انتشرت في الآونة الأخيرة، حالة من الجدل، فيما يتعلق بمسألة تطعيمات الأطفال باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، وذلك في محاولة للتصدي للتفشي السريع للفيروس، والذي أخذ في الانتشار منذ عام وأكثر في مدينة ووهان الصينية ومنها إلى كل بلدان العالم، تاركًا وراءه العديد من الخسائر البشرية والمادية الفادحة.
وفي هذا السياق، يرصد لكم “صدى البلد جامعات” تصريحات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بأهمية تطعيم الأطفال..
الصحة العالمية توصي بعدم تطعيم الأطفال
دعا مدير منظمة الصحة العالمية، الدول إلى عدم تطعيم الأطفال والفتيان ضد فيروس كورونا المستجد والتبرع باللقاحات لمنصة “كوفاكس”، بهدف إعادة توزيعها على الدول التي تحتاج إليها.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي، إنه وفق المسار الذي تسلكه الأمور، فإن العام الثاني من انتشار الوباء سيكون أكثر فتكًا بكثير من العام الأول.
مسألة تطعيم الأطفال
وكانت بدأت العديد من دول العالم، في خطة تطعيم الفئات الأكثر عرضة لفيروس كورونا المستجد، بما في ذلك أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، وهو الأمر الذي أسهم في تقليل أعداد الإصابات في بعض الدول، منها الولايات المتحدة الأمريكية، وبناءً على ذلك بدأت دول أخرى في البدء في تنفيذ حملات تطعيم تستهدف الأطفال بشكل خاص، لمنع انتشار العدوى بالفيروس.
هذا وتشير البيانات الصحية إلى أن الأطفال الصغار من بين الأقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، كما أنهم لا يعانون الأعراض الشديدة عندما تنتقل إليهم العدوى، ولكن يمكن لهذه الفئة العمرية نقل العدوى بالفيروس لفئات أخرى، وهو ما يسبب مخاطر فيما يتعلق بنشر الفيروس.
قررت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، السماح لفئة من الأطفال بتلقي لقاح “فايزر-بيونتك” المضاد لفيروس كورونا المستجد، كما خفضت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عمر الأشخاص الذين يجوز لهم تلقي اللقاح في الولايات المتحدة، إلى 12 عاما، وهي خطوة من المتوقع أن تتيح إعطاء ملايين التطعيمات الإضافية.
وتم ترخيص استخدام لقاح “فايزر-بيونتك” للاستخدام لدى من يبلغون من العمر 16 وما فوق في ديسمبر الماضي، قبل التعديل الأخير الذي يشمل فئات أصغر سنا (من 12 إلى 15 عامَا).