تفتتح جامعة القاهرة، غدا الأثنين، كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي، كأول كلية من نوعها في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط، لتكتب لجامعة القاهرة تاريخًا جديدًا بواسطة تحويلها إلى جامعة من جامعات الجيل الثالث، وتأتي هذه الخطوة انطلاقًا من حرص الدولة على إعداد قاعدة عريضة من الباحثين والعاملين وخلق أجيال جديدة من المبدعين والمبتكرين في مجالات علم النانو تكنولوجي، ومن ثم توظيف هذه العلوم بما يخدم الصالح العام ويحقق خطة التنمية الشاملة لمصر.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” أبرز ملامح كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي ورؤيتها..
تستهدف خلق أجيال جديدة من المبدعين والمبتكرين
أوضح الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي تهدف إلى التوسع في مجالات تطبيقات النانو تكنولوجي وتعظيم علاقة الجامعة مع الصناعة والتكنولوجيا تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والمساهمة في تشكيل مستقبل الصناعات المعتمدة على مواد النانو في مصر من خلال إعداد نخبة من الباحثين الرواد القادرين على التعلم والإبتكار واكتشاف مواد وتطبيقات جديدة في أسواق الصناعات المختلفة.
برامج وتخصصات كلية النانو تكنولوجي
هذا ومن المقرر أن تحتوي الكلية على عدد من التطبيقات المؤثرة في مجالات إنتاج الطاقة، وتحلية المياه، وتخليق المواد الجديدة التي لها صفات فريدة، وسيتم العمل بنظام الساعات المعتمدة، كما سيكون للكلية دورًا في العديد من الصناعات الثقيلة ومواد البناء والمجالات الطبية، وتصنيع الدواء، والصيدلانية، وعلاج الأسنان، وكذلك تصنيع قطع الغيار الآدمية البديلة، فضلًا عن مجهوداتها المنتظرة في إيجاد حلول لمشكلات البيئة والماء والتربة الزراعية والهواء وغيرها.
وعن تخصصات كلية النانو تكنولوجي، فستتخصص الكلية في تقنيات هندسة النانو في الطاقة الشمسية وكذلك ترميم الآثار، والدبلومة المهنية في الطاقة الشمسية، وستعتمد الكلية على تكنولوجيا الاتصالات الحديثة بالكامل لتشغيل أجهزتها.
ومن المقرر أن يشهد الافتتاح الدكتور محمد الخشت، في الحادية عشرة صباح غدا الاثنين 24 مايو الجاري، بمقر الكلية بفرع الجامعة بالشيخ زايد، بحضور نخبة من القيادات ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ولفيف من أعضاء هيئة التدريس من داخل وخارج الجامعة.
وكان الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وجه في يناير 2019 بالبدء في إجراءات إنشاء كلية للنانو تكنولوجي بجامعة القاهرة، لتكون أول كلية في مصر في مجال علوم النانو تكنولوجي، وإعداد التصور الأكاديمي واللائحة الخاصة بالكلية وبرامجها الدراسية، ودراسة ما يتعلق بكافة مقومات إنشائها من امكانيات مادية وبشرية، مؤكدًا على أهميتها في الأمن القومي المصري ومساهماتها في تحقيق التنمية الصناعية طبقًا لعصر الثورة الصناعية الرابعة.