ما زالت سلالة كورونا الهندية تشكل مصدرًا قلق ورعب بالنسبة لدول العالم أجمع، نظرًا لتأكيد العلماء والباحثين على قدرتها الفائقة في التفشي والانتشار بشكل سريع للغاية مقارنةً بغيرها من السلالات الأخرى المتحورة للفيروس، وقد يرجع هذا الأمر إلى خصائص هذه السلالة الجديدة الفريدة من نوعها، إذ تعد مزدوجة التحور أي تحمل بداخلها طفرتين للفيروس في آن واحد.
وفي سياق متصل، تستمر جهود منظمة الصحة العالمية المتواصلة -جمع وتحليل البيانات والمعطيات الحالية، في محاولة للتنبؤ بخط سير السلالة الجديدة، ومن ثم وضع إجراءات استباقية للحد من انتشارها عالميًا، وذلك جنبًا إلى جنب مع تقديم المعلومات أولًا بأول للعالم.
الصحة العالمية تكشف موقف دول العالم من سلالة كورونا الجديدة
وفقًا لوكالة “فرانس 24″، قالت منظمة الصحة العالمية، إنه قد تم رصد سلالة كورونا الهندية الجديدة في 44 دولة في العالم، وهو الأمر الذي استقبلته دول العالم بالصدمة والقلق، خاصةً مع تأكيد بعض العلماء والباحثين قوة هذه السلالة الجديدة في مواجهة ضحاياها، وخير دليل على ذلك، هو الحال التي وصلت إليه دولة الهند، حيث اكتظت المقابر والمحارق بجثث المتوفين جراء الإصابة بالفيروس.
وتابعت الصحة العالمية، أن السلالة المتحورة المعروفة باسم «بي.1.617» التي اكتشفت في شهر أكتوبر الماضي بالهند، رصدت في بيانات تسلسل جيني جرى تضمينها في قاعدة بيانات «جي آي إس إيد» من قبل «44 دولة»، كما تلقت إخطارات باكتشاف هذا المتحور في خمس دول أخرى.
وكانت الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق،أنها عدت سلالة الفيروس الهندية «بي.1.617» مثيرة للقلق، موضحةَ أنها تسببت في إنتاج 3 سلالات أخرى، وكذا ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات في الهند على وجه التحديد، التي يتعرض نظامها الصحي لحالة ضغط غير مسبوقة، وقد بلغ عدد الوفيات بالفيروس في الهند أكثر من 250 ألفًا، مع استمرار نقص أنبوبات الأكسجين وأسرة المستشفيات وبعض الأدوية الحيوية.