أشاد موقع “Quartz Africa”، بالجهود المصرية الاستثنائية لمواجهة جائحة كورونا، والتي تمثلت في تصنيع اللقاحات على أراضيها، لتصبح مصر بذلك ثاني الدول الأفريقية المصنعة للقاحات المضادة لكورونا، تسبقها شركة “أسبين” الدوائية فى جنوب أفريقيا فى تصنيع لقاح جونسون أند جونسون فى أحد منشأتها.
وأشار الموقع، في تقريره، إلى أن مصر تمتلك باع طويل في التعامل مع الفيروسات، مثل: شلل الأطفال، وحمى الوادي المتصدع، وداء الكلب، موضحًا أن مصر من الدول القليلة في أفريقيا التي لديها القدرة على تصنيع اللقاحات، حيث ركزت الشركة المصرية القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا)، في وقت سابق، على مراحل الإنتاج الأخيرة مثل: ملء القوارير باللقاحات وتعبئة الدواء للتوزيع.
ووصف الموقع هذه الخطوة المصرية في تصنيع اللقاحات، بأنها خطوة هامة لزيادة الطاقة الإنتاجية من اللقاحات في القارة السمراء، بدلًا من الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
هذا وأوضح الموقع، أن شركة فاكسيرا استلمت 1400 لتر من مكونات اللقاح من الصين فى أواخر مايو الماضى، وسيتم استخدامها فى تصنيع 2 مليون جرعة من لقاح سينوفاك، حيث تهدف مصر إلى تطعيم 40% من سكانها ضد كورونا بنهاية العام الحالى، وتتوقع تصنيع 40 مليون جرعة من لقاح سينوفاك فى العام الأول من الإنتاج.
وقد سجلت مصر أكثر من 261.666 حالة من حالات فيروس كورونا المستجد، ولم يحصل سوى 2.3% من سكانها على أول جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد.
جدير بالذكر، أنه قد وافقت منظمة الصحة العالمية، مؤخرًا، على استخدام لقاح سينوفاك في حالات الطوارئ، ليصبح ثاني لقاح صيني بعد لقاح سينوفارم يتم إقراره من قبل تحالف كوفاكس، وهو تحالف عالمي يعمل على ضمان الوصول العادل إلى اللقاحات بالنسبة للبلدان الفقيرة.
وتفيد التقارير بأن اتفاق تصنيع اللقاح المبرم بين الصين ومصر يغطي نقل تكنولوجيا الإنتاج والتصنيع لتمكين مصر من عملية إنتاج اللقاح من البداية حتى النهاية، ويشارك في ذلك وفد من الخبراء الصينيين الذين يعملون مع شركة فاكسيرا في مصر لمدة 3 أسابيع لإنتاج الدفعة الأولى من اللقاح.