قال الدكتور عبدالباسط الصديق، الأستاذ بكلية التربية الرياضية في جامعة الإسكندرية، إنه في ظل اتجاه الدول لتطوير التعليم الجامعي وتطبيقًا لمنهج التحول الرقمي في التدريس والامتحانات الشفوية والتحريرية اتخذ المجلس الأعلى للجامعات قرارًا بضرورة تحويل الكتاب الجامعي «الكتاب المنهجي» إلى إلكتروني يمكن تحميله من المنصات الجامعية أو تحويله إلى أسطوانات مدمجة يمكن للطالب الحصول عليها بسهولة.
وأضاف الدكتور عبدالباسط الصديق، في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد جامعات»، أنه بالفعل بدأت العديد من الجامعات في تنفيذ هذا الاتجاه مع تفشي فيروس كورونا الذي أعاق الطلاب عن الحضور الفعلي، وتم الاستعانة برفع المقررات والمحاضرات على المنصات الإلكترونية للجامعات مع وضع الآليات الخاصة لتسهيل حصول الطلاب على المادة العلمية والتفاعل مع أساتذتهم من خلال هذه المنصات.
وأوضح الأستاذ بكلية التربية الرياضية أما بالنسبة الكتاب الإلكتروني لم توضع له حتى الآن قواعد واضحة تضمن حقوق الملكية لأعضاء هيئات التدريس مما قد يؤدي إلى تأخر نجاح هذا التوجه، حتى الآن لم تتخذ خطوات التنفيذ لجعل الكتاب الجامعي إلكترونيًا، ونتمنى سرعة وضع التصورات النهائية للتطوير والتطبيق، بما لا يخل بالعلمية التعليمية، ولا يضر بحقوق الأساتذة وفي أقرب وقت حتى يمكن اعتماد ونجاح هذا التوجه مع بداية العام الدراسي الجديد 2022/2021.
وتابع الأستاذ الجامعي: «وهذا يستلزم بالضرورة تهيئة البنية التحتية وتقوية الشبكات بالكليات حتى يمكن لها البدء في الاستعدادات وتجهيز الاختبارات الإلكترونية، وحتى ينجح هذا التوجه يجب سرعة استكمال الشبكات وتقويتها مع وضع قواعد واضحة تضمن حقوق التأليف والنشر لاعضاء هيئة التدريس».
وختم تصريحاته قائلًا: «يبقى للكتاب الورقي «الكتاب الجامعي» قيمته العلمية والعملية حيث يمكن قراءته واستخدامه في أي وقت وبدون وجود تواصل إلكتروني، وسيظل الكتاب العلمي موجودًا ورقيًا في المكتبات الخارجية لمن يريد الحصول عليه، وجود الكتاب الإلكتروني على المنصات الجامعية هام ويسهل حصول الطلاب عليه ولكنه لن يكون وحده كافيًا لنجاح وتطوير التعليم الجامعي».