شيخ الأزهر يستقبل مستشار الرئيس الفلسطيني ويؤكد مكانة فلسطين في قلوب العرب والمسلمين
شيخ الأزهر يقرر مضاعفة المنح الدراسية لأبناء فلسطين دعمًا لهم ولتسليحهم بالعلم والمعرفة
قاضي قضاة فلسطين: الرئيس عباس يعرب عن تقديره لجهود شيخ الأزهر في دعم القضية
مستشار الرئيس الفلسطيني لشيخ الأزهر: سنظل مدافعين عن قضيتنا ومقدساتنا ولن نتركها أبدًا
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم بمقر مشيخة الأزهر، وفدًا فلسطينيًّا رسميًّا برئاسة الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية.
في بداية اللقاء رحب الإمام الأكبر بالوفد الفلسطيني في رحاب مشيخة الأزهر، وأعرب عن تقديره لدولة فلسطين الشقيقة حكومة وشعبًا وقدسًا وأقصى، وأنها الأرض العربية التي تتبوأ هي وشعبها منزلة ومكانة خاصة في نفس كل عربي ومسلم وفي كل قلب إنسان حر يؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويحترم العقائد والمقدسات الدينية، ويرفض فكرة الاحتلال التي عفا عليها الزمن.
من جانبه، نقل مستشار الرئيس الفلسطيني تحيات الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس أبو مازن، القلبية للإمام الأكبر، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، وتقدير الرئيس أبو مازن لجهود الإمام الأكبر والأزهر الشريف في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد قاضي قضاة فلسطين أن تغريدات شيخ الأزهر ومواقفه وبياناته القوية الجليَّة تجاه القضية قوبلت بترحيب وقَبول كبير لدى فلسطين وشعبها، وكان لها تأثيرها البالغ في دعم القضية لما يحتله فضيلته والأزهر من مكانة عالمية وصوت مسموع.
وأطلع الوفد الفلسطيني شيخ الأزهر على آخر الأوضاع والمستجِدات على الساحة الفلسطينية، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني سيظل مدافعًا عن قضيته، وحارسًا لمقدسات الأمة، وأن اعتداءات الاحتلال وما كشفته الفيديوهات المنتشرة لاعتداءات المحتلين وعنصريتهم تجاه أبناء فلسطين أصحاب الأرض والمكان كشفت للعالم حقيقة الاحتلال، وأن استفزازاتهم لأبناء فلسطين لن تفلح، وسنظل مدافعين عن قضيتنا وأرضنا وبيوتنا ومقدساتنا، ولن نتركها أبدًا.
وفي ختام الزيارة، قرر الإمام الأكبر مضاعفة عدد المنح الدراسية لأبناء دولة فلسطين الشقيقة، من 50 إلى 100 منحة دراسية بالأزهر، حبًّا ودعمًا لهذا الشعب الأبيّ، وتسليحًا للطلاب الفلسطينيين بمنهج الأزهر الوسطي المعتدل، واستمرارًا لدعم الأزهر ودوره في نشر الوعي وتسليح الطلاب بسلاح العلم والمعرفة لمواجهة الغطرسة والادعاءات والأباطيل.
كما سلم الوفد الفلسطيني هدية من الرئيس أبو مازن عبارة عن نسخة خاصة من العهدة العمرية، والعهدة العمرية هي وثيقة كتبها خليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لأهل إيلياء (القدس) عندما فتحها المسلمون عام 638م، حيث أمّنهم في هذه العهدة على كنائسهم وممتلكاتهم، وهي واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين