رحب الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، بالتعاون مع جامعة الازهر في مجال التحول الرقمي ، وتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل .
وأعلن وزير الاتصالات اليوم أثناء استقباله الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة ومسئول ملف التحول الرقمي بجامعة الازهر ، أن الوزارة لا تدخر جهدا في مد يد العون إلى جامعة الأزهر باعتبارها من أقدم وأعرق الجامعات على مستوى العالم، مطالبا باستثمار البحوث العلمية وتطويرها بتوفير تطبيقات وأدوات مساعدة ذكية لأصحاب الهمم.
كما طالب وزير الاتصالات بضم قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر إلى منظومة ملف التحول الرقمي وربطها ببعضها، إضافة إلى التعاون في إنشاء وتأسيس مركز للابتكار والتدريب بجامعة الأزهر يعمل على تدريب وتأهيل الطلاب والطالبات والخريجين على متطلبات سوق العمل، إضافة إلى عقد لقاءات فنية بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجامعة الأزهر وتخصيص منسقين لهذا الأمر.
ونقل الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لوزير الاتصالات ، مؤكدا حرص جامعة الأزهر على التعاون والانفتاح على كل المؤسسات الوطنية للدولة المصرية ، للمضي قدما في ملف التحول الرقمي ، خاصة وأنه يقع ضمن رؤية مصر 2030 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، مضيفا ، أن جامعة الأزهر تبدى رغبتها في عقد بروتوكول تعاون متكامل مع الوزارة لتحقيق الإسراع في عملية التحول الرقمي ،و تدريب وتأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل، خاصة وأن التدريب والتأهيل من شأنه أن يوفر فرص عمل حقيقية للشباب.
وأشار إلى أن التحول الرقمي لنظم التعليم في مصر يعتبر من أبرز الملفات التي تطرحها الحكومة تنفيذاً لاستراتيجية مصر الرقمية، ومواجهة لما تفرضه علينا تحديات أزمة كوفيد-19،لافتا أنه لما كانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هي المعنى الرئيسي بالتحول الرقمي بجميع مؤسسات الدولة وربطها ببعضها لتتكامل مع مركز البيانات بالعاصمة الإدارية الجديدة بهدف تحقيق إدارة وتحكم تكنولوجي متطور وذكي، وكذا تنمية مهارات الكوادر الشابة من أبناء الجامعة، وتأهيلهم بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي فى تكنولوجيا المعلومات .
وأوضح الدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة، ومسئول ملف التحول الرقمي أنه لما كانت جامعة الأزهر أكبر وأوسع الجامعات المصرية انتشارا بما تملكه من مقومات مادية وبشرية حيث تنتشر كلياتها وطلابها في جميع ربوع الدولة ويبلغ خريجيها ما يقرب من ثلث خريجي الجامعات المصرية ويبلغ عدد الطلاب المقيدين بها 385 ألف طالب مصري وأكثر من 20 ألف وافد يدرسون في أكثر من 200 برنامج أكاديمي في 88 كلية تنتشر في ثلاث أمانات رئيسة (القاهرة – أسيوط – طنطا) ومتسعة في العديد من القرى المصرية، وهو ما يجعل جامعة الأزهر بيئة خصبة لتنفيذ عمليات التحول الرقمي في نظم التعليم في مصر والإسراع بالوصول الى قاعدة عريضة من طلاب وخريجي الدولة لاستخدام الخدمات الرقمية.
وأضاف نائب رئيس الجامعة ومسئول ملف التحول الرقمي ، أن بروتوكول التعاون الذى تسعي الجامعة إليه بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يهدف إلي توطين تكنولوجيا التحول الرقمي وتوظيف البيانات والمعلومات لحظياً بما يدعم اتخاذ القرار استكمالاً وتكاملاً مع متطلبات الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة ، والعمل على رقمنه دورات العمل وأساليبه وتكاملها مع نظم التعليم والتعلم المدمج والاختبارات والكنترولات بالجامعة إضافة لإعداد كوادر تسهم في دعم وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات، وتقديم خدمات تدريبية متخصصة لإعداد المدربين من أعضاء هيئة التدريس بالكليات ذات الصلة .
وأيضا العمل على تأهيل الشباب من طلبة وخريجي الجامعة لسوق العمل المحلى والعالمي بالمدن والقرى المجاورة لمقار الكليات .
كما أضاف الشربيني أنه تحقيقا لهذه الأهداف فإن الجامعة تقترح العمل على ثلاث محاور أساسية على التوازي وتشمل:
تطبيق منظومة ERP (برنامج تخطيط وإدارة موارد المؤسسات) يشمل مجموعة من الأنظمة الفرعية لإدارة المخازن والمشتريات وشئون الطلاب والعاملين والاستحقاقات، بالتكامل مع الأنظمة المتوافرة فعلياً، وميكنة إدارة المنشآت والأرشفة والتوثيق الإلكتروني وحلول أمن المعلومات المتكاملة وأمن مركز البيانات والتأمين الرقمي وأمن منظومات التشغيل بالجامعة تنفيذ برامج تدريبية لتنمية وبناء القدرات ، طبقاً للمستويات الوظيفية (قيادات- إشرافية)، والذي يستهدف تعزيز الثقافة الرقمية ونشر مفاهيم التحول الرقمي والتمكين الرقمي وطريقة الاستفادة من (البيانات الضخمة، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، بلوك تشين) في تطوير الأعمال داخل بيئة العمل .
العمل علي إنشاء مركز الإبداع الرقمي لجامعة الأزهر، يعمل على إعداد كوادر تقنية تسهم في دعم وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات، وتقديم خدمات تدريبية متخصصة لإعداد المدربين من أعضاء هيئة التدريس بالكليات ذات الصلة (سفراء التكنولوجيا) وخاصة كليات الهندسة والعلوم، ليكونوا نواة توسيع انتشار عمليات تنمية مهارات الكوادر الشابة من أبناء الجامعة وخريجيها بالمحافظات والمدن والقرى المختلفة وتأهيلهم بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي فى تكنولوجيا المعلومات وتقديم استشارات المسارات المهنية .
وجاء ذلك بحضور الدكتور خالد العطار نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتحول الرقمي ، والدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات بالوزارة.
وختاما عكس اللقاء رغبة الجميع على التقاء الرؤية نحو العمل على المحاور المطروحة وسرعة البدأ في عقد لقاءات فنية تستهدف وضع تفاصيل بروتوكول التعاون لتوقيعه فى اقرب وقت.