تصاعدت المخاوف، خلال الفترة الأخيرة، حول لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد، على إثر رصد عدد من الدول لحالات إصابة نادرة بتجلطات الدم التي أرجع البعض أنها تعود إلى التطعيم باللقاح، ما دعى البعض إلى العزوف عن عمليات التطعيم باللقاح والتشكك من فاعليته تجاه الفيروس.
ومن هنا، واصلت منظمة الصحة العالمية، عمليات البحث والتقصي، للاستدلال على نوع العلاقة التي تربط بين اللقاح وجلطات الدم، وذلك قبل نشر النتائج والمؤشرات الخاصة باللقاح.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” آخر ما توصلت إليه منظمة الصحة العالمية، فيما يتعلق بلقاح أسترازينيكا..
أسترازينيكا يمنع الإصابة بسلالات كورونا المتحورة
قال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 900 مليون جرعة جرى توزيعها في جميع أنحاء العالم حتى أواخر أبريل الماضي، كما أن اللقاح فعال للغاية في الوقاية من الإصابة الشديدة والمضاعفات طويلة الأمد والوفاة بسبب كورونا.
وأكد المكتب، على صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أن اللقاح يمنع خطر الإصابة الشديدة بسبب بعض السلالات المتحورة لفيروس كورونا، لافتًا إلى أنه قد تحدث آثارًا جانبية نادرة جدًا، منها: تجلط الدم مع انخفاض الصفائح الدموية بعد الجرعة الأولى.
وأشار المكتب، إلى أن هذه الآثار الجانبية تحدث لدى 4-6 أشخاص من كل مليون شخص، وهي أقل احتمالًا عند كبار السن، مشددةً على أن خطر الإصابة بتجلط الدم الناجم عن كورونا أكبر بكثير من خطر الجلطات الناتجة عن اللقاح.
وناشد المكتب، بضرورة تلقي اللقاحات المضادة لكورونا، قائلًا: “إن فوائد الحصول على التطعيم تفوق بشكل كبير مخاطر أي آثار جانبية”.