الجامعات.
وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، في وقت سابق، إن هذه المبادرة ستستمر لمدة 5 سنوات متتالية، لحماية الأجيال المقبلة من الإصابة بفيروس سي، في إطار جهود الرئيس السيسي لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين وتحقيق رؤية مصر 2030.
وقد بذلت الصحة جهودًا كثيفة خلال الحملة، من خلال فرق هيئة التأمين الصحي التي نفذت الحملة بمدارس الحضر، إضافة للفرق التابعة لمديريات الشؤون الصحية بالمحافظات لمتابعة الحملة بمدارس الريف المصري، وذلك لإجراء المسحات لكافة الطلاب على مستوى الجمهورية.
مبادرة “نور حياة”
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة “نور حياة” في يناير عام 2019، وقرر الرئيس تخصيص مبلغ مليار جنيه من صندوق “تحيا مصر” لتنفيذ المبادرة خلال 3 أعوام.
وتهدف المبادرة إلى مكافحة ضعف وفقدان الإبصار من خلال التشخيص والكشف المبكر عن المسببات، ورفع الوعي لدى المواطن للوصول بمصر خالية من الإعاقة البصرية التي يمكن تجنبها.
ويتم ذلك بإجراء الكشف الطبي على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى مليوني مواطن من الحالات الأولى بالرعاية، وتوفير مليون نظارة طبية، وإجراء 250 ألف عملية جراحية في كافة محافظات الجمهورية.
هذا وتعدى عدد المستفيدين من المبادرة منذ إطلاقها، المليون مستفيد، حيث تم إجراء الكشف الطبي على 881 ألف و18 تلميذًا بالمرحلة الابتدائية، وتسليم 91 ألف و81 تلميذًا، نظارات طبية بعد اكتشاف اصابتهم بأحد مسببات ضعف الإبصار، وذلك في 10 محافظات تم تطبيق المبادرة بها وهي: القليوبية، الشرقية، الدقهلية، السويس، بني سويف، المنيا، قنا، الأقصر، الإسكندرية، ومطروح.
كما تم إجراء الكشف الطبي على 165 ألف و873 مواطنا بالغًا، وتم إجراء 13 ألف و602 عملية مياه بيضاء للحالات المتطلبة تدخلًا جراحيًا، وكذلك صرف العلاج لـ 77 ألف و151 مريض،
مبادرة الكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المرحلة الابتدائية
بدأت المبادرة في فبراير عام 2019، واستهدفت فحص 14 مليون طالب من الصف الأول إلى الصف السادس الإبتدائي، بينهم 6 ملايين و400 ألف طالب بمدارس الحضر، و7 ملايين و600 ألف طالب بمدارس الريف المصري، وذلك من خلال التنسيق المستمر بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والعليم والهيئة العامة للتأمين الصحي والأزهر.
واستمر تنفيذ المبادرة منذ بداية إطلاقها على 3 مراحل بجميع محافظات الجمهورية، كما تم تدريب الفرق وأطباء الصحة المدرسية على طرق الفحص ومكافحة العدوى والتخلص الآمن من النفايات، وكذا تشكيل 4249 من الفرق تشمل أطباء وتمريض وأخصائيى معمل ومدخلى بيانات للعمل بالمبادرة، وعقد العديد من الندوات التثقيفية لرفع الوعى الصحي وأهمية الغذاء الصحيح عند الطلاب.
واستمرت الجهود المشرفة لوزارة الصحة، من خلال توفير العلاج بالمجان للأطفال الذين تم اكتشاف إصابتهم بأي من الأمراض التي تضمنها المبادرة، وذلك من خلال 225 عيادة تأمين صحي شامل موزعة على كافة محافظات الجمهورية.
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ، إن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم لدى طلاب المدارس، تم خلالها الكشف على الطلاب وتحسين مؤشرات الأنيميا، موضحةً إلى أن نسبة الإصابة لدى للطلاب كانت قد وصلت إلى أكثر من 42% في عام 2019، ولكن بفضل الجهود المستمرة انخفضت هذه النسبة لتصل إلى 24%.
وعن مرضى السمنة والتقزم، أشارت زايد، إلى أن مؤشرات مرضى السمنة مازالت عند مستوى 13%.، لافتةً إلى أن مرض التقزم مازال يحتاج إلى النظر، بحيث لا يقتصر على الاهتمام بالتغذية عند الأطفال، ولكن يشمل أيضًا النشاط، لأن السبب قد يرجع إلى ضعف التغذية وليس نتيجة الجينات .
مبادرة الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة
تم إطلاق هذه المبادرة في سبتمبر 2019، انطلاقًا من أهمية توفير الرعاية الصحية الكاملة للأطفال والتأكد من سلامتهم، من خلال الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع، ومن ثم تسهيل فرص العلاج وتوفير أوجه الرعاية الكاملة للطفل.
وقد تنفيذ هذه المبادرة من خلال 3500 وحدة صحية مخصصة على مستوى الجمهورية، وخضع حوالي 30 ألف طفل للكشف حتى الآن،كما تم تحويل 82 ألف طفل لإعادة التقييم بالمرحلة الثانية، بالإضافة إلى تحويل 8 آلاف طفل إلى مستشفيات التقييم الأعلى، كما خضع 2410 أطفال من الأجانب المقيمين في مصر للفحص.
هذا وتعتمد المبادرة على 3500 جهاز انبعاث صوت للوحدات، و30 جهاز قياس للسمع بتكلفة 120 مليون جنيه.
حملات توعية مستمرة من وزارة الصحة
وفي سياق متصل، تسعى وزارة الصحة بالتوازي مع هذه المبادرات الرئاسية، إلى تقديم التوعية الصحية المستمرة للمواطنين بشكل عام، وللأطفال بشكل خاص، وذلك من خلال الصفحات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي كان لها دور كبير خلال جائحة كورونا، فضلًا عن تقديمها للعديد من النصائح والإرشادات حول التغذية السليمة للأطفال، وطرق حمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، جنبًا إلى جنب مع جهودها المستمرة على أرض الواقع.