تزين سماء مصر والوطن العربي، اليوم الاثنين، ظاهرة اقتران القمر الأحدب المتناقص بكوكب زحل جوهرة النظام الشمسي، التي يترقبها كل هواة ومحبي علم الفلك ومشاهدة الظواهر الفلكية المختلفة.
طبيعة ظاهرة اقتران القمر وكوكب زحل
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير لها، أن القمر الأحدب سيكون واضحًا بالقرب من كوكب زحل في حالة اقتران، وسيكون بالقرب منهما، من ناحية يسار الراصد، كوكب المشترى، حيث ستكون جميعها منتظمة في مثلث سماوي يمكن مشاهدته بسهولة بالعين المجردة.
ويعد زحل ثانى أكبر كوكب بعد المشتري، ويبلغ قطره 9 مرات أكبر من قطر كوكب الأرض، ويتكون زحل من الغاز وبشكل رئيسي من الهيدروجين والهليوم، وذلك على غرار كوكب المشترى.
ويعد زحل الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة كنقطة ذهبية، ويُعرف زحل بجوهرة النظام الشمسي وسيد الخواتم وملك الحلقات، نظرًا لنظام حلقاته الرائعة التي يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، فالحلقة الرئيسية تغطي تقريبًا المسافة ما بين الأرض والقمر وهي بسماكة واحد كيلو متر فقط.
وتابعت الجمعية الفلكية بجدة، أنه قد بلغت حلقات زحل أقصى ميلانها باتجاه الأرض في أكتوبر 2017، حيث كان جانبها الشمالي في قمة وضوحه وكانت آخر مرة يحدث ذلك في العام 1988 ورؤيتها التالية بنفس الكيفية ستكون في العام 2046.
ونوهت الجمعية الفلكية، أنه بمراقبة موقع القمر في نفس الوقت كل يوم، سيُلاحظ بأن حركته تكون نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب في دائرة البروج، ففي كل ساعة يقطع القمر حوالي نصف درجة نحو الشرق، وفي كل يوم يقطع القمر 13 درجة أمام المجموعات النجمية في دائرة البروج.
وأضافت الجمعية الفلكية، أن القمر سيبتعد عن زحل نحو الشرق في فجر يوم الثلاثاء 1 يونيو، حيث سيصبح القمر ظاهريًا قرب المشترى، أي سيعود إلى حركته الطبيعية في مداره حول الأرض.