تستضيف مصر الدورة الخامسة والعشرين من المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وذلك يوم 31 مايو عبر الإنترنت، ويلك بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات – إيتيدا، وتحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وينعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار “رعاية النظام البيئي للذكاء الاصطناعي في مصر” ويهدف إلى استكشاف سوق الذكاء الاصطناعي في مصر في ظل التحول الرقمي الذي تشهده البلاد، وبحث مدى تطبيق استراتيجيات الذكاء الاصطناعي لمجابهة التحديات الناجمة عن جائحة كورونا، كذلك مناقشة كيفية تهيئة وخلق نظام جيد وبيئة عمل ملائمة لاحتضان ونمو المشروعات التكنولوجية الناشئة.
وتتضمن أجندة المؤتمر تقديم مجموعة من العروض وورش العمل وعرض لأحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات والجلسات والحلقات النقاشية بين خبراء الصناعة ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة.
ويجمع الحدث خبراء في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، وكبار المدراء التنفيذيين والاستشاريين، بالإضافة إلى مسؤولين من وزارة الاتصالات، حيث سيتم استعراض الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والدور التنموي الذي تلعبه هذه التكنولوجيا في جميع القطاعات، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية، وتعدد الجهات المستفيدة من تطبيقاتها.
ويأتي المؤتمر في الوقت الذي نشهد فيه طفرة غير مسبوقة في المعاملات الإلكترونية في إطار توجه الدولة بقوة نحو التحول الرقمي، حيث تسعى وزارة الاتصالات من خلال تنفيذ استراتيجية “مصر الرقمية” إلى استخدام التكنولوجيات الحديثة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في مختلف المعاملات الرقمية.
وجدير بالذكر أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تحتل مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية للذكاء الاصطناعي، كما تولي الحكومة المصرية أهمية قصوى لهذه التكنولوجيا، تتمثل في الجهود الضخمة التي تبذلها وزارة الاتصالات للتوسع في تبنّي التكنولوجيات الناشئة وتطوير البنية التحتية للاتصالات، بالإضافة إلى تهيئة البيئة التشريعية والقانونية التي تحكم استخدامات الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال إصدار قانون حماية البيانات الشخصية الذي ينظم العلاقة بين مالك البيانات والمستخدمين