يصادف اليوم الأربعاء الموافق 22 مايو، اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، حيث يحتفل به العالم أجمع، باعتباره الركيزة الأساسية التي يمكن أن يتم من خلالها تقديم الحلول فيما يخص قضايا المناخ والصحة والأمن الغذائي والمائي وسبل العيش المستدامة، وتلك هي الرسالة الرئيسة لاتفاقية التنوع البيولوجي، التي تعد الصك الدولي الرئيس للتنمية المستدامة.
ويحمل اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، هذا العام، شعار “نحن جزء من الحل”، إيمانًا بأهمية القضية وتأثيراتها على كافة الجوانب الحياتية المختلفة، وأهمية التكاتف وتوحيد الجهود من أجل الحفاظ على الطبيعة.
وتُعرف الأمم المتحدة، مفهوم “التنوع البيولوجي” بأنه التنوع الكبير للنباتات وللحيوانات وللكائنات الحية الدقيقة، والاختلافات الجينية في كل نو، على سبيل المثال، بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية، وتنوع النظم البيئية (البحيرات والغابات، والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعًا متعددة من التفاعلات بين أعضائها (البشر والنباتات والحيوانات).
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” أهم الجهود والإنجازات المصرية فيما يتعلق بهذا الشأن وفقًا لما أعلنه مركز معلومات مجلس الوزراء..
مصر من أولى الدول التي أعدت استراتيجية وطنية للتنوع البيولوجي
نشر مركز معلومات مجلس الوزراء إنفوجراف، فى إطار الاحتفال باليوم الدولى للتنوع البيولوجى والموافق الثانى والعشرين من مايو الجاري، وأوضح خلاله أن قرابة 4 مليارات شخص حول العالم، و70% من أدوية السرطانات كلاهما يعتمد بالأساس على مكونات من الطبيعة، وأن 60% من الأمراض المعروفة، و75% من الأمراض المعدية الجديدة تنتقل من الحيوانات للبشر؛ الأمر الذى يستدعى من الجميع اتخاذ إجراءات جادة؛ للحفاظ على بيئتهم والكائنات الحية من حولهم؛ لتحقيق التوازن والتنوع البيولوجى فى الكوكب.
وبذلت مصر جهودًا حثيثة فى هذا المجال؛ إذ إنها من أوائل الدول التى أعدت استراتيجية وطنية للتنوع البيولوجى على مدى 20 عامًا، وأصدرت فى عام 1983 قانونا خاصا بالمحميات الطبيعية، وأعلنت محمية رأس محمد أول محمية طبيعية فى مصر. لتتولى مصر عام 2018 رئاسة مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى cop14، وبذلت جهودًا واضحة فى تقييــم التقــدم المُحــرز فــى الأهــداف العالميــة، وفى إعــداد إطــار مــا بعد 2020، وإطلاقها مبادرة لربط اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر)، بالإضافة إلى إطلاق Eco Egypt كأول حملــة ترويجية للســياحة البيئيــة بمصــر ومحميـاتها الطبيعيـة، من خلال موقع إلكترونى ومنصات رقمية خاصة بها.
هذا إلى جانب تحقيق مصر لإنجازات محلية ودولية؛ فمحليًا؛ وافق مجلس الوزراء المصرى على دمج معايير الاستدامة البيئية فـى خطـة الاسـتثمار الوطنيـة الشـاملة 2021-2022، لتنفيـذ مشـروعات بيئيـة تصل نسـبتها إلى 40٪. ودوليًا فـاز مشـروع “صـون الطيـور الحوامـة المهاجـرة” التابـع لوزارة البيئة المصرية بجائــزة “الطاقــة العالميــة”، وهى الجائزة البيئية العالمية الأكثر أهمية. كما تُعد مصر الدولة الأولى فى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط التى أصدرت سندات خضراء لتمويل عدة مشروعات مناخية وبيئية.