استقبل الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، كريستيان ثونز رئيس المجلس التنفيذي لشركة “دي إم جي موري” الألمانية والوفد المرافق له، لبحث أوجه التعاون في مجال تطوير التعليم الفنى، بالإضافة إلى كل مجالات التنمية المختلفة.
في هذا السياق، أشاد الدكتور طارق شوقي بالتعاون المثمر والبناء مع الشركة باعتبارها إحدى الشركات الألمانية المهمة في مجال تصنيع ماكينات التصنيع والتشغيل في العالم، وتمتلك خبرات وإمكانات كبيرة تستطيع من خلالها المساهمة في تطوير مجال التعليم الفني في جمهورية مصر العربية.
وأكد الوزير اهتمام الوزارة بالتعاون مع الشركات العالمية لنقل المعرفة ودعم البحث والتطوير والإبداع والتصنيع الرقمي للتطبيقات والمنتجات الإلكترونية، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى تحفيز الشركات الرائدة لإقامة العديد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتنمية الكوادر البشرية فى مجال التعليم الفني والإلكترونيات المتقدمة، والتحول الرقمي، وفقًا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف “شوقي” إن هذا التعاون يأتي في إطار الخطة التي تنتهجها الوزارة للتطوير والاهتمام بالتعليم الفني والتي بدأتها الوزارة بإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية بشراكة ثلاثية بين الوزارة التي تقدم المدرسة والمعلمين، وبين القطاع الخاص كممثل لأصحاب الأعمال الراغبين في إعداد الموارد البشرية اللازمة لتشغيل مصانعهم، فضلًا عن ممثل لهيئة دولية لضمان جودة العملية التعليمية، وقد لاقى هذا النموذج التعليمي إقبالًا كبيرًا من الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية، خاصة هؤلاء الحاصلين على مجاميع مرتفعة تؤهلهم بسهولة للالتحاق بالتعليم العام.
وأعرب كريستيان ثونز رئيس مجلس إدارة شركة “دي إم جي موري” الألمانية العالمية عن سعادته بالتعاون المصري الألماني ، مشيرًا إلى أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو المنافسة الصناعية.
وأضاف أن شركة “دي إم جي موري” هي من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في بناء الماكينات الرقمية الكبيرة للمصانع وأدوات التصنيع والتي تعد أساسية للبنية التحتية لإنشاء المصانع والتصنيع، بالإضافة للتعليم والتدريب وإدخال التقنيات التكنولوجية الحديثة وإيجاد حلول حاسمة للتطور الصناعي بمصر، مشيرًا إلى أن الشركة لديها أحد أكبر الأكاديميات التعليمية التي تقوم بتدريب 20 ألف مهندس كل عام ولديها تعاون لتدريب مهندسين من الدول الأفريقية، لذلك فإن مصر مهمة بالنسبة لنا كونها القائد الحالي للدول الأفريقية من خلال مكانتها بالاتحاد الأفريقي.
وأكد “ثونز” أن هذا التعاون يمثل خطوة رائدة لمصر وللمنطقة الأفريقية لتوطين تكنولوجيا الإدارة الألية الذكية في التصنيع والرقمنة وفقًا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة، مشيدًا بخطط الحكومة المصرية لتوطين التكنولوجيا الحديثة وتدريب الكوادر البشرية وفقًا لأحدث آليات نظم التدريب الرقمية الحديثة.
وأثناء الاجتماع، تم مناقشة إقامة عدد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية بحيث تكون الوزارة الممول الرئيسي للطلاب والفنيين المتميزين التي سوف تستعين بهم الشركة المصنعة في جمهورية مصر العربية.
حضر الاجتماع الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة إدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية.