تسيطر حالة من الرعب والفزع على المشهد العالمي، بالتزامن مع التفشي السريع غير المسبوق لفيروس كورونا المستجد في الهند، ويعتقد الخبراء أنه نتج عن نوع جديد من السلالات مزدوجة التحور والتي تم اكتشافها في الهند في الشهور القليلة الماضية ووُصفت بـ “الشرسة” و “الأشد فتكًا”.
وفي هذا السياق، قدمت العديد من دول العالم مساعدات عاجلة وفورية لدولة الهند، إلا أن بريطانيا قد قررت اتباع نهجًا جديدًا فيما يتعلق بالمساعدات والدعم المعنوي للشعب الهندي..
حملة “اركب دراجة في لندن من أجل دلهي”
وفقًا لموقع “First Post”، نظم أحد أكبر المعابد الهندوسية في بريطانيا حملة لجمع 500 ألف جنيه إسترليني للمساهمة في مواجهة جائحة كورونا التي تعصف بالهند في الأسابيع الأخيرة.
ويتم جمع المبلغ عن طريق المشاركة في ركوب دراجات ثابتة لـ7600 كيلومتر، وهي المسافة من لندن إلى دلهي، في غضون 48 ساعة، وقد شارك في هذه الحملة نحو 750 شخص، إويستقل كل منهم دراجته لمدة 50 دقيقة كاملة، وقد انشأ كل متطوع صفحة لجمع التبرعات إلى الهند.
وتعد الحملة التي تجري في حي نيسدن بلندن واحدة من العديد من حملات جمع التبرعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث يسعى أعضاء الشتات الهندي لمساعدة وطنهم الأم في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وتهدف هذه الحملة إلى توصيل رسالة إلى العالم، مفادها أن بريطانيا تقف إلى جانب الهند على الرغم من كل الظروف المحيطة والتي يأتي على رأسها قرارات منع السفر، والتي منعت العديد من الأشخاص من الذهاب وزيارة أقاربهم وأصدقائهم في الهند.
كما أطلقت مؤسسة “الصندوق البريطاني الآسيوي”، وهي مؤسسة خيرية أسسها الأمير تشارلز، نداء طوارئ لشراء مكثفات الأكسجين التي يمكنها استخراج الأكسجين من الهواء عندما تتراجع إمدادات المستشفيات.
الوضع الوبائي في الهند
وسجلت الهند أكثر من 400 ألف حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، وذلك لأول مرة يوم السبت، كما سجلت 3523 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا في غضون 24 ساعة، ما رفع إجمالي الوفيات بالفيروس إلى 2111853.
وتواصل الهند الصمود أمام هذه الأزمة، على الرغم من عدم قدرة النظام الصحي على استيعاب هذا الكم من الإصابات، وكذا عدم قدرة المقابر والمحارق على التعامل مع العدد الكبير من الوفيات اليومية.