ما زالت تدور الكثير من الأسئلة في عقول وأذهان الجميع حول طبيعة فيروس كورونا المستجد، وآلية انتشاره، والفروق بين اختبارات الفحص المتعددة للكشف عن الفيروس، خاصةً في ظل تحور الفيروس لسلالات جديدة على نحو سريع للغاية.
وفي سياق متصل، كشفت منظمة الصحة العالمية، عن أهم الفروق فيما بين الاختبارات والفحوصات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى مدى فاعلية كل منها في الكشف عن الفيروس.
اختبار “بي سي آر PCR”
أعلنت منظمة الصحة العالمية، في فيديو توعوي، على صفحتها الرسمية، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن اختبار “PCR” الخاص بكورونا، هو اختبار جزيئي يتم بسحب مسحة من الأنف أو الحلق، ويبحث هذا الإختبار عن مادة من داخل الفيروس تسمى RNA، وذلك للكشف عن كورونا، ويتميز هذا الاختبار بتقديمه لنتائج دقيقة للغاية.
اختبار “أنتيجن ِAntigen”
يقوم هذا الاختبار بالكشف عن أجزاء من الفيروس تسمى المستضدات، وتظهر نتائج هذا التحليل بشكل أسرع مقارنة مع اختبار سحب مسحة الأنف أو الحلق، لكن نتائجه تعتبر أقل دقة مقارنةً باختبار “PCR”.
وفي سياق متصل، نصحت الصحة العالمية بضرورة الخضوع للحجر الصحي في حالة إيجابية النتائج الخاصة بهذين الفحصين وذلك لمنع انتشار العدوى بين الآخرين.
اختبار “الأجسام المضادة antibodies”
يتم هذا الاختبار من خلال أخذ عينة من دم الشخص للبحث عن أجزاء من الفيروس وبروتينات أخرى تسمى الأجسام لمضادة، التي يرصدها الاختبار والتي تتكون كرد فعل مناعي مضاد للفيروس، إذ ينتج الجهاز المناعي هذه الأجسام المضادة عندما يصادف فيروسًا، ثم تظل في حالة تأهب من خلال الدورة الدموية للحماية من الإصابة بعدوى جديدة.
وتؤكد نتيجة الاختبار، أن الشخص سبق أن أصيب بالعدوى في وقت سابق سواء شعر بأعراض المرض أو لم تظهر عليه أي أعراض، وقد يعني ذلك أن الشخص لديه مناعة ضد المرض، ولكن لا يوجد أدلة واضحة حتى الآن على أن وجود الأجسام المضادة يعني بالضرورة التحصين من الإصابة بالعدوى.
وبناءً على المعطيات الناتجة عن هذا الاختبار، فإن نتائجه لا تحدد ما إذا كان الشخص مصابًا بالفيروس الآن أم لا، وإنما تكشف فقط أنه سبق أن أصيب بالعدوى.