يعد اضطراب فرط الحركة مع نقص الانتياه، من الاضطرابات النفسية المؤرقة التي قد يعاني منها بعض الأشخاص في حياتهم، والتي تبدأ بوادرها في الظهور بدايةً من مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أن الأمر قد يزداد سوءًا في حالة عدم التعرف على حالة الطفل وما يعاني منه بالتحديد بشكل سريع، وذلك لمحاولة التوجه بالطفل إلى أحد المتخصصين لمساعدته في التغلب على هذا الأمر تدريجيًا.
ويقدم “صدى البلد جامعات” للآباء والأمهات، مجموعة من المعلومات حول اضطراب فرط الحركة أو ما يعرف بـ “ADHD”، وعلامات ظهوره على الطفل..
ما هو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
وفقًا لموقع “Healthline”، هو اضطراب في الصحة العقلية يمكن أن يسبب مستويات فوق المستوى الطبيعي من النشاط المفرط والاندفاع، وقد يواجه الأشخاص المصابون به صعوبة في تركيز اهتمامهم على مهمة واحدة أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن.
ويرى العلماء، أن الأولاد هم أكثر عرضه للإصابة بهذا الاضطراب مقارنةً بالفتيات، بسبب ميل الأولاد إلى إظهار أعراض مشابهة لفرط النشاط، على الرغم من أن بعض الفتيات المصابات بهذا الاضطراب قد يكون لديهم الأعراض الكلاسيكية لفرط النشاط، ولكن البعض الآخر تتمثل الأعراض لديه في أحلام اليقظة في كثير من الأحيان، أو فرط الكلام بدلًا من فرط النشاط.
أعراض اضطراب فرط الحركة
ويمكن للآباء والأمهات، ملاحظة سلوكيات وتصرفات الطفل في حالة وجود شكوك بمعاناة الطفل من هذا الاضطراب، وذلك من خلال التأكد من ما إذا كان الطفل يواجه مشاكل في التركيز أو إنجاز المهام، النسيان المفاجئ، سهولة التشتت، الصعوبة في الجلوس لفترة من الزمن، مقاطعة الناس أثناء حديثهم والثرثرة.
الأسباب وراء الاضطراب
على الرغم من مدى شيوع هذا المرض، إلا أن الأطباء والباحثين لا يزالون غير متأكدين من سبب هذه الحالة، فمن المرجح أن لها أصول عصبية أو وراثية.
وفي سياق متصل، اقترحت أحد الدراسات العلمية، أن انخفاض الدوبامين قد يكون عامل من عوامل الإصابة بهذا الاضطراب، فالدوبامين هو مادة كيميائية في الدماغ تساعد على نقل الإشارات من عصب لآخر، كما يلعب دورًا كبيرًا في إطلاق الاستجابات والحركات العاطفية.