أشرف منصور: استطعنا أن ندشن الهوية البصرية لأكبر بقعة في مصر
محافظ جنوب سيناء: الجامعة الألمانية مدت يد العون للمحافظة بكل إمكاناتها
شهد حرم الجامعة الالمانية بالقاهرة، اليوم الأحد، مراسم تسليم الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة وثيقة حق استخدام حقوق الملكية الفكرية للهوية البصرية لمحافظة جنوب سيناء للواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إضافة إلى تسليم الكتيب التوضيحي المتعلق بالتطبيقات المكانية وسبل استخدام وإطلاق الهوية البصرية للمحافظة.
وقال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إنه تم إعداد الهوية البصرية لمحافظة جنوب سيناء بالكامل، ومساحتها نصف دلتا مصر، لهذا كان هناك عمل جبار لحجم جبار لهذا المشروع.
وأوضح منصور، أثناء مراسم تسليم وثيقة حق استخدام حقوق الملكية الفكرية للهوية البصرية لمحافظة جنوب سيناء، سعادته لتسليم المشروع بالكامل لأن النجاح يسلم نجاح، مشيرًا إلى أن التعاون مع محافظة سيناء في العديد من المشروعات الخاصة بالتنمية بدءً من عام 2019.
وأكد رئيس مجلس الأمناء أن محافظة جنوب سيناء، التي يمثلها المحافظ اللواء خالد فودة، رحبت بالتعاون المتبادل والتنمية الشاملة والاستماع بين الطرفين والمرونة والتواضع ووجود المحافظ بنفسه مع المشروع سواء على أرض الواقع أو من في الاجتماعات.
وتابع الدكتور أشرف منصور أن التنمية التي تشهدها جميع ربوع مصر الآن ترجع إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي بدأت بعد عقد مؤتمر الشباب السادس الذي عقد في جامعة القاهرة والذي شهد فيه عرض مشروع الهوية البصرية التابع للجامعة الألمانية بالقاهرة، مؤكدًا أن التكليف الذي كلفت به الجامعة الألمانية جاء من خلال التليفزيون المصري مباشرة حينما أعلن الرئيس السيسي بتوجيهات بتعميم مشروع الهوية البصرية لجميع ربوع ومحافظات جمهورية مصر العربية.
وشدد منصور على أنه لا يمكن إعداد مشروع الهوية البصرية بدون دراسة أو مجرد الجلوس في المكاتب، موضحًا أن مشروع إعداد الهوية البصرية لا بد أن يبدأ من خلال الشريك الاستراتيجي وهو أهل المنطقة ذاته، موضحا أن مشاركة الشريك الاستراتيجي هي محور نجاح مشروع الهوية البصرية بالتزامن مع الزيارات الميدانية لجميع المشاركين في المشروع.
وتوجه رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالشكر إلى اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء؛ لكونه سباقا في المشاركة في البداية وتقديم يد العوّن للقائمين على المشروع بالكامل.
وأكد الدكتور أشرف منصور أن الجامعة من خلال المشاركين في مشروع الهوية البصرية تعمل بيدها على أرض الواقع، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزارة الدفاع المصرية؛ التي تهدف إلى رفع المستوى الحضاري لجميع محافظات مصر بما يتناسب مع أهمية ومكانة مصر أمام العالم، بالإضافة إلى بناء الانتماء والاعتزال لمصريتنا.
وقال منصور: «أقول بكل فخر إننا استطعنا أن ندشن الهوية البصرية لأكبر بقعة في مصر من خلال محافظة جنوب سيناء بنجاح بتعاون مشترك بين جميع الأطراف».
فيما قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إنه من دواعي سروره أن يقف اليوم في مقر الجامعة الألمانية بالقاهرة العريقة، موضحًا أن هذه الجامعة مثل الصرح العلمي العتيد حيث تحتفل المحافظة والجامعة سويًا بالتعاون الوثيق الذي أسفر عن إنجاز مشروع الهوية البصرية لجنوب سيناء، الذي كان قد سبق وأن تم إنجاز جزءً هامًا منه خلال تنفيذ وتصميم الهوية البصرية لمدينة شرم الشيخ، قبلة السياحة العالمية وملتقى شعوب العالم.
وأوضح فودة، أن الهوية البصرية لم تكن هي المجال الأول أو الأوحد في التعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة، بل قد سجلت منظومة التعاون مع الجامعة سجلًا حافلًا من أوجه التعاون والمشاركة في بناء وتنمية جنوب سيناء من خلال محاور هامة.
وتابع محافظ جنوب سيناء أن أبرز هذه المحاور تخصيص عدد 2 منحة دراسية سنويًا لأوائل محافظة جنوب سيناء ضمن برنامج الجامعة لتبني ودعم أوائل محافظات مصر، ليس ذلك فقط بل امتدت آفاق التعاون والمشاركة المجتمعية للجامعة مع جنوب سيناء من خلال تدعيم صندوق دعم الطلبة المغتربين من جنوب سيناء بمبلغ سنوي قدره 100 ألف جنيه وهو ما يعكس الحس العالي والإحساس العميق بالمسؤولية المجتمعية كأحد أهم أدوار الجامعة التنموية.
واستكمل المحافظ كلمته قائلًا: “إننا نثمن ونقدر غاليًا للجامعة الألمانية تنظيم هذه الاحتفالية بمناسبة تسليم جنوب سيناء براءة حق الملكية الفكرية الهوية البصرية، وهو الأمر الذي يؤكد الحرص المتبادل بيننا لتأصيل النواحي القانونية من خلال حقوق الملكية كجزء أصيل للحفاظ على ريادة مصر عبر قوتها الناعمة كأحد مكونات القوى الشاملة للدولة المصرية“.
واختتم المحافظ كلمته قائلا: أن الجامعة الألمانية مدت يد العون للمحافظة بكل امكانياتها في حين رفضت جامعة أخرى مد يد العون لخدمة وطنها.“
وكان منصور قد وقع بروتوكول تعاون مشترك مع محافظ جنوب سيناء بهدف دعم جهود المحافظة وتطويرها جماليًا وتخطيطيًا من خلال مدها بالخبرات العلمية المتوفرة بكليات الإدارة والتصميم والعمارة وهندسة الكمبيوتر، طبقا لتكليف الرئاسي للجامعة في يوليو 2018 لتنفيذ الهوية البصرية في محافظة الأقصر وتعميم المشروع علي كل المحافظات المصرية تحت اشراف وزارة الدفاع ومع التنسيق مع المحافظين وجميع الجهات المعنية ومن ثم بادرت الجامعة بإنشاء مركز هوية مصر داخل حرمها الذي يضم 3 آلاف أستاذ وطالب مصري وألماني للعمل على تنفيذ هذا المشروع القومي والذى سلم حتى الآن مشاريع وكتيبات وحق استخدام حقوق الملكية الفكرية للهوية البصرية لمحافظات الأقصر – والتى قارب العمل بها على الانتهاء – و الاسكندرية ومدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء وحالياً جارى العمل باسوان و 11 محافظة أخرى لوضع تصورات للهوية البصرية لكل منها وخطط لتنفيذ مشاريع انشائية واخرى خدمية وترويجية وتكنولوجية بها تهدف جميعها على اظهار المحافظات المصرية بمستوى عالمى ولتعزيز روح الانتماء و المواطنة لدى أفراد المجتمع والظهور بأفضل صورة للعالم الخارجى.
وفى هذا السياق قام فريق العمل بإعداد تصميمات لعدد من مدن المحافظة ” نوبيع، طابا، دهب، الطور، و سانت كاترين” وجاءت جميعها مستوحاة من طبيعة كل مدينة على حدى، من مدن المحافظة الخلابة الزاخرة بالأحياء المائية النادرة ، الشعب المرجانية الفريدة، الرمال الصفراء الناعمة، الجبال ذات الألوان المبهجة ، حيث يأتي توقيت إطلاقها متسقاً مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير موقع “التجلى الأعظم” بسانت كاترين، والذي جاء بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي لمسؤلي المحافظة ، لتطوير مدينة سانت كاترين تلك المدينة التى تحظى بقيمة تاريخية وروحانية ذات دلالة خاصة للملايين من البشر حول العالم ، فهي ملتقى للديانات السماوية الثلاث والتي سوف تصبح عاصمة للروحانية عقب أنتهاء تنفيذ أعمال مشروع التجلى الاعظم فوق أرضها ارض السلام.
ومن المقرر أن يساهم مشروع الهوية البصرية لمحافظة جنوب سيناء في التسويق السياحى الشامل لها محلياً و عالمياً و توفير العديد من الفرص الاستثمارية وفرص العمل ويكون ذات عوائد إقتصادية جمة، علماً بأن تصميمات مشروع الهوية سوف يعمم على الصفحات الرسمية للمحافظة، الهيئات والمؤسسات و المشروعات المحلية والقومية، وعلي منافذ المحافظة والطرق، اللافتات، والهدايا التذكارية، التشيرتات، بدل الغوص.
جدير بالذكر أن فريق عمل مركز هوية مصر قد سبق وقام بعمل برؤية متكاملة لمدينة شرم الشيخ و تصميمات خاصة تعبر عن طبيعتها وتم تسليم اللواء خالد فودة في شهر يناير عام 2019 شهادة حق إستخدام حقوق الملكية الفكرية للهوية البصرية للمدينة، و جاء شعارها مزيج بين كلمة شرم الشيخ باللغة العربية والإنجليزية، فالجزء العلوي من كلمة شرم يعبر عن أمواج البحر، الجزء السفلي عن أعماق البحر، بينما الثلاث نقاط في حرف الشين جاءت معبرة عن جبال المدينة ، حيث راعت الجامعة في تصميها للشعار آنذاك أن يظهرها كمدينة عالمية، مدينة سلام وأمل، مدينة ترحب بالثقافات المختلفة من جميع أنحاء العالم، تلى ذلك توقيع بروتوكول تعاون مع المحافظة في فبراير 2020.