في الوقت الذي تخطو فيه مصر بقوة نحو استعادة دورها الإقليمي والدولي بعد ثورة 30 يونيو وميلاد الدولة الوطنية الجديدة، حققت جامعة القاهرة خلال الفترة من أغسطس 2017 وحتى الآن إنجازات غير مسبوقة في فتح آفاق التعاون الدولي والارتقاء به، وذلك وفق خطة استراتيجية تم وضعها وتضمنت العديد من الإجراءات، من بينها عقد بروتوكولات واتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع جامعات عالمية مرموقة ومؤسسات دولية، وإقامة شراكات تعليمية وبحثية وعلمية وتبادل المعلومات والخبرات معها، والانفتاح على ثقافات العالم، بما يحقق ارتباط جامعة القاهرة بمنظومة التعاون الدولي في مختلف المجالات ويكفل إتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب للتفاعل والتعاون أكاديميا وبحثيا مع العالم.
ونجحت جامعة القاهرة الجامعة في إبرام العديد من الاتفاقيات الدولية والتحالفات مع كبرى الجامعات العالمية التي يُصنف بعضها ضمن أفضل 50 جامعة على مستوى العالم، بلغت نحو 200 اتفاقية وبرتوكولا ومذكرة تفاهم في مجالات تطوير منظومة البحث العلمي، وإنشاء درجات علمية مشتركة، وتطوير منظومة التعليم، وتبادل الأساتذة والطلاب، بهدف التعاون والتبادل الطلابي مع العديد من جامعات ومؤسسات التعليم العالي بالعالم، بالإضافة إلى عقد 9 اتفاقيات بدرجات جامعية على مرحلة البكالوريوس والليسانس وعلى مستوى الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، بما يساهم في إطلاع طلاب الجامعة على العديد من النظم العالمية وعلى مستوى البرامج ووظائف المستقبل.
وكان من بين الجامعات التي عقدت جامعة القاهرة اتفاقيات معها، جامعة كورنيل، وبردو وكاليفورنيا، وبرلين الحرة، وشنغهاي جياوتونج، وبنسلفانيا، ومعهد قانون الأعمال الدولية بجامعة السربون، وأكاديمية شنغهاي للعلوم، وجامعة تيومين الحكومية بروسيا.
كما نجحت الجامعة على مدار الـ 4 سنوات الأخيرة في تبادل الخبرات مع العلماء الأجانب، واستقدام أكثر من 590 خبيرًا من الأساتذة الأجانب في كافة التخصصات، حيث تم استقطاب علماء من أبرز دول العالم للتدريس في كافة الكليات، بهدف نقل الخبرات وزيادة الوعي لدى الطلاب بثقافات وحضارات الدول المختلفة وزيادة الاحتكاك بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والعلماء الأجانب، بما يساهم في وجود خريجين مؤهلين للعمل داخليا وخارجيا.
وجاءت أبرز الدول التي استعانت بها جامعة القاهرة الولايات المتحدة الأمريكية بوجود 78 باحثا، وإيطاليا وفرنسا ولكل منها 53 باحثا، و51 من الصين، و42 من ألمانيا، و39 من اليابان، و33 من إسبانيا، و22 لكل من روسيا وبريطانيا، و14 من كندا، و9 من اليونان، و54 من الدول الأفريقية، و35 باحثا من الدول العربية، و22 عالما من دول آسيوية الهند وفيتنام وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وباكستان واذريبيجان، و26 لباقي دول أوروبا التشيك وسويسرا والنمسا والنرويج وبولندا والدنمارك وقبرص ورومانيا وبلجيكا والبرتغال، و5 علماء من المكسيك وكولومبيا وأستراليا.
واستفادت 24 كلية من كليات جامعة القاهرة من الأساتذة الأجانب وتصدرت كلية الآداب الكليات بـ 141 أستاذا وذلك لوجود نحو 17 قسما بالكلية، ثم كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بنحو 76 عالما، والطب 71 أستاذا، والعلوم 53 باحثا، والزراعة 35 باحثا، والدراسات الأفريقية العليا 31 باحثا، والتجارة 29 باحثا، والهندسة 22 باحثا، والصيدلة 18 باحثا، والطب البيطري 16 باحثا، والمعهد القومي للأورام 13 باحثا، والعلاج الطبيعي 8 باحثين، والباقي جاءت موزعة على كليات الاثار، ودار العلوم، والمعهد القومي لعلوم الليزر، والتمريض، وطب فم اسنان، والدراسات العليا للتربية، ومعهد كونفشيوس، والمكتبة المركزية، والاعلام، وكلية الدراسات الاحصائية العليا.
وحرصت إدارة جامعة القاهرة على الاستفادة من الخبرات الأجنبية والمزج بينها وبين علماء الجامعة في العديد من القطاعات من أجل وضع الجامعة على مصاف الجامعات العالمية من حيث معدلات النشر العلمي الدولي وتحقيق التكامل بين التعليم والبحث العلمي واستغلال المعرفة، إلى جانب المعرفة عن قرب عن طرق التفكير والعمل في العديد من جامعات العالم في إطار النجاح في التحول نحو جامعات الجيل الثالث.